اتهمت صحيفة "الصنداي تايمز" الحكومة البريطانية بـ "تفويت العديد من الفرص" و"اللامبالاة" في مكافحة فيروس كورونا.
ورأت الصحيفة بتقرير تحت عنوان "38 يوماً سارت فيها بريطانيا وهي نائمة نحو الكارثة"، أن الحكومة أضاعت 5 أسابيع سدى، وأن العلماء ومخططي حالات الطوارئ قالوا إن اللامبالاة سادت الحكومة في أواخر الشهرين الأولين من العام الحالي، وهي فترات يتوجب فيها تجديد المخزون من المستلزمات الطبية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه، بأن أعضاء الحكومة كانوا يمزحون فيما بينهم قائلين "نأمل ألا تصيبنا عدوى الوباء..".
بدوره، قال مسؤول رفيع في وزارة الصحة فضّل عدم الكشف عن هويته، بحسب الصحيفة، إن حكومة بلاده "فوتت فرصة كبيرة فيما يتعلق بالاختبارات ومعدات الوقاية الشخصية".
ولفت إلى أن الحكومة البريطانية اكتفت بمتابعة المجريات في مدينة ووهان الصينية التي ظهر فيها الوباء. وأضاف: "إن احتمال حدوث وباء كان على رأس خططنا الوطنية للمخاطر في فترة من الزمن؛ وعند حدوثه بالفعل اكتفينا بالمتابعة البطيئة".
وقال: "كان يمكن أن نكون كألمانيا؛ إلا أننا بدلا من ذلك دمرنا أنفسنا، بسبب عدم كفاية تدابيرنا وغرورنا".
وفي المرحلة الأولى من تفشي الفيروس، جرّبت حكومة بريطانيا طريقة "مناعة القطيع"، من خلال اتباع نشر الفيروس بين أفراد المجتمع بشكل ممنهج لتجاوز الأزمة؛ إلا أنها تراجعت عن هذه الخطوة بعد تلقيها تقارير وانتقادات تفيد باحتمال وفاة أكثر من 300 ألف شخص جراء الفيروس.
خطط حكومية لإعادة الحياة لطبيعتها
على صعيد آخر، قالت "صنداي تايمز" إن الحكومة تستعد لعرض خطة على رئيس الوزراء بوريس جونسون، حول إعادة فتح المدارس، وعودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن الخطة ستعرض على جونسون المصاب بفيروس كورونا، بعد عودته إلى العمل. وتتضمن الخطة، إعادة فتح المدارس اعتبارا من 11 مايو/ أيار القادم، على أن يتم استقبال الطلاب في أيام محددة.
وفي حال وافق جونسون على الخطة، فإن طلاب المرحلة الابتدائية سيعودون أولا إلى المدارس.
وبحسب الخطة، فإنه سيتم فتح المدارس بالكامل في الأول من يونيو/ حزيران أو مطلع سبتمبر/ أيلول القادم.
وفيما يخص عودة الحياة إلى طبيعتها، تنص الخطة في المرحلة الأولى على فتح مراكز التسوق التي يتم فيها مراعاة مبدأ التباعد الاجتماعي. وكذلك سيتم رفع القيود المفروضة على خدمة المواصلات عبر الحافلات والقطارات.
ومطلع يونيو القادم سيسمح لجميع العاملين بالعودة إلى أعمالهم، بجانب السماح بتنظيم بعض الفعاليات الاجتماعية الصغيرة.
وتنص الخطة على الانتظار لغاية يوليو/ تموز من أجل إعادة فتح المطاعم والملاهي وإقامة الفعاليات الرياضية والحفلات الموسيقية. وتشدد الخطة على استثناء كبار السن من الخروج إلى الشوارع، على اعتبار أنهم الأكثر تضرراً من فيروس كورونا الجديد.
(الأناضول، رويترز)