شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الأربعاء، جثامين أربعة شهداء فلسطينيين، ثلاثة منهم استشهدوا، أمس الثلاثاء، وآخر مقدسي استشهد، قبل أشهر، في محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله والبيرة بالضفة الغربية المحتلة، بمشاركة شعبية.
وشيّع أهالي بلدة سعير في الخليل، جثمان الشهيد محمد الكوازبة (23 عاماً) بعد إلقاء نظرة الوداع عليه في منزل العائلة، ومن ثم صلاة الجنازة في المسجد الكبير قبيل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة.
كما شيّع أهالي بلدة الشيوخ المجاورة لسعير جثمان الشهيد عدنان المشني (17 عاماً) بعد انطلاق موكب التشييع من مستشفى الميزان بمدينة الخليل، باتجاه منزل ذويه لوداعه هناك، ومن ثم وارى جثمانه الثرى في مقبرة البلدة.
وفي مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة، شيّع أهالي مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين جثمان الشهيد سرور أبو سرور (21 عامًا) إلى مقبرة الشهداء، بعد إلقاء نظرة الوداع عليه في منزل ذويه وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين.
واستشهد الشاب أبو سرور، ظهر أمس الثلاثاء، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت جالا شمال بيت لحم، بينما استشهد الشابين الكوازبة والمشني، أمس أيضاً، عند مفترق بيت عنون بعد إطلاق جنود الاحتلال النار، عليهم بذريعة أن الكوازبة كان ينوي تنفيذ عملية طعن.
من جهةٍ ثانية، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وخمسة فلسطينيين آخرين بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وشابان أصيبا بجروح بالرصاص الحي، إثر اندلاع مواجهات ضد جنود الاحتلال، أعقبت تشييع الشهيد أبو سرور على مدخل مخيم عايدة.
في الأثناء، شيّع نحو 1500 فلسطيني في مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، جثمان الشهيد مصطفى عادل الخطيب (17 عاماً) من سكان حي جبل المكبر في القدس المحتلة، بمشاركة شعبية، بعدما سلمت سلطات الاحتلال الجثمان، أول أمس الاثنين، مقابل دفنه في مدينة البيرة، حيث يعيش أقارب والدة الشهيد.
واحتجزت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد الخطيب منذ لحظة استشهاده في 12 من شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، في بلدة القدس القديمة بزعم تنفيذه عملية طعن ضد جنود إسرائيليين.
وأجل دفن الخطيب يومين بعد تسليم جثمانه، من أجل تشريحه، نتيجة تجمده.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، بعدما ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، ومن ثم صليت الجنازة على جثمانه في مسجد البيرة الكبير، ليوارى الثرى في مقبرة البيرة الجديدة.
ورفع المشاركون في مسيرات تشييع الشهداء، الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية ورددوا شعارات تطالب بالانتقام لدماء الشهداء، والوحدة الوطنية لمواجهة الجرائم الإسرائيلية المتكررة، إضافة إلى شعارات مؤيدة للهبّة الجماهيرية والمطالبة بتحويلها إلى انتفاضة منظمة، ورددوا الهتافات المؤيدة عملية الطعن.