ترتفع الشكوى تجاه إغلاق القوات الإماراتية مطار الريان في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت شرقي اليمن، بعد مرور ما يزيد عن 15 شهراً على تحرير المدينة من سيطرة تنظيم "القاعدة". وتحوّل مطار الريان الذي يقع شرق المدينة، إلى ثكنة عسكرية، وأقامت القوات الإماراتية خلف أسواره سجوناً سرية وفقاً لتقرير لمنظمة "سام" للحقوق والحريات التي تتخذ من جنيف مقراً لها.
وأعادت حادثة إصابة سبعة من عمال الكهرباء في مدينة المكلا، ثم وفاة اثنين منهم خلال الأيام الماضية بعد تعثّر نقلهم إلى الخارج جواً، ملف مطار الريان إلى الواجهة، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمطالبات بضرورة فتح المطار الذي يقول ناشطون إنه لم يعد هناك أي مبرر لإبقائه مغلقاً بعد مرور كل هذه المدة.
ومنذ تحرير المكلا في إبريل/نيسان 2016 لم يعد للسلطات المحلية في حضرموت أي نفوذ على المطار، وبات من النادر ظهور مسؤول في المحافظة في زيارة للمطار أو متفقداً وضعه. ولامتصاص غضب الشارع، أطلق محافظ حضرموت السابق اللواء أحمد بن بريك وعوداً متكررة بافتتاح مطار الريان، كان آخرها تصريحه بأن افتتاح المطار سيكون في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي لكن وعوده لم ترَ النور إلى الآن، ليتبعه نائب الرئيس ورئيس الحكومة السابق خالد بحاح الذي زار المكلا أخيراً ليبشر المواطنين بافتتاح المطار في سابقة نادرة، إذ أتى الوعد هذه المرة من شخص لا يحمل أي صفة رسمية.
لكن ما أثار حفيظة الشارع في حضرموت هو أن المطار بات حكراً على رجال أبوظبي والمسؤولين المحليين المقربين منها، فيما لم تجد حتى الحالات الإنسانية قبولاً للمرور من المطار. وكان مسؤولون إماراتيون وفنانون، أمثال عيضة المنهالي وعبدالمنعم العامري، قد حطوا رحالهم في المطار في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، قبل أن يلحقهم أواخر يونيو/حزيران الماضي خالد بحاح الذي قدم إلى حضرموت لأيام وغادرها في زيارة مجهولة الأهداف.
حادثة عمال الكهرباء الذين تم نقلهم براً إلى الحدود العُمانية عبر سيارات إسعاف لأكثر من 8 ساعات، قبل أن تقلهم طائرة عُمانية إلى مستشفيات السلطنة، فجّرت غضباً وسخطاً في المحافظة تجاه تصرفات القوات الإماراتية التي تشرف على المطار، ولم تخلُ تغريدات الناشطين على مواقع التواصل من السخرية في مواجهة هذا الوضع.
الصحافي ورئيس تحرير موقع "المكلا اليوم"، سند بايعشوت، قال في منشور على صفحته في "فيسبوك": "للأسف خذلنا أشقاؤنا الإماراتيون في مطار الريان ولم يتم نقل شبابنا على وجه السرعة ليس للإمارات بل نريد نقلهم لسلطنة عمان بعد استجابة مسقط للحالة الإنسانية للجرحى وأبدت استعداداتها لتلقيهم العلاج". وأضاف: "مطار الريان أصبح منطقة عبور آمنة للمسؤولين الحضارم جواً للرياض أو أبوظبي، أما للحالات الإنسانية القاهرة مثل حروق عمال الكهرباء فلم نسمع تدخّلاً عاجلاً من أشقائنا للسفر إلى الخارج كحالة طارئة". وتابع: "لا نريد ونحن تحت الحصار الجوي إلا المعاملة الإنسانية للمواطن الحضرمي البسيط من غير أبناء الذوات، فلهم تُفتح الأبواب والمطارات، فنرجو ألا تنسوا الآخرين في وضعهم البائس ولا تحرموهم من السفر عبر بوابة الريان كالمسؤولين".
أما القيادي في "الحراك الجنوبي" فادي باعوم فقال إن "إغلاق مطار الريان والسكوت على ذلك من قِبل أكثر النخب في حضرموت، يجعلني أتذكر مرحلة "يا بشير الخير" (أغنية مدح في الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح) التي مرت بها حضرموت والجنوب سابقاً". وأوضح باعوم في منشور على حسابه في "فيسبوك" أن "السكوت على هكذا عبث بمصالح حضرموت لا ينم إلا عن دناءة في الطبع وانعدام للحس الوطني والمجتمعي". وطالب باعوم بضرورة فتح مطار الريان وطريق ميناء الضبة، مضيفاً: "من العار السكوت ونحن نرى معاناة الأسر والمرضى والمسافرين، افتحوا مطارنا وطريقنا، وخلو عنا بحرنا فلقد بلغ استهتاركم واستخفافكم بالحضارم مداه".
اقــرأ أيضاً
من جهته، كتب عمر باغيمان وهو من أبناء مديرية الشحر متسائلاً: "أرضاً: طريق الضبة مغلق، جواً: مطار الريان مغلق. بحراً: لا يتعدى الصياد 12 ميلاً بحرياً، من نحن؟". أما الناشط في موقع "فيسبوك" ماجد الرباكي فعلّق على الحادثة مستغرباً كيف أن "مطار الريان استقبل طائرة بحاح ليلتقط صورة تذكارية، بينما الجرحى من عمال مؤسسة الكهرباء يتوفى الثاني منهم ومطار الريان مغلق!".
بدوره، قال فهمي باوزير في منشور على صفحته في "فيسبوك": "مطار الريان مكتوب عليه للإماراتيين فقط، وأبناء حضرموت لهم الله". وأضاف: "لا محافظ ولا أي مسؤول حضرمي يمتلك قرار إعادة فتح مطار الريان، ضروري من موافقة عيال زايد".
الناشط شكري خالد أبدى غضبه تجاه ما حصل بالقول: "السلطة تتفرج على المصابين من عمال الكهرباء، وتعليمات بتسفيرهم للخارج كلام استهلاكي، ويجيلك واحد يأكل باخمري في المكلا ويسافر عن طريق مطار الريان"، في إشارة إلى خالد بحاح الذي التُقطت له صور وهو يتناول الأكلة الشعبية الباخمري في المكلا.
من جهتها، قالت الناشطة التي تطلق على نفسها "الأمل القادم" إن "مطار الريان تحوّل لمعتقل، نقطة سوداء في تاريخ حضرموت الحضارة، عندما يكون متنفسها الخارجي معتقلاً داخلياً، كل المبررات غير مقبولة وبلا طعم ولا لون ولا رائحة". كذلك كتب الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي خالد باليل: "رحم الله من قضوا من إخوتنا العاملين في الكهرباء وشفى الله الجرحى، لو كان المصاب مغنياً إماراتياً في المكلا كان شغلوا له مطار الريان".
أما الصحافي عوض كشميم فعلق قائلاً: "الشكر للوزير السابق فؤاد بن الشيخ أبوبكر على جهوده الطيبة في نقل المصابين إلى سلطنة عمان الشقيقة براً، في الوقت الذي لم يقم الإماراتيون الذي يسيطرون على مطار الريان وبإمكانياتهم المعروفة على الأقل بنقل المصابين". وتابع في منشور على صفحته في "فيسبوك": "كل ما نشعر به ونراه أن موجة غضب بدأت تتشكل في ساحل حضرموت على الإخوة الإماراتيين بسبب مواقفهم السلبية في حالات إنسانية صرفة". في الإطار نفسه، قال الكاتب السياسي فائز بن عمرو إن "مطار الريان مفتوح لبحاح ليستعرض قدراته السياسية في أكل الباخمري، ولا يفتح لمريض أو منكوب أو محتاج!".
وأعادت حادثة إصابة سبعة من عمال الكهرباء في مدينة المكلا، ثم وفاة اثنين منهم خلال الأيام الماضية بعد تعثّر نقلهم إلى الخارج جواً، ملف مطار الريان إلى الواجهة، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمطالبات بضرورة فتح المطار الذي يقول ناشطون إنه لم يعد هناك أي مبرر لإبقائه مغلقاً بعد مرور كل هذه المدة.
لكن ما أثار حفيظة الشارع في حضرموت هو أن المطار بات حكراً على رجال أبوظبي والمسؤولين المحليين المقربين منها، فيما لم تجد حتى الحالات الإنسانية قبولاً للمرور من المطار. وكان مسؤولون إماراتيون وفنانون، أمثال عيضة المنهالي وعبدالمنعم العامري، قد حطوا رحالهم في المطار في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، قبل أن يلحقهم أواخر يونيو/حزيران الماضي خالد بحاح الذي قدم إلى حضرموت لأيام وغادرها في زيارة مجهولة الأهداف.
حادثة عمال الكهرباء الذين تم نقلهم براً إلى الحدود العُمانية عبر سيارات إسعاف لأكثر من 8 ساعات، قبل أن تقلهم طائرة عُمانية إلى مستشفيات السلطنة، فجّرت غضباً وسخطاً في المحافظة تجاه تصرفات القوات الإماراتية التي تشرف على المطار، ولم تخلُ تغريدات الناشطين على مواقع التواصل من السخرية في مواجهة هذا الوضع.
الصحافي ورئيس تحرير موقع "المكلا اليوم"، سند بايعشوت، قال في منشور على صفحته في "فيسبوك": "للأسف خذلنا أشقاؤنا الإماراتيون في مطار الريان ولم يتم نقل شبابنا على وجه السرعة ليس للإمارات بل نريد نقلهم لسلطنة عمان بعد استجابة مسقط للحالة الإنسانية للجرحى وأبدت استعداداتها لتلقيهم العلاج". وأضاف: "مطار الريان أصبح منطقة عبور آمنة للمسؤولين الحضارم جواً للرياض أو أبوظبي، أما للحالات الإنسانية القاهرة مثل حروق عمال الكهرباء فلم نسمع تدخّلاً عاجلاً من أشقائنا للسفر إلى الخارج كحالة طارئة". وتابع: "لا نريد ونحن تحت الحصار الجوي إلا المعاملة الإنسانية للمواطن الحضرمي البسيط من غير أبناء الذوات، فلهم تُفتح الأبواب والمطارات، فنرجو ألا تنسوا الآخرين في وضعهم البائس ولا تحرموهم من السفر عبر بوابة الريان كالمسؤولين".
أما القيادي في "الحراك الجنوبي" فادي باعوم فقال إن "إغلاق مطار الريان والسكوت على ذلك من قِبل أكثر النخب في حضرموت، يجعلني أتذكر مرحلة "يا بشير الخير" (أغنية مدح في الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح) التي مرت بها حضرموت والجنوب سابقاً". وأوضح باعوم في منشور على حسابه في "فيسبوك" أن "السكوت على هكذا عبث بمصالح حضرموت لا ينم إلا عن دناءة في الطبع وانعدام للحس الوطني والمجتمعي". وطالب باعوم بضرورة فتح مطار الريان وطريق ميناء الضبة، مضيفاً: "من العار السكوت ونحن نرى معاناة الأسر والمرضى والمسافرين، افتحوا مطارنا وطريقنا، وخلو عنا بحرنا فلقد بلغ استهتاركم واستخفافكم بالحضارم مداه".
من جهته، كتب عمر باغيمان وهو من أبناء مديرية الشحر متسائلاً: "أرضاً: طريق الضبة مغلق، جواً: مطار الريان مغلق. بحراً: لا يتعدى الصياد 12 ميلاً بحرياً، من نحن؟". أما الناشط في موقع "فيسبوك" ماجد الرباكي فعلّق على الحادثة مستغرباً كيف أن "مطار الريان استقبل طائرة بحاح ليلتقط صورة تذكارية، بينما الجرحى من عمال مؤسسة الكهرباء يتوفى الثاني منهم ومطار الريان مغلق!".
بدوره، قال فهمي باوزير في منشور على صفحته في "فيسبوك": "مطار الريان مكتوب عليه للإماراتيين فقط، وأبناء حضرموت لهم الله". وأضاف: "لا محافظ ولا أي مسؤول حضرمي يمتلك قرار إعادة فتح مطار الريان، ضروري من موافقة عيال زايد".
فائز بن عمروSunday, July 30, 2017" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
الناشط شكري خالد أبدى غضبه تجاه ما حصل بالقول: "السلطة تتفرج على المصابين من عمال الكهرباء، وتعليمات بتسفيرهم للخارج كلام استهلاكي، ويجيلك واحد يأكل باخمري في المكلا ويسافر عن طريق مطار الريان"، في إشارة إلى خالد بحاح الذي التُقطت له صور وهو يتناول الأكلة الشعبية الباخمري في المكلا.
من جهتها، قالت الناشطة التي تطلق على نفسها "الأمل القادم" إن "مطار الريان تحوّل لمعتقل، نقطة سوداء في تاريخ حضرموت الحضارة، عندما يكون متنفسها الخارجي معتقلاً داخلياً، كل المبررات غير مقبولة وبلا طعم ولا لون ولا رائحة". كذلك كتب الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي خالد باليل: "رحم الله من قضوا من إخوتنا العاملين في الكهرباء وشفى الله الجرحى، لو كان المصاب مغنياً إماراتياً في المكلا كان شغلوا له مطار الريان".
Khaled Ba Ali Friday, July 28, 2017" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |