أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أنه سيعلن عن مرشحه لمنصب وزير الخارجية الأسبوع المقبل، فيما انضم جنرال جديد إلى جنرالات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بعد الإعلان اليوم عن تعيين جون كيلي العسكري الأميركي المتقاعد في منصب وزير الأمن الداخلي الأميركي.
وأوضح ترامب خلال لقاء متلفز أنه "أخذ برأي أوباما بشأن بعض المرشحين الذين عُيّنوا، والذين سيعلن عن ترشيحهم في الأيام المقبلة"، مشيراً إلى أن "اسم المرشح الرئاسي السابق ميت رومني والرجل القوي في مؤسسة الحزب الجمهوري، ما زال مطروحاً لمنصب وزير الخارجية، الذي سيعلن عنه الأسبوع المقبل".
وتوقعت مصادر قريبة من فريق ترامب أن يعلن اليوم أو غداً عن تعيين جون هانتسمان حاكم ولاية يوتا، سفيراً للولايات المتحدة في بكين.
في هذا الوقت، انضم جنرال جديد إلى جنرالات إدارة ترامب، حيث قال مصدر قريب من فريق الأخير أن "الرئيس المنتخب لم يعرض المنصب بشكل رسمي على الجنرال كيلي الموجود حاليا خارج الولايات المتحدة، إلا أنه توقع أن يتم الإعلان رسميا عن التعيين الأسبوع المقبل".
وكيلي البالغ من العمر 66 عاما، هو جنرال متقاعد بأربعة نجوم، خدم في المارينز نحو أربعين عاما، وقاد العمليات العسكرية الأميركية في غرب العراق خلال الحرب.
وفي عام 2010 قتل ابنه روبرت مايكل كيلي بانفجار لغم أرضي في أفغانستان، خلال مشاركته في معركة للجيش الأميركي ضد عناصر حركة طالبان.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة ساهمت كثيرا باختيار كيلي، إذ يسعى الرئيس الأميركي المنتخب إلى طي صفحة المواجهة التي خاضها خلال الانتخابات مع عائلة جندي أميركي مسلم قتل في العراق.
بهذا المعنى فإن تعيين كيلي في وزارة الداخلية يعتبر تكريما لأهالي العسكريين الأميركيين الذين قتلوا في الحرب.
وخلال توليه قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الأميركي، والتي تضم 32 دولة في منطقة الكاريبي، عرف عن الجنرال كيلي رفضه انتقادات منظمات حقوق الإنسان والمطالبة بإغلاق معتقل غوانتانامو، مدافعا عن أساليب التحقيق المعتمدة مع المعتقلين في السجن، الذي فشل الرئيس باراك أوباما بإغلاقه كما وعد قبل ثماني سنوات.
كما عارض الجنرال كيلي دعوة الرئيس أوباما لفتح كافة المهمات والوظائف العسكرية في الجيش الأميركي أمام النساء.