عادت الأزمة بين الإمارات من جهة وجماعة الإخوان المسلمين من جهة ثانية إلى الواجهة أخيراً، من البوابة اليمنية تحديداً، وعلى هيئة خلافات مع حزب التجمع اليمني للإصلاح (الفرع اليمني للجماعة). وبعدما كانت الأزمة في أطر محدودة خلال الشهور الماضية، جاء تصاعد الخلافات أخيراً مع انسحاب غامض لقوات الشرعية اليمنية في محافظة تعز، سرعان ما تم تداركه أمس بعد ساعات من التراجع.
وشنّت وسائل الإعلام الإماراتية حملة كبيرة ضد حزب الإصلاح، خلال اليومين الماضيين، تتهمه بـ"التخاذل" في معركة تعز، بعد مجموعة تغريدات لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، يهاجم فيها الحزب ودوره في تعز.
اقرأ أيضاً: الدور الإماراتي في اليمن: هدف معلن وفرضيات متعدّدة
وشمل الهجوم على الإصلاح العديد من التهم، بينها "الانتهازية" و"التخاذل" والسعي إلى تحقيق أهداف وأطماع سياسية بتصدر المشهد، وصولاً إلى حد اعتبار أن حضور الإصلاح كان سبباً في تأخير المعارك في تعز، كما ذكرت بعضها أن حزب الإصلاح اشترط تغيير موقف الإمارات تجاهه، ليشارك في معركة تحرير "تعز" التي بدأت منذ نحو أسبوع. ونقلت قناة أبوظبي الفضائية، تصريحاً لوزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، يوافق فيه ضمنياً على الاتهامات الإماراتية.
وكانت الحملة قد بدأت بتغريدات لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، يتحدث فيها عن التقدم في تعز ويشكر الاشتراكيين والسلفيين، في مقابل مهاجمة الإصلاح، بالعديد من التهم. وقال إن "همهم (الإصلاحيين) السلطة والحكم في اليمن، وتخاذلهم في تحرير تعز سمة لتيار انتهازي تعوّد على المؤامرات، موقفهم الآن في تعز موثّق".
وأثارت الأزمة اهتماماً واسعاً، لكون الإمارات أبرز دول التحالف الفاعلة ميدانياً في اليمن، وفي ملف المحافظات الجنوبية على وجه التحديد. في المقابل، يعدّ حزب الإصلاح الخصم السياسي الأبرز للحوثيين وصالح، ويمثل أعضاؤه وأنصاره جزءاً كبيراً من "المقاومة" التي تشكلت في المحافظات، خصوصاً في الشمال.
وتجنّب حزب الإصلاح الرد على الاتهامات الإماراتية بشكل مباشر، حيث تواصلت "العربي الجديد"، مع قيادات تتحدث عادة باسم الحزب، إلا أنها فضلت عدم التعليق، فيما كان لافتاً ما كتبه رئيس الحزب، محمد عبدالله اليدومي، على صفحته بموقع "فيسبوك" بقوله "إن رباً كفاك بالأمسِ ما كانَ.. سَيكفيكَ في غـدٍ ما يكون إذاً لا قلق".
بدوره كتب المتحدث باسم الحزب، عدنان العديني، يقول إن "لدينا وجهة واحدة وهي تحرير اليمن، لن نسلك طريقاً يبدو إجبارياً، فالذين لا يجيدون شق الطرق هم الذين يستسلمون للمخططات الجاهزة والسهلة"، داعياً "كل إصلاحي" إلى "الانشغال بمعركة التحرير الوطني، فلا عدو لنا غير الحوثي وصالح ومن ورائهم إيران التي تهدد الوجود العربي"، حسب تعبيره.
ومن المفارقات في هجوم الإمارات على الإصلاح بسبب تعز أنه جاء على الضد مما كان يتردد في بعض الأوساط اليمنية، من أن الإمارات، وبسبب موقفها من الإخوان، لها دور في تأجيل معركة تحرير تعز.
كما كان لافتاً أنه على الرغم من الهجوم الإماراتي، استقبل ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، أول من أمس، وفداً من شيوخ ووجهاء قبائل محافظة مأرب، وكان أغلب الحاضرين من المحسوبين على الإصلاح. ولم تكن أزمة الإمارات - الإصلاح وليدة التطورات الأخيرة، إذ سبق أن هاجم مسؤولون إماراتيون الإصلاح بتصريحات متفرقة الشهور الماضية، وتجنب الحزب الرد عليها.
اقرأ أيضاً: "الإصلاح" اليمني والعبور الآمن
وشنّت وسائل الإعلام الإماراتية حملة كبيرة ضد حزب الإصلاح، خلال اليومين الماضيين، تتهمه بـ"التخاذل" في معركة تعز، بعد مجموعة تغريدات لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، يهاجم فيها الحزب ودوره في تعز.
اقرأ أيضاً: الدور الإماراتي في اليمن: هدف معلن وفرضيات متعدّدة
وكانت الحملة قد بدأت بتغريدات لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، يتحدث فيها عن التقدم في تعز ويشكر الاشتراكيين والسلفيين، في مقابل مهاجمة الإصلاح، بالعديد من التهم. وقال إن "همهم (الإصلاحيين) السلطة والحكم في اليمن، وتخاذلهم في تحرير تعز سمة لتيار انتهازي تعوّد على المؤامرات، موقفهم الآن في تعز موثّق".
وأثارت الأزمة اهتماماً واسعاً، لكون الإمارات أبرز دول التحالف الفاعلة ميدانياً في اليمن، وفي ملف المحافظات الجنوبية على وجه التحديد. في المقابل، يعدّ حزب الإصلاح الخصم السياسي الأبرز للحوثيين وصالح، ويمثل أعضاؤه وأنصاره جزءاً كبيراً من "المقاومة" التي تشكلت في المحافظات، خصوصاً في الشمال.
وتجنّب حزب الإصلاح الرد على الاتهامات الإماراتية بشكل مباشر، حيث تواصلت "العربي الجديد"، مع قيادات تتحدث عادة باسم الحزب، إلا أنها فضلت عدم التعليق، فيما كان لافتاً ما كتبه رئيس الحزب، محمد عبدالله اليدومي، على صفحته بموقع "فيسبوك" بقوله "إن رباً كفاك بالأمسِ ما كانَ.. سَيكفيكَ في غـدٍ ما يكون إذاً لا قلق".
بدوره كتب المتحدث باسم الحزب، عدنان العديني، يقول إن "لدينا وجهة واحدة وهي تحرير اليمن، لن نسلك طريقاً يبدو إجبارياً، فالذين لا يجيدون شق الطرق هم الذين يستسلمون للمخططات الجاهزة والسهلة"، داعياً "كل إصلاحي" إلى "الانشغال بمعركة التحرير الوطني، فلا عدو لنا غير الحوثي وصالح ومن ورائهم إيران التي تهدد الوجود العربي"، حسب تعبيره.
كما كان لافتاً أنه على الرغم من الهجوم الإماراتي، استقبل ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، أول من أمس، وفداً من شيوخ ووجهاء قبائل محافظة مأرب، وكان أغلب الحاضرين من المحسوبين على الإصلاح. ولم تكن أزمة الإمارات - الإصلاح وليدة التطورات الأخيرة، إذ سبق أن هاجم مسؤولون إماراتيون الإصلاح بتصريحات متفرقة الشهور الماضية، وتجنب الحزب الرد عليها.
اقرأ أيضاً: "الإصلاح" اليمني والعبور الآمن