وأشارت المصادر ذات الطابع الرسمي، إلى أن السفارة الفلسطينية في القاهرة أُبلغت بفتح المعبر بشكل مفاجئ، وكذلك بتسهيلها مرور عدد كبير من الشباب للمشاركة في مؤتمر بعنوان "تجديد الخطاب الديني والقضية الفلسطينية"، في مدينة العين السخنة الساحلية.
وشارك عدد من الشخصيات العامة المصرية في جلسات المؤتمر، الذي انطلقت فعالياته الأحد الماضي، وفي إلقاء الكلمات على الحاضرين، وكان في مقدمة هؤلاء، المستشار الديني لرئيس الجمهورية، الدكتور أسامة الأزهري، والدكتور مصطفى الفقي.
وأوضحت المصادر أن المشاركين من قطاع غزة، الذي ينشط فيه تيار دحلان، بدأوا بالتوافد إلى فعاليات المؤتمر بعد قرار فتح المعبر، على أن تستمر مشاركتهم في ورش العمل الخاصة به. ولفتت المصادر إلى أنه "لا يخفى على أحد أن النظام المصري الحالي غير متقبِّل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويسعى لخلْق قيادة فلسطينية جديدة تتبنّى مواقفه الإقليمية نفسها"، على حد قولها. وأشارت إلى أن "اتجاه الرئيس الفلسطيني للانفتاح على بعض القوى، مثل تركيا، ودول أخرى مؤثرة بالمنطقة، أثار حفيظة النظام المصري صاحب العلاقات المتوترة مع هذه الدول".
وكانت القاهرة قد استقبلت مؤتمراً حاشداً لتيار دحلان، ضم أعضاء وقيادات معارضة لعباس من غزة والضفة والشتات، على مدار ثلاثة أيام، بفندق الماسة التابع للقوات المسلحة المصرية، وسط إجراءات أمنية كبيرة، في فبراير/ شباط الماضي.