أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعلن، اليوم الثلاثاء، عن تدشين سفارة إسرائيلية جديدة في إحدى الدول الأفريقية، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها اليوم للعاصمة الكينية نيروبي، للمشاركة في فعاليات حفل تنصيب الرئيس الكيني أهورور كنيتا.
ونقل موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" عن نتنياهو قبيل صعوده الطائرة "نحن عازمون على تعميق العلاقات مع أفريقيا، وضمن ذلك مع دول لا تقيم علاقات دبلوماسية معنا"، معيداً للأذهان حقيقة أن 4 دول أفريقية افتتحت لها ممثليات دبلوماسية في تل أبيب خلال العامين الماضيين.
وأضاف "آمل أنه سيكون بوسعي أن أعلن، حتى نهاية هذا اليوم، عن افتتاح سفارة إسرائيلية جديدة في إحدى الدول الأفريقية".
وتعد هذه ثالث زيارة يقوم بها نتنياهو لأفريقيا، خلال العام ونصف العام الأخير، ليكون بذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قام بأكبر عدد من الزيارات للقارة السوداء، وهو ما يدلل على الأهمية الخاصة التي تنظر بها إسرائيل لتطوير علاقتها مع دول هذه القارة.
وفي السياق، قال الصحافي الإسرائيلي، أيرز لين، إن نتنياهو يرى في كينيا تحديداً "حليفة استراتيجية في شرق أفريقيا، مشيراً إلى أنه سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن تحدث عن "الشراكة الطبيعية" بين "الدولتين".
وفي تعليق نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم أوضح لين أن مواجهة تحدي "الإرهاب" يعد ضمن المسوغات التي دفعت لتعزيز العلاقة بين نيروبي وتل أبيب، إلى جانب رغبة كينيا في الاستفادة من التعاون مع إسرائيل في مجال الهايتك والتطوير.
ويشار إلى أن إسرائيل تجاهر بأن أهم مسوغ لتعزيز العلاقة مع الدول الأفريقية، يتمثل في محاولة دفعها لدعم تل أبيب في المحافل الدولية وعدم تأييد مشاريع القوانين التي تقدم في هذه المحافل، لا سيما في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجلس العالمي لحقوق الإنسان.
ونوهت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن أهم اللقاءات التي سيعقدها نتنياهو على هامش الحفل ستكون مع رئيس راوندا بول كغاما، حيث يتوقع أن يتم الإعلان في نهاية اللقاء عن التوصل لاتفاق تقوم رواندا بموجبه، باستيعاب آلاف العمال الأفارقة الذين تسللوا إلى إسرائيل.
ويشار إلى أن نتنياهو التقى في يونيو/حزيران الماضي برئيس السنغال، ماكي سال، وتم الاتفاق على إنهاء الأزمة بين الدولتين، والتي تفجرت في أعقاب قيام السنغال إلى جانب ثلاث دول أخرى بتقديم مشروع قانون 12334 في مجلس الأمن، والذي يدين الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد أن أوعز نظام السيسي لممثل مصر في المجلس بسحب المشروع.
من ناحية أخرى، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى، الليلة الماضية، النقاب عن أن جهاز مخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك" المسؤول عن توفير الحماية للشخصيات الإسرائيلية الكبيرة حظر على نتنياهو المشاركة في حفل تنصيب كنيتا ذاته، والاكتفاء فقط بعقد لقاءات مع الرئيس الكيني والرؤساء الأفارقة الذين يتوقع أن يشاركوا في الحفل.
وأشارت القناة إلى أنه نظراً لوجود مخاوف من حدوث اضطرابات خلال حفل التنصيب، بسبب اعتراض المعارضة الكينية على تنصيب كنيتا، فإن "الشاباك" يخشى ألا يتمكن من توفير الحماية الممكنة لنتنياهو في هذه الحالة.
ونقل موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" عن صحيفة " Daily Nation" الكينية قولها، إن مشاركة نتنياهو في فعاليات التنصيب "ستجعل إجراءات تأمين الحدث بالغة التعقيد".
وأشارت الصحيفة الكينية إلى أنه خلال زيارة نتنياهو الأخيرة لنيروبي أفضت الإجراءات الأمنية التي اتخذت لتأمين الزيارة إلى "اضطرابات كبيرة" في حركة المواصلات في العاصمة لدرجة اضطرار نتنياهو لتقديم اعتذار للكينيين.
ويشار إلى أن نتنياهو أعلن، خلال العام، عن تدشين علاقات دبلوماسية مع دول في أميركا اللاتينية، حيث تم الإعلان في مارس/آذار الماضي عن إقامة علاقات مع نيكاراغوا، التي أعلنت في أكتوبر 2010 عن قطع العلاقات مع إسرائيل في أعقاب مداهمة جيش الاحتلال أسطول الحرية، وهي العملية التي أفضت إلى مقتل 9 من نشطاء السلام الأتراك.