سقط قتلى وجرحى، صباح اليوم الأربعاء، إثر غاراتٍ استهدف بها الطيران الحربي قرية تادف جنوبي مدينة الباب، الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بريف حلب الشرقي، بينما تواصلت الهجمات الجوية، منذ ليل أمس، في مناطق عدة تسيطر عليها المعارضة في حلب، وذلك بعد يومٍ من إصابة نحو ثمانين شخصاً بحالات اختناق، نتيجة إلقاء مروحيات النظام لبراميل متفجرة تحوي غاز الكلور على حي السكري شرقي حلب.
وأوضح الناشط الإعلامي المتواجد في حلب، ماجد عبد النور، أن الطيران الروسي قصف، صباح اليوم، قرية تادف في ريف حلب الشرقي بالقنابل العنقودية، ما أدى لمقتل عشرة أشخاص وإصابة آخرين.
إلى ذلك، واصل طيران النظام الحربي، منذ ساعات الليل وحتى ظهر اليوم، شن هجماته في مناطقَ تسيطر عليها المعارضة السورية في حلب، إذ طاول القصف مناطق مصيبين، وكفرحمرة، وحيان، وعندان وحريتان شمالي المحافظة.
ولم يتوقف القصف الجوي أمس في المحافظة، إذ استهدفت مناطق عديدة تسيطر عليها المعارضة، لكن أخطرها استهداف حي السكري، إذ أصيب عشرات المدنيين بحالات اختناق، بعد إلقاء مروحيات النظام السوري براميل متفجرة قالت مصادر المعارضة السورية إنها تحوي غاز الكلور.
وكانت مصادر "العربي الجديد" في مدينة حلب قد أكدت أن "عشرات المصابين بالاختناق نتيجة هذا الهجوم تم نقلهم إلى المشافي الميدانية والنقاط الطبية"، ووصل عدد المصابين إلى نحو ثمانين.
وتزامن الهجوم مع إعلان لجنة التحقيق حول حقوق الإنسان في سورية، التابعة للأمم المتحدة، مواصلة التحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، وأشارت اللجنة، وفق وكالة "فرانس برس"، إلى تلقيها "معلومات موثوقة" حول استخدام الكلور في 5 أبريل/نيسان الماضي، خلال قصف على حي الشيخ مقصود في حلب.
وفي محافظة إدلب، واصل طيران النظام الحربي وسلاح الجو الروسي قصفه لمناطق عدة، مسقطاً المزيد من الضحايا المدنيين، إذ قُتل سبعة أشخاص، بينهم طفلان وعنصران من الدفاع المدني، وأصيب آخرون فجر اليوم، جرّاء قصفٍ روسي على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وكانت المحافظة ذاتها قد شهدت أمس مقتل تسعة مدنيين، إثر هجمات جوية نفذها طيران النظام الحربي في بلدتي معردبسة وحزانو بريفي إدلب الشمالي والجنوبي.