قالت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء إن روسيا لم تتخذ "خطوات يمكن إثباتها" لدعم جهود تسليم المساعدات الإنسانية للمدن السورية المحاصرة، رغم تأييدها تلك الجهود ونشرها طائرات داخل سورية مع إذن باستخدامها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان في فيينا الشهر الماضي عندما دعت المجموعة الدولية لدعم سورية إلى إسقاط المساعدات على المدن المحاصرة من الجو إذا لم يسمح بدخولها برا بحلول الأول من يونيو/ حزيران.
وانقضى الموعد النهائي ولم تبدأ حتى الآن عمليات نقل الأغذية والأدوية جوا مما دفع الولايات المتحدة لتوجيه انتقادات.
وقال تونر "نشعر بالتأكيد بخيبة أمل وبعبارة أخف فإن ... روسيا لم تتخذ أي خطوات يمكن إثباتها لدعم دعوة المجموعة الدولية لدعم سورية لتسليم المساعدات الإنسانية جوا".
وأضاف قائلا "لقد كانوا (الروس) في فيينا والتزموا أيضا بهذا الموعد النهائي لذلك كما تعرفون بمقدورهم التصعيد وممارسة ضغوط".
ونوه المتحدث إلى أن موسكو في وضع جيد يمكنها من المساعدة في نقل المساعدات.
وقال تونر "تملك روسيا بالفعل أصولا جوية على الأرض في سورية ولديها ظاهريا إذن من الحكومة السورية بالتحليق".
وإمتنع تونر عن توضيح ما إذا كانت واشنطن قد تحدثت إلى موسكو بشأن استخدام طائراتها في نقل المساعدات، قائلا إنه لا يريد الخوض في تفاصيل لكنه أضاف قائلا "إنهم على دراية بمخاوفنا".
"إنهم على الأرض ومعهم أصول جوية في سوريا وبمقدورهم تنفيذ مثل تلك العمليات".
وقال تونر إن حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد منعت "دخول المساعدات الإنسائية" وإستبعدت أدوية وأغذية من بعض القوافل التي سمحت لها بالدخول.
وأضاف قائلا "إذا لم يسمح النظام بدخول كل الإمدادات سنعتبر أنه تراجع عن تعهده ويواصل انتهاج سياسة رفض دخول الأغذية والأدوية إلى المحتاجين كأداة حرب".
وعند سؤاله عن تعهد الأسد هذا الأسبوع بمواصلة القتال حتى تحرير "كل شبر" من الأراضي السورية قال تونر إن الرئيس السوري "مخطيء إذا ظن أنه يوجد حل عسكري".