وتجمع عشرات المتظاهرين في ساحتي التحرير والخلاني، وأطلقوا هتافات ترفض أي مكلف جديد برئاسة الحكومة إن لم يكن مستقلا، كما هتفوا ضد عناصر الشغب التي تتعمد قمع المحتجين.
ووفقا للناشط سجاد الخزاعي، فإن "عناصر الأمن هاجموا المحتجين بقنابل الغاز وبنادق الصيد في ساحة الخلاني، ما أسفر عن إصابة 4 منهم ببنادق الصيد، تم نقلهم الى مستشفى الكندي لتلقي العلاج"، مشيرا الى أن "عمليات كر وفر وقعت في الساحة، فيما ما زال عناصر الأمن موجودون قربها".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
في الأثناء، اختطف مجهولون في محافظة النجف الناشطة بالتظاهرات الشعبية رنا عبد الحليم، التي تعمل في مجال الإعلام، وقال مسؤول أمني في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إن "عملية الاختطاف تمت بعد غروب الشمس، وقد نفذها مجهولون يستقلون عجلتين (عربتين) ويحملون مسدسات، واقتادوا الناشطة الى جهة مجهولة"، مبينا أن "قوات أمنية عممت أوصاف السيارتين، وبدأت عمليات تفتيش بحثا عنها".
ويؤكد ناشطون أن المختطفة عرفت بانتقاداتها للتيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر، وقالت الناشطة نور القيسي في تغريدة لها "اختطاف الناشطة والإعلامية رنا عبد الحليم، هذا اليوم من منطقة الحنانة من أمام محل الأبرار، بعد الاعتداء عليها بالضرب من قبل ملثمين ثم خطفها بسيارة نوع بيك أب"، مؤكدة أن "المختطفة عرفت بنقدها اللاذع لزعيم التيار الصدري بالفترة الأخيرة".
Twitter Post
|
وتجددت التظاهرات الشعبية في المحافظات الجنوبية، التي أكدت رفضها تكليف أي شخصية غير مستقلة بمنصب رئيس الحكومة. وشهدت محافظة ذي قار توافد مئات المتظاهرين إلى ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية (مركز المحافظة)، مرددين هتافات تنتقد أحزاب السلطة، مجددين التزامهم بالشروط التي وضعوها لشخصية رئيس الوزراء، والتي من أهمها أن يكون مستقلا وغير مرتبط للأجندات الخارجية.
كما أكد مئات المتظاهرين، في مدينة الحلة (مركز محافظة بابل) استمرار التظاهرات المطالبة بإنهاء حقبة حكم الأحزاب، مشددين على أن التظاهرات ستستمر حتى تحقيق المطالب والتي منها ترشيح شخصية مستقلة لرئاسة الوزراء. وشهدت التظاهرات انضمام العشرات من الكوادر التدريسية إلى ساحة الاعتصام، معبرين عن دعمهم للتظاهرات السلمية.
Twitter Post
|
كما خرج المئات من أهالي محافظة المثنى، بتظاهرة كبيرة في مدينة السماوة (مركز المحافظة) وسط دعوات وهتافات ترفض القمع الحكومي وجرائم الاختطاف والاغتيال التي تنفذها المليشيات، كما دعا المتظاهرون إلى الالتزام بشروط ساحات التظاهر بتكليف رئيس وزراء جديد.
المطالبات ذاتها أطلقها أيضا متظاهرون في محافظات البصرة والنجف وكربلاء والقادسية وميسان، والتي شهدت تظاهرات مماثلة، وسط انتشار أمني مشدد، ومحاولات للتضييق على الاحتجاجات.
ودخل العراق مأزقاً سياسياً جديداً عقب اعتذار محمد توفيق علاوي، أمس الأحد، عن عدم تشكيل الحكومة لأسباب قال إنها "الضغوط السياسية التي مورست عليه لغرض تمرير أجندة معينة على الحكومة".