قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، إن اجتماع القاهرة الخماسي بين وزراء خارجية كل من مصر وفرنسا وإيطاليا وقبرص واليونان ناقش تطورات الأوضاع في شرق المتوسط وليبيا، مؤكداً أن الاجتماع يسعى إلى تفاهم سياسي للأزمة، وإن الصراعات الإقليمية لن توجد حلاً للأزمة.
وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحافي، عقب الاجتماع الذي انتهى في القاهرة، أن الحلول السياسية "هي الأفضل وليس عبر الصراعات المسلحة"، مشيراً إلى أن "بعض القوى استخدمت السلاح بعد رفض نتائج الانتخابات في عام 2014".
ودعا وزير الخارجية المصري إلى وقف القتال في ليبيا واحترام القانون الدولي.
وتطرق شكري إلى تركيا، مدعياً أن "أنقرة تدعم مجموعات ومليشيات مسلحة مدرجة على عقوبات مجلس الأمن"، كما أشار إلى "توقيع السراج وأردوغان اتفاقات مؤخراً تخالف اتفاق الصخيرات، علماً بأن مصر كانت واحدة من الدول التي عطلت التنفيذ الفعلي، لاتفاق الصخيرات".
من جهته، أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء بوزير الخارجية الصيني وانج يي حرص بلاده على وحدة واستقرار ليبيا، وأهمية العمل على حلحلة الموقف الداخلي الليبي الراهن، وكذلك وضع حد لحجم التدخلات الدولية غير المشروعة، على حد تعبير المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، الذي أوضح أنه "تم خلال اللقاء التوافق على ما يمثله التصعيد الأخير في ليبيا من خطورة على أمن وسلم المنطقة بأسرها، الأمر الذي يتطلب دعم كافة الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا".
كذلك أكد السيسي أيضاً خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي اليوم "على ضرورة تضافر الجهود المشتركة بين مصر، وفرنسا، سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا، وذلك في إطار تسوية سياسية شاملة تتضمن تبادل كافة جوانب القضية الليبية وتدعم مؤسسات الدولة وجيشها الوطني لمكافحة الإرهاب والمليشيات المسلحة، سعياً نحو تحقيق الأمن والاستقرار وتلبية تطلعات الشعب الليبي في مستقبل أفضل من خلال تفعيل إرادته والحفاظ على موارد الدولة والتوزيع العادل لثرواتها، بالإضافة إلى الحد من التدخلات الخارجية وتداعياتها السلبية".
من جانب آخر؛ تم خلال اللقاء، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية، تأكيد أهمية الاجتماع الخماسي التنسيقي الذي عقد في القاهرة على المستوى الوزاري، بين مصر وفرنسا واليونان وقبرص وإيطاليا، وذلك لبحث مُجمل التطورات المُتسارعة على المشهد الليبي وسُبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود، حيث تم التوافق حول أهمية مواصلة التنسيق والتشاور في هذا الصدد بين مصر وفرنسا من أجل مواجهة التحديات القائمة في المنطقة.
يأتي هذا في الوقت الذي وصل فيه اللواء خليفة حفتر قائد مليشيات شرق ليبيا إلى العاصمة الإيطالية روما للقاء رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، حيث من المقرر أيضا أن يصل إلى روما في وقت متزامن فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا للقاء كونتي لبحث الأزمة.
وتتصدر إيطاليا في الوقت الراهن الجهود الأوروبية المتعثرة الرامية إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا.