وقال يحيى العريضي الناطق باسم "هيئة التفاوض العليا" التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "الضربات الغربية استهدفت آلة القتل التابعة للنظام"، مضيفاً أنّ "الضربات محدودة، لكنّها هادفة".
وأشار العريضي إلى أنّ "الضربات لم تستهدف الروس والإيرانيين في سورية. لكنها أظهرت عدم قدرتهم على حماية النظام من القوى الدولية، وأثبتت تهالك الدفاعات الجوية التابعة لقواته".
وشملت الضربة العسكرية، الأميركية الفرنسية البريطانية، التي تلقّاها النظام السوري، فجر اليوم السبت، قائمة أهداف استهدفها القصف، أبرزها مواقع عسكرية، ومراكز لها علاقة مباشرة بمخزون السلاح الكيميائي، وذلك رداً على استخدامه في قصف دوما بالغوطة الشرقية، السبت الماضي.
وأعرب العريضي عن قناعته بأنّ "الضربات أكدت العودة إلى الملف السوري، وانتهاء الاستفراد الروسي به، مع النية بعدم التصادم العسكري المباشر مع موسكو".
ورأى أنّ "الغرب أرسل رسالة واضحة للروس، بأنّه قادر على العمل خارج مجلس الأمن الذي بات رهينة بيد موسكو"، مشيراً إلى أنّ "الضربات صفعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإرعاد واضح لطهران، ورسالة للنظام مفادها أنّه ممنوع تحدّي القوانين الدولية، على صعيد استخدام أسلحة محرّمة دولياً".
وعن التداعيات السياسية المحتملة للضربات، لفت العريضي، إلى أنّ "أهم التداعيات أنّ النظام السوري بات مجرماً ومارقاً بنظر المجتمع الدولي، ومن الصعب إعادة تأهيله"، قائلاً إنّ "الضربات أثبتت أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعني ما يقوله، وأنّ الحل في سورية، سياسي وعسكري، حيث فتحت الضربات نافذة الحل السياسي مرة أخرى".
من جهته، اعتبر محمد علوش رئيس المكتب السياسي في فصيل "جيش الإسلام"، التابع للمعارضة السورية، أنّ الضربات الغربية للنظام "مهزلة"، قائلاً في تغريدة على "تويتر"، إنّ "معاقبة أداة الجريمة وبقاء المجرم، مهزلة".
— محمد مصطفى علوش (@Mohammed_Aloush) April 14, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— محمد مصطفى علوش (@Mohammed_Aloush) April 14, 2018
|
أما العقيد فاتح حسون القيادي البارز في "الجيش السوري الحر"، فرأى أنّه "من المبكر التحدّث عن تأثير هذه الموجة من الضربات على كافة الصعد"، مستدركاً بالقول إنّ "العمل العسكري يجب أن يُتوّج بعمل سياسي، وبالتالي الضربة شكّلت آلية ضغط مستمر؛ عسكري وسياسي واقتصادي، على النظام وداعميه، للتوقف عن استهداف المدنيين وارتكاب المجازر، وتدمير ما تبقى من سورية".
وأضاف أنّ "آلية الضغط هذه، ستساعد في الضغط لتقدّم العملية السياسية التي تفضي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي، لا مكان فيها للمجرم بشار الأسد، وأركان نظامه، وفق بيان جنيف 1".
وأشار حسون، إلى أنّ "هذه الموجة من الضربات مثلما أثّرت على النظام وإيران، فهي أثّرت كذلك معنوياً على الروس وهيبتهم"، مضيفاً أنّ "هذه الضربات ليست كافية عسكرياً، وكانت هناك مساع نجحت في تطويقها، ظهرت من خلال معرفة الروس بها قبل وقوعها".