يجتمع وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري في موسكو، اليوم الأربعاء، في لقاء من المتوقع أن يحضر فيه ملف اللاجئين السوريين في تركيا، إضافة إلى مواضيع أمنية، مع سعي النظام لفرض انسحاب تركي من شمال البلاد.
ليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي لمحاولة اغتيال، فالرجل يعد من أبرز المطلوبين لأنقرة التي تعتبر قواته تهديداً لأمنها القومي، وتجهد للحد من خطرها من خلال "تحييد" قيادييها.
فيما يتواصل التقارب بين النظام السوري ودول عربية، ومحاولة تطوير النقاش مع أنقرة، تبدو المعارضة السورية خارج المشهد، مكتفية بإصدار البيانات المحذرة من محاولات إعادة تعويم ظام الأسد.
تحل اليوم الثلاثاء الذكرى السادسة للمجزرة التي ارتكبها النظام السوري في مدينة خان شيخون، بريف ادلب الشرقي، باستخدام الأسلحة الكيميائية ما استدعى غضباً دولياً دفع الولايات المتحدة الأميركية لتوجيه ضربات على واحد من أهم المطارات في سورية.
كشفت وكالة "رويترز"، الأحد، نقلاً عن مصادرها، أن السعودية تعتزم دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية المقبلة، وهي خطوة تأتي في إطار الانفتاح العربي التدريجي على نظام دمشق، رغم غياب الإجماع العربي حوله والرفض الأميركي.
رفعت "الإدارة الذاتية"، وهي ذراع سياسية وإدارية لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في شمال شرق سورية الأجور الشهرية للعاملين في مؤسساتها، في خطوة من المتوقع أن تنعكس إيجاباً على حركة الأسواق التي تعاني ركوداً بسبب ارتفاع الأسعار.
يترقب الشمال السوري ما سيتمخض عن مواصلة أنقرة تقاربها مع نظام دمشق، وسط استبعاد متابعين أن يكون هذا التقارب على حساب ملايين السوريين في شمال سورية، الرافضين عودة النظام، وبالتالي مجازفة أنقرة بموجة لجوء جديدة من المنطقة.
أكدت مصادر محلية متقاطعة لـ"العربي الجديد"، أن المليشيات الإيرانية في شرقي سورية بصدد إعادة انتشار وتمويه وتموضع لتجنب المزيد من هجمات التحالف الدولي بقيادة أميركية، فيما تشير تصريحات الطرفين إلى أن التصعيد لم يهدأ.
على الرغم من جولة التصعيد الأعنف بين الأميركيين والمليشيات الإيرانية في سورية، والتي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إلا أن البلدين بعثا برسائل تظهر ترك الباب مفتوحاً أمام التهدئة.