غادرت الحافلات التي دخلت مدينة دوما، في ريف دمشق، مساء الخميس، فارغة، بسبب خلافات بين مقاتلي "جيش الإسلام" والراغبين في الخروج، فيما وصلت الدفعة الثالثة من المهجرين إلى ريف حلب الشمالي.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "القافلة الرابعة التي أرسلتها قوات النظام غادرت المدينة فارغة، بعد خلافات بين عناصر من جيش الإسلام والراغبين في الخروج نحو الشمال السوري".
وأوضحت أن "عناصر جيش الإسلام أطلقوا النار مع قدوم الحافلات، ومنعوا الراغبين في المغادرة من صعود الحافلات، ما أدى إلى خروجها باتجاه معبر الوافدين خالية".
وذكرت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري (سانا) أن "الحافلات غادرت المدينة باتجاه معبر الوافدين، بعد خلافات بين المسلحين"، مشيرة إلى أن "عملية الإخلاء مستمرة، وستعود الحافلات مرة أخرى إلى مدينة دوما".
وكانت قوات النظام قد أعلنت التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج مقاتلي "جيش الإسلام" بسلاحهم الخفيف إلى مدينة جرابلس، بينما نفى الفصيل ذلك، وأشار إلى استمرار المفاوضات.
وأعلنت اللجنة الموكلة بالمفاوضات عن مدينة دوما في وقت سابق أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج الحالات الإنسانية إلى الشمال السوري. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان التوصل إلى اتفاق جديد "طرفاه هذه المرة هما جيش الإسلام وسلطات النظام السوري، بوساطة روسية وضمانة روسية كاملة"، مشيراً إلى أن "الاتفاق غير المعلن والمتكتم عليه يقوم على التوصل إلى حل توافقي بين طرفي الاتفاق بالضمانة والوساطة الروسية".
وينصّ الاتفاق الجديد، وفق المرصد، على مغادرة كل من يرفض الاتفاقين الأول والثاني إلى منطقتي الباب وجرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، من مقاتلين وعائلاتهم والمدنيين. كذلك ينص على "أن تعمل سلطات النظام السوري على إعادة تأهيل مدينة دوما من بنى تحتية ومؤسسات تعليمية وحكومية وخدمية، وإعادة استصدار وثائق لكل من فقد وثائقه الرسمية، وعبر مؤسسات النظام بشكل رسمي". وينص أيضاً "على إعادة جميع الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة إلى مؤسساتهم التعليمية، وتسهيل متابعتهم لدراستهم، بعد إجراء اختبارات تؤهلهم لاستكمال تعليمهم".
ووصلت الدفعة الثالثة من مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية إلى مدينة أعزاز شمال مدينة حلب، شمال غربي سورية. وضمت 13 حافلة تقل 685 شخصاً، بينهم 232 طفلاً و180 امرأة، واستقرت في مركز للإيواء ضمن المدينة، بعد عبورها من مدينة الباب.