وقال ضابط في الجيش العراقي برتبة مقدّم ركن، يدعى راجح عبد السلام لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف مستمرّ بتنفيذ ضرباته الدقيقة على معاقل التنظيم في بيجي وعموم محافظة صلاح الدين"، مبيناً أنّ "الطيران نفّذ ضربة قويّة جداً استهدف فيها أنفاقاً سريّة تابعة للتنظيم في منطقة الشيخ علي شمال شرقي بيجي، ما أسفر عن انهيارها بشكل شبه كامل وقتل عشرات من عناصر التنظيم كانوا فيها".
وأوضح أنّ الضربة كانت دقيقة جدّاً، وأنّ "التحالف حصل على معلومات عن تلك الأنفاق، ولم ينسق مع الجانب العراقي في ضربها"، مشيراً إلى أنّ "داعش هيأ هذه الأنفاق للتنقلات السريّة واستخدامها عند الحاجة لنقل المؤن واختباء قادته بها".
وأكّد عبد السلام، أنّ "ضرب هذه الأنفاق سيؤثّر بشكل كبير على التنظيم"، نافياً علمه بوجود "أيّ تنسيق وتعاون بين طيران التحالف والحشد الشعبي خلال معركة بيجي"، لكنه استدرك بالقول إن "ضربات التحالف تصب في صالح القوات العراقيّة وقوات الحشد التي تقاتل في المحافظة، حتى من دون تنسيق مسبق".
إلى ذلك، قتل نحو 33 عنصراً من تنظيم داعش بضربات طيران التحالف في مناطق متفرقة من الموصل.
وقال القيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني" ريبوار حسن لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات التحالف قصفت رتلاً للتنظيم قرب سايلو الوائلية وسط الموصل، ومقرّاً له في قرية سلطان عبد الله في بلدة القيارة جنوبي المدينة، ومقراً آخر في قرية خورسباد في بلدة بعشيقة جنوبي الموصل".
وأكّد حسن، أنّ "ضربات طيران التحالف دقيقة وتحقق أهدافها بشكل كبير في المحافظة، وكبّدت التنظيم خسائر كبيرة".
في غضون ذلك، أكّد القيادي في مليشيات "الحشد الشعبي" معين الكاظمي، "عدم وجود أي دور للتحالف الدولي في معارك بيجي وصلاح الدين".
وقال الكاظمي في تصريح صحافي، إنّ "التحالف الدولي ليس له دور في المعارك، وإنّ دوره في العراق ضعيف للغاية، يؤكّد عدم الجديّة في المعركة"، مؤكّداً أنّ "الحشد لا يعتمد على التحالف في معاركه ولا يوجد أيّ تنسيق بينهما".
يشار إلى أنّ "التحالف الوطني" الحاكم ومليشيات "الحشد الشعبي" يسعيان للتعاون العسكري مع روسيا، وتأكيد عدم الحاجة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وتتهمه بعدم الجديّة بالحرب ضد "داعش".
اقرأ أيضاً التحالف الدولي ضد "داعش": نحتاج قوات عسكرية برية