وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، أنه تم إجلاء القائم بأعمال سفارة البلاد في العاصمة الأفغانية كابول بعد الهجوم، ونُقل إلى السفارة المصرية. وقالت في بيان إنه تم "إجلاء القائم بأعمال السفارة العراقية في العاصمة الأفغانية كابول إلى السفارة المصرية، واستمرار محاولات إجلاء اثنين من طاقم السفارة". وأضافت: "أسفرت عملية اقتحام السفارة حتى الآن عن مقتل اثنين من حرسها الأفغان".
وفي تفاصيل الهجوم، قالت مصادر أمنية إن هجوماً انتحارياً وقع عند البوابة الرئيسية لمبنى السفارة، ومن ثم تمكن مهاجمون، يتراوح عددهم بين ثلاثة إلى خمسة انتحاريين من التسلل داخل المبنى وبدأوا يشتبكون مع قوات الأمن الأفغانية.
وأكد مصدر في الاستخبارات الأفغانية لـ"العربي الجديد" أن هدف الهجوم الانتحاري هو السفارة العراقية، وأن انفجاراً كبيراً وقع بالقرب من البوابة الرئيسية للسفارة.
كما أضاف المصدر أن انتحاريين دخلوا إلى مبنى السفارة ولكن قوات الأمن أخرجت طاقم السفارة من دون أن يصابوا بأي أذى، منوهاً إلى مقتل عدد من حراس المبنى.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤولية الهجوم وقالت وكالة أعماق باللغة المحلية "البشتو" أن اثنين من مسلحي التنظيم هاجما السفارة العراقية في كابول.
وكان القائم بأعمال السفارة العراقية في كابول، فرزدق ظهير العلائي قد عقد مؤتمراً صحافياً في الـ13 من شهر يوليو الماضي، تحدث فيه حول سيطرة القوات العراقية على الموصل، وأن التنظيم يسعى بعد الفشل في العراق إلى التوجه إلى أفغانستان، ولكن ذلك بعيد المنال لأن قوة "داعش" قد اضمحلت في الموصل بيد القوات العراقية. ولعل المؤتمر هو السبب من وراء استهداف "داعش" للسفارة العراقية.