ودان ممثل الأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، الاعتداء الذي استهدف مرقداً دينياً في منطقة بلد بمحافظة صلاح الدين، شمال بغداد، ليل الخميس الماضي، لافتاً إلى أن هذا الهجوم يلي التفجير الشنيع الذي وقع في بغداد قبل بضعة أيام، وأسفر عن مقتل وإصابة مئات العراقيين الذين كانوا يستعدون لاستقبال عيد الفطر.
وأضاف كوبيتش، في بيان: "مرة أخرى يوجّه إرهابيو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ضربة جديدة، مخلفين خسائر جسيمة بالأرواح، فضلاً عن العديد من الإصابات بين صفوف الأبرياء في المرقد الديني والمناطق المحيطة به"، مبيناً أنّ هجوم بلد جاء في الوقت الذي ذاق فيه عناصر "داعش" مرارة الهزيمة في ساحات القتال.
واعتبر أن هجمات "داعش" الأخيرة تهدف إلى إذكاء التوترات الطائفية في البلاد، محذّراً من وجود محاولات لجر العراق نحو صراع طائفي مظلم.
من جهته، اعتبر العبادي، اليوم السبت، أن التفجير الذي تعرض له مرقد "السيد محمد" في محافظة صلاح الدين، يمثل محاولة لزرع الفتنة الطائفية بين أبناء العراق، من خلال استهداف المراقد الدينية والزائرين الأبرياء من العراقيين.
ودعا العبادي، في بيان، الشعب العراقي والقوى السياسية إلى تفويت الفرصة على أعداء البلاد، من خلال تعزيز الوحدة الداخلية ورص الصفوف، للوصول بالوطن إلى بر الأمان، والتخلص من "داعش".
وأضاف أنّ "المواجهة الأمنية والعسكرية مع داعش، يجب أن تترافق مع مواجهة سياسية تضع حداً للمواقف التي تصدر عن بعض الأطراف، وتسمح بتسلل التنظيم"، رافضاً مواقف بعض الجهات التي اعتبر أنها "تشجع الإرهاب، وتحاول إضعاف المؤسسة العسكرية".
وقتل وأصيب أكثر من مائة عراقي، ليل الخميس الماضي، بتفجيرين انتحاريين استهدفا مرقداً دينياً في منطقة بلد بمحافظة صلاح الدين، أعقبهما تنفيذ مليشيات عراقية حملة اعتقالات واسعة، طاولت عشرات العراقيين في المنطقة.