أطلقت الشرطة البرازيلية، في وقت متأخر ليل أمس الجمعة، الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق احتجاجات قرب مطار ساو باولو، المدينة التي تستضيف المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم بعد أقل من شهر.
وقام عشرات المتظاهرين بإحراق سيارتين، وأطلقوا المفرقعات على الشرطة في الاشتباكات التي وقعت في حي تابواو في منطقة غوارولوس، حسبما ذكرت الشرطة.
وبينما قالت وسائل الاعلام المحلية، إن "المتظاهرين كانوا يطالبون بتحسين مستوى المعيشة"، ذكرت متحدثة باسم الشرطة أن "المتظاهرين نهبوا مرفقعات وأشعلوها ورشقوها على الشرطة".
وفتح مطار غوارولوس في ساو باولو مؤخراً، محطة طيران دولية جديدة لاستيعاب تدفق الأجانب المتوقع وصولهم لحضور مباريات كأس العالم التي تنطلق في 12 يونيو/حزيران المقبل.
وهزت البرازيل سلسلة من الاحتجاجات قبيل فعاليات المونديال التي تستمر شهراً.
وواجهت البرازيل أول اختبار كبير لاستعداداتها الأمنية الخميس الماضي، عندما نزل نحو 10 آلاف متظاهر غاضبين حيال كلفة استضافة المونديال، إلى شوارع بيلو اوريزونتي، وبرازيليا، وماناوس، وبورتو اليغري، وريو، وساو باولو.
وطمأن وزير الرياضة، الدو ريبيلو، الصحافيين إلى أن "التظاهرات ستتراجع خلال المونديال وستحل في البلاد أجواء احتفالية".
ومن المتوقع أن يصل نحو 600 ألف أجنبي إلى البرازيل لحضور المونديال إضافة إلى نحو 3 ملايين برازيلي سيتنقلون في الداخل لمشاهدتها.