قبل عقد، دخلت "نتفليكس" للإنتاج عصر الإنترنت. الشركة الأميركية التي تأسست عام 1997، تخصصت بإنتاج الأفلام والمسلسلات، الدرامي منها والوثائقي، واقتحمت عصر الميديا البديلة، حتى أصبحت واحدة من أهم المنصّات الإلكترونية على الشاشة الصغيرة. وتبعا لذلك، دخل المنتجون العرب عصر "نتفليكس عام 2017، بعدما ازداد عدد المتابعين العرب للمنصّة، وغزت المنازل والهواتف الذكية. هكذا، دخل هؤلاء المنتجون إلى دائرة المنصّات الرقمية، بعد مجموعة من التغيرات التي طرأت على أنواع الدراما العربية، ولم تعد محصورة في دولة أو لهجة، أو ممثل.
لا يمكن التسليم بأن المنصّات العربية التي أطلقت قبل سنوات للجمهور حققت هدفها، بل إن كل ما تقوم به حتى اليوم، مجرد تمارين حول كيفية الاستفادة من الميديا البديلة، لكن هذه المحاولات المحسوبة على المنتجين العرب، تدخل تباعًا ضمن منظومة المُنافسة مع الغرب. وبغض النظر عن المستوى الذي تحمله، سواء من ناحية الفكرة أو النص أو حتى أداء الممثل والمخرج معًا، أصبحت حالة بحد ذاتها، ويمكن أن تتجه بعض المحطات التلفزيونية الفضائية إلى نوع من التجارب لوضع استراتيجية للمستقبل في حال قل عدد متابعي التلفزيون واتجهت الأكثرية إلى العالم الإلكتروني البديل.
حتى اليوم، عُرض أكثر من 20 مسلسلًا عربيًا على المنصّات الأكثر تداولاً، ويجري التحضير لمجموعة أخرى، أهمها "الأمير الأحمر" الذي تنتجه شركة الصبّاح لصالح "شاهد"، الذي يروي سيرة حياة المناضل الفلسطيني علي حسن سلامة، إلى جانب عودة تيم حسن إلى الدراما القصيرة بعد دوره في "العميد" الذي يعرض على المنصة نفسها حاليًا.
إصرار المنتج على إنتاج مجموعة جديدة من المسلسلات القصيرة للعرض الإلكتروني فقط، يخفض من ميزانية الشركات بسبب عدد الحلقات (المسلسل لا يتجاوز 15 حلقة)، بخلاف الدراما التلفزيونية التي تعمل على الإنتاج الطويل الذي يتجاوز فيه عدد الحلقات الستين أحياناً.
لم يحقق مسلسل "الديفا" لسيرين عبد النور الهدف من وراء تقديمه. ظهر العمل بارداً على منصة "شاهد"، ولم يُسجّل حضوراً لافتاً، إذ لم يتفاعل معه المتابعون. الواضح أن إدارة mbc تعجلت في طرح الفكرة وتنفيذها بسرعة قياسية، ويبدو أن مشاركة سيرين عبد النور مجرد تجربة كانت تأمل منها الشركة أن تصيب، أو لتبيان حقيقة ما يريده المشاهد. معظم المنصات العربية اليوم تقف ضمن دائرة "عين المراقب"، وتحاول الخروج من شرنقة بعض المغامرين إلى دائرة الإنتاج، عبر الاستعانة ببعض الأسماء الفنية المعروفة واستهلاكها ضمن التجربة. اللافت أن بعض الأسماء لا تعير اهتماماً للعمل، بقدر ما تحاول الاستفادة من العرض أو الظرف في سبيل رفع الأجر، وهذا لوحده ما أعاق نجاح الإنتاج الدرامي أو السينمائي الإلكتروني بشكل لافت.
اقــرأ أيضاً
لا يمكن التسليم بأن المنصّات العربية التي أطلقت قبل سنوات للجمهور حققت هدفها، بل إن كل ما تقوم به حتى اليوم، مجرد تمارين حول كيفية الاستفادة من الميديا البديلة، لكن هذه المحاولات المحسوبة على المنتجين العرب، تدخل تباعًا ضمن منظومة المُنافسة مع الغرب. وبغض النظر عن المستوى الذي تحمله، سواء من ناحية الفكرة أو النص أو حتى أداء الممثل والمخرج معًا، أصبحت حالة بحد ذاتها، ويمكن أن تتجه بعض المحطات التلفزيونية الفضائية إلى نوع من التجارب لوضع استراتيجية للمستقبل في حال قل عدد متابعي التلفزيون واتجهت الأكثرية إلى العالم الإلكتروني البديل.
حتى اليوم، عُرض أكثر من 20 مسلسلًا عربيًا على المنصّات الأكثر تداولاً، ويجري التحضير لمجموعة أخرى، أهمها "الأمير الأحمر" الذي تنتجه شركة الصبّاح لصالح "شاهد"، الذي يروي سيرة حياة المناضل الفلسطيني علي حسن سلامة، إلى جانب عودة تيم حسن إلى الدراما القصيرة بعد دوره في "العميد" الذي يعرض على المنصة نفسها حاليًا.
إصرار المنتج على إنتاج مجموعة جديدة من المسلسلات القصيرة للعرض الإلكتروني فقط، يخفض من ميزانية الشركات بسبب عدد الحلقات (المسلسل لا يتجاوز 15 حلقة)، بخلاف الدراما التلفزيونية التي تعمل على الإنتاج الطويل الذي يتجاوز فيه عدد الحلقات الستين أحياناً.
لم يحقق مسلسل "الديفا" لسيرين عبد النور الهدف من وراء تقديمه. ظهر العمل بارداً على منصة "شاهد"، ولم يُسجّل حضوراً لافتاً، إذ لم يتفاعل معه المتابعون. الواضح أن إدارة mbc تعجلت في طرح الفكرة وتنفيذها بسرعة قياسية، ويبدو أن مشاركة سيرين عبد النور مجرد تجربة كانت تأمل منها الشركة أن تصيب، أو لتبيان حقيقة ما يريده المشاهد. معظم المنصات العربية اليوم تقف ضمن دائرة "عين المراقب"، وتحاول الخروج من شرنقة بعض المغامرين إلى دائرة الإنتاج، عبر الاستعانة ببعض الأسماء الفنية المعروفة واستهلاكها ضمن التجربة. اللافت أن بعض الأسماء لا تعير اهتماماً للعمل، بقدر ما تحاول الاستفادة من العرض أو الظرف في سبيل رفع الأجر، وهذا لوحده ما أعاق نجاح الإنتاج الدرامي أو السينمائي الإلكتروني بشكل لافت.
أمام السرعة في الانتهاء من دراما رمضان 2020، نجد خطّ إنتاج موازياً لإصدار مجموعة جديدة من المسلسلات الخاصة بالمواقع والمنصّات، كمحاولة للعبور إلى المشاهد الآخر. تجربة تحمل مزيداً من التساؤلات من قبيل: أي دراما نريد في العالم العربي؟ وهل بإمكان البعض منافسة الأعمال التي تحولت إلى مرجعية في العالم؟ أم مجرد قضاء ساعات للترفيه دون جدوى؟