عبر موسيقى الراب يُحاكي فريق Tow Max الشبابي في قطاع غزة بعضاً من القضايا التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ويحولها بالكلمات إلى مادة تفاعلية من أجل توسيع وصولها إلى شرائح مختلفة في الداخل والخارج ولإيصال المعاناة والآمال الفلسطينية.
ويعمل الفريق الذي يتكون من 10 فنانين وبجهود تطوعية على محاكاة القضايا الوطنية بواسطة فن الراب وترديد الأغنية بقافية متماسكة، من خلال التلاعب بالألفاظ حتى تتماشى مع القافية من دون الالتزام بلحن معين.
ويقول أحد أعضاء الفريق، محمود خضر لـ"العربي الجديد"، إنّ "الراب" لون جديد وأسلوب مختلف يصل لقلوب الشباب بطريقة أسرع، موضحاً أنه عمل مع فريقه على إصدار أول اغنية تحمل اسم "منارة السماء"، والتي تتحدث في كلماتها عما يسمى "صفقة القرن" ومقاومة الشعب الفلسطيني لها.
وأوضح خضر أنّ الهدف هو تعميم رسائل وطنية بصورة فنيه تصل إلى الكثير من المتابعين في العالم.
ومارس خضر ورفاقه في الفرقة هوايتهم في أغاني الراب، ويقول إنه كتب عدة أغان، لكن الظروف المادية لم تسمح بتنفيذها، ويشاركه في أعماله عدد آخر من زملائه.
ويضيف أنّ هذا النمط من الموسيقى والغناء، يتطور بشكل كبير، مشيراً إلى أن ثقافة الهيب هوب لم تعد مقتصرة على نطاق مهدها الولايات المتحدة الأميركية، بل باتت منتشرة في كل العالم و"نحن نريدها أن تصل من غزة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب".
ويقول إن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن مبادئه وثوابته الوطنية ولن يتخلى عن حق العودة فهو حق راسخ كالشمس ولن يستطيع ترامب تنفيذ صفقته، مشدداً على أن الهدف الرئيسي في هذا الغناء يتمثل في إبراز المواهب الفلسطينية وقدرتها على التنوع في وسائل النضال وإعطاء كلماتنا حقها في الظهور.
وعن اختيار كلمات الأغنية، يشير خضر إلى أنه اعتمد على الوضع السياسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني فضلاً عن تداعيات الحصار والانقسام.
وتقول كلمات الأغنية "يا ترامب بلغ فريقك في بلدي مليون شهيد لو عايزين تمحو دولة مش رح تمحو تاريخ.
صفقة قرن وأموال منها وطني أغلى
صفعة عصر وحدود احنا أغنى
وحق العودة يا كوشنير عنو ما رح نتخلى
والاستيطان يا فردمان في أرضنا رح يفنى
يا صاح افهم منيح لا يمكن أبدا ننسى أرض القدس والأقصى الكنيسة والمسرى أرض أريحا وجنين نابلس
ورام الله طولكرم والخليل بيت لحم وسلفيت الغرة غزة وأرضها الحرة روح اسأل عنا برا واعرف عيشتنا المرا واسمع سيرة الثورة ودم محمد الدرة
وكررها مليون مرة لما رئيسنا يقول ما في دولة في غزة ولا بدونها يكون".
ويسعى الفريق أيضاً إلى تجهيز المزيد من الأعمال الفنية الهادفة عبر فن أغاني الراب بحسب الظروف المناسبة وفق قول خضر.