1 ــ العلاج الشعبي
عادة ما تلجأ الشعوب العربية إلى الطرق الشعبية في العلاج، ويتناقلونها عبر السنوات حتى أصبحت عقيدة راسخة، فمن يعاني الأرق والتوتر والصرع والتسمم يتم علاجه بـ"طاسة الخضة"، وهي طاسة مصنوعة من النحاس، منقوش عليها بعض التعويذات والنصوص. ينقع فيها 7 حبات من البلح والزبيب من المساء حتى صباح اليوم التالي ويتناولها المريض على ثلاثة أيام ثم يشفى تماماً.
ومن يعاني نزفاً نتيجة جرح يتم "كبسه" بالبن، وكذلك معجون الأسنان لعلاج الحروق، ودهن الصدر بالزيت وتغطيته بورق جرائد لمن يعاني من السعال والكحة، وغيرهم من الوصفات الشعبية التي يعتقدون أنها أكثر نفعاً من الدواء.
2 ــ الحسد
تؤمن أغلب الشعوب العربية أنها فريسة للحسد، ويبدأون في اعتماد أساليب دفاعية ووقائية لمقاومة الحسد و"عين الحسود". ومن بين تلك الأساليب : "التخميس في وجه الحاسد، وذكر أن اليوم هو الخميس والخامس من الشهر"، "اقتناء خرزة زرقاء إما في البيت أو السيارة أو ارتدائها في سلسلة، معتقدين أن بها قوة جبارة لكسر الحسد"، "تعليق سورة الفلق على الحائط في البيت أو المكتب"، "إلباس الطفل الذكر ملابس فتاة لحمايته من العين"، "العروسة: قص ورقة على شكل عروسة ووخزها بالأبرة تصاحبها كلمات مثل: رقيتك من عين فلانة، ثم يتم حرقها بعد وخزها بالكامل من كل العيون غريبة أو قريبة"، "الأحجبة والتمائم" و"تسمية الأبناء أسماء غريبة لمنع الحسد مثل : جعبل، خميس، زعبوطة وغيرها".
3 ــ التبصر أو كشف الطالع
لدى بعض الشعوب العربية، وحتى الغربية رغبة قوية في معرفة الغيب والطالع، ويسعون إليه بكل الطرق والوسائل الممكنة، ويكيفون حياتهم على ما كشفه لهم الطالع، ومن تلك الوسائل التي يستخدمونها في علم الغيب: "علم البروج والأفلاك والكواكب"، "علم الاختبارات النجومية وسعدها ونحسها"، "علم الأسماء والرقي والدعوات"، "علم الكوتشينة"، "علم الفنجان"، "علم قراءة الكف"، "وفتح المندل للكشف عن السارق إذا كان غير معروفا".
4 ــ الجن والعفاريت والسحر
يكثر الاعتقاد في وجود السحر و"لبس" الجن والعفاريت لبني البشر، وبالتالي يكثر عمل الدجالين والمشعوذين، وهنا يتساوى الكثيرون من المتعلمين مع الأميين في الاعتقاد بتلك الخرافة، معتقدين أنها الحل الأقرب والأسهل لتفسير بعض الظواهر الطبيعية والاجتماعية على أنها نتيجة فعل قوى غير ملموسة وفوق بشرية.
وفي التراث الشعبي حكايات أسطورية كثيرة عن كائنات خرافية، اخترعها العرب لملء فراغهم، وصدقوها مع مرور الأيام مثل أسطورة "أمنا الغولة"، و"أبو رجل مسلوخة" و"أبو كيس" التي كانت تحكى على أنها حواديت للأطفال، وتكثر تلك الخرافات في المناطق الشعبية والريفية الأكثر فقراً، ومن دلائلها التي يتناقلها الكثيرون"عدم ضرب القطة السوداء حتى لا تؤذي روح إنسان لأنها غالباً تكون جنّاً"، و"القرين الذي تزوج امرأة من بني البشر وأنجب منها أبناء نصف بشريين"، و"ربط العريس يوم زفافه".
اقرأ أيضاً: سرقات "نفسيّة" في المغرب