ونفذ الجدارية، والتي افتتحتها وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع منتدى الفن التشكيلي، عدد من الفنانين الفلسطينيين، بحضور ممثلين عن الوزارة، والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى، وأسرى محررين، وأهالي أسرى، ومتضامنين.
على يمين الجدارية، والتي رُسمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غربي مدينة غزة، صُوِّر فيروس كورونا وقد مَثّل قيداً إضافياً على قدم أسير فلسطيني، إلى جانبه جندي إسرائيلي، يحمل الهراوة، في إشارة إلى العنف الإسرائيلي الممارس بحق الأسرى الفلسطينيين داخل الأقبية والزنازين.
إلى جانب مشهد التعنيف، تم تجسيد الأمل بالحرية، عبر تصوير نافذة، توسطتها قضبان حديدية، وحمامة ترقد داخل عشها على البيض، فيما صَورت ميسرة الجدارية مبنى لسجن إسرائيلي مُحاط بالأسلاك الشائكة، وأشتال الصبار، والتي تدلل على مُدد الاعتقال العالية، وسنوات السجن الطويلة.
ونبتت إلى جانب بوابة السجن في الجدارية التي تم تنفيذها بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني والتي تصادف السابع عشر من إبريل/ نيسان من كُل عام، قبضة ضخمة تُمسك بالأسلاك الشائكة، وقد أُدميت، فيما نبت من حولها زهر الحنون.
وجاور الجدارية الفنية توضيح لأعداد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتقل منذ عام 1948 حتى عام 2020 قرابة مليون فلسطيني، بينما يوجد داخل السجون حالياً نحو 5000 أسير وأسيرة، وقد سُجل 222 شهيداً أسيراً.
ويقول الفنان التشكيلي ثائر الطويل، لـ"العربي الجديد"، إن الجدارية التي حملت شعار "الأسرى بين ظلم السجان، ووباء كورونا"، تحمل رسالة التحدي إلى الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، خاصة في ظل الإهمال الإسرائيلي، وعدم تقديم الرعاية اللازمة لهم، مع إطباق الصمت الدولي والعالمي تجاه قضيتهم.
هذا ما يؤكده أيضاً الفنان محمد أبو معلق الذي قال إن "كل عمل فني يحمل رسالة، بهدف التأثير الإيجابي".
من جهته، قال المدير العام للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الأسرى والمحررين أشرف حسين إن الجدارية تأتي في يوم الأسير لإيصال رسالة إلى العالم مفادها بأنه "آن الأوان للتحرك سريعاً من أجل إنقاذ آلاف الأسرى داخل سجون الاحتلال".