تجاورت صور الثورة الفلسطينية في كل مراحلها، مع صور قادتها، على جدران منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مدينة غزة، خلال معرض جاء رداً على إعلان صفقة القرن الأميركية.
وحمل معرض الصور الذي افتتح اليوم الأحد، ويستمر ثلاثة أيام عنوان "صور الذاكرة الوطنية الفلسطينية"، ونظمته مؤسسة ياسر عرفات بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين.
وعلقت صور لقادة منظمة التحرير الفلسطينية بكافة فصائلها وأطرها، كذلك صور الشهداء الفلسطينيين الذين ناضلوا خلال مسيرة الثورة الفلسطينية، وقد تطرقت إلى تاريخ الثورة منذ البدايات الأولى.
وانتقلت الصور المعروضة تدريجياً إلى تسلسل أحداث القضية الفلسطينية، والتدريبات العسكرية التي تمت على أرض لبنان، وصولاً إلى عهد السلطة الوطنية الفلسطينية، ومحاصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات، كذلك صور وفاته والجماهير المُشيعة له.
ويبدأ تاريخ الصور من ثورة عز الدين القسام، ثم ثورة 1936، وقيادات تلك الثورة، وحقبة أمين الحسيني وحكومة عموم فلسطين، مروراً بالنكبة الفلسطينية عام 1948، واحتلال العصابات الصهيونية فلسطين التاريخية.
وأظهرت الصور تبلور منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة أحمد الشقيري، ومن ثم انتقال القيادة إلى ياسر عرفات، إلى جانب تفصيل التاريخ الفلسطيني، وإنجازات الثورة التي حاولت إيجاد الدولة الفلسطينية على الساحة الدولية.
ويحمل المعرض دلالات تؤكد على الرفض الفلسطيني التام لمختلف تفاصيل صفقة القرن التي لا تلبي أدنى احتياجات وتطلعات الشعب الفلسطيني، وأنها جاءت لنسف مسيرة الثورة الفلسطينية بمختلف مراحلها.
وتقول عضو الهيئة القيادية لحركة "فتح"، نجاح عليوة لـ"العربي الجديد" إن المعرض "رسالة إلى كل العالم، وفي مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب، والإدارتين الأميركية والإسرائيلية، أن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره، وأن منظمة التحرير هي صاحبة القرار"، مشددة على أن صفقة القرن لن تمر، كما مر وعد بلفور.
وإطلاق المعرض من داخل منزل الرئيس الشهيد ياسر عرفات جاء للتأكيد على أن الثورة الفلسطينية لن تنتهي، وفق عليوة، التي أوضحت أنّ الشعب الفلسطيني مؤمن بحتمية الانتصار، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس.