يزداد الحديث كل يوم عن التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. التوتر موجود منذ عقود، لكنّ حدّته عادت لترتفع مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واستفزازات كوريا الشمالية تجاربها النووية. كذلك يزداد الحديث عن حرب مقبلة ممكنة بين البلدين. لكنّ التاريخ غير البعيد يكشف لنا كيف قد يكون شكل هذه الحرب.
قبل 67 سنة، اندلعت الحرب الكورية عندما حاول زعيم كوريا الشمالية كيم إيل سونغ الدخول إلى كوريا الجنوبية وتجاوز خطّ العرض 38 الفاصل بين الكوريتين... تدخلت الولايات المتحدة ودول أخرى لمساندة كوريا الجنوبية، بينما كانت الصين والاتحاد السوفييتي إلى جانب كوريا الشمالية. استمرت الحرب ثلاث سنوات. ثلاث سنوات كانت كافية لسقوط ملايين الضحايا.
تشير بعض الإحصاءات التي رصدت عدد الضحايا المباشرين للحرب، إلى جانب من قتل نتيجة المجاعة التي سبّبتها الحرب، ثمّ وفاة آلاف الجرحى بعد الحرب، إلى وصول عدد قتلى الحرب إلى خمسة ملايين شخص بين عسكريين ومدنيين، في جرائم ارتكبها كل الأطراف.
الحقد الكوري الشمالي ضد الولايات المتحدة، ليس كلّه إذاً، نتيجة البروباغندا التي يقودها النظام، بل إن القنابل التي قصفت بها أميركا بيونغ يانغ وقرى وبلدات كورية شمالية، بالنابالم تحديداً، أوقعت مئات المجازر التي لم ينسها سكان كوريا الشمالية بعد. وهي جرائم لم ينكرها قادة تلك الحرب الأميركيين، تحديداً مسؤول سلاح الجو الأميركي خلال تلك الحرب الجنرال كورتيس لو ماي حين قال "خلال ثلاث سنوات قتلنا 20 في المئة من مجموع سكان كوريا الشمالية".
هذه الصور تعيدنا إلى تلك الحرب ومأساتها ... رغم محاولة طمس ذلك التاريخ، وعدم العودة إليه تحديداً في الإعلام الأميركي.
القصف الأميركي لأحد الموانئ الكورية الشمالية عام 1951 (Getty)
جندي أميركي يشعل النيران في حرش يضمّ مجموعة من القناصة الكوريين الشماليين (Getty)
سيدة كورية شمالية تحمل حفيدها المصاب بعد تدمير القوات الأميركية للحي الذي يسكنون فيه (Getty)
قوات المارينز تعتقل أسرى كوريين شماليين قاصرين (Getty)
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
قبل 67 سنة، اندلعت الحرب الكورية عندما حاول زعيم كوريا الشمالية كيم إيل سونغ الدخول إلى كوريا الجنوبية وتجاوز خطّ العرض 38 الفاصل بين الكوريتين... تدخلت الولايات المتحدة ودول أخرى لمساندة كوريا الجنوبية، بينما كانت الصين والاتحاد السوفييتي إلى جانب كوريا الشمالية. استمرت الحرب ثلاث سنوات. ثلاث سنوات كانت كافية لسقوط ملايين الضحايا.
تشير بعض الإحصاءات التي رصدت عدد الضحايا المباشرين للحرب، إلى جانب من قتل نتيجة المجاعة التي سبّبتها الحرب، ثمّ وفاة آلاف الجرحى بعد الحرب، إلى وصول عدد قتلى الحرب إلى خمسة ملايين شخص بين عسكريين ومدنيين، في جرائم ارتكبها كل الأطراف.
الحقد الكوري الشمالي ضد الولايات المتحدة، ليس كلّه إذاً، نتيجة البروباغندا التي يقودها النظام، بل إن القنابل التي قصفت بها أميركا بيونغ يانغ وقرى وبلدات كورية شمالية، بالنابالم تحديداً، أوقعت مئات المجازر التي لم ينسها سكان كوريا الشمالية بعد. وهي جرائم لم ينكرها قادة تلك الحرب الأميركيين، تحديداً مسؤول سلاح الجو الأميركي خلال تلك الحرب الجنرال كورتيس لو ماي حين قال "خلال ثلاث سنوات قتلنا 20 في المئة من مجموع سكان كوريا الشمالية".
هذه الصور تعيدنا إلى تلك الحرب ومأساتها ... رغم محاولة طمس ذلك التاريخ، وعدم العودة إليه تحديداً في الإعلام الأميركي.
القصف الأميركي لأحد الموانئ الكورية الشمالية عام 1951 (Getty)
جندي أميركي يشعل النيران في حرش يضمّ مجموعة من القناصة الكوريين الشماليين (Getty)
سيدة كورية شمالية تحمل حفيدها المصاب بعد تدمير القوات الأميركية للحي الذي يسكنون فيه (Getty)
قوات المارينز تعتقل أسرى كوريين شماليين قاصرين (Getty)
(العربي الجديد)