هل ندخل عصراً آخر بعد جائحة كورونا في "غربلة" بين المغنين أنفسهم؟ سؤال يُطرح بعدما غابت خلال السنوات العشر الاخيرة أسماء لامست نجاحاً جيداً.
عشرون عاماً مرت على عبور القرن الجديد؛ عالم الفن الذي تحول إلى مجرد منصة مشاهدة أو استماع، حفِل بداية الألفية الجديدة بمجموعة من المغنين والمغنيات، البعض استطاع إكمال مشواره الفني، والبعض الآخر ذهب مع رياح التغيير المستجدة.
أسئلة كثيرة تُطرح حول بعض المغنيات، اللواتي اكتسبن بريقًا قبل عشرين عامًا. في لبنان تحديداً، ثمة مجموعة من المغنيات اللواتي ظهرن من ضمن برامج مواهب، وأخذن الفرصة من خلال شركات الإنتاج التي كانت في تلك الفترة تنتشر أيضاً كالظاهرة، رغبة في الكسب والربح.
مادلين مطر، ميسم نحاس، نيللي مقدسي، نينا وريدا بطرس، حسنا الجزائرية، وأسماء كثيرة ظهرت من خلال برامج تلفزيونية، أو بانضمامها إلى شركة "روتانا" السعودية، التي حاولت استقطاب جميع المغنين في العالم العربي والقبض على الإنتاج الغنائي عن طريق احتكار السوق، لكن حسابات الشركة، ومن قادها لأكثر من 25 عاماً، دخلت مزاد المحسوبيات، فقضت على المغنيات أنفسهن، وتحولن مع الوقت إلى مجرد تجربة استثمار فاشلة.
شهدت مرحلة ما بعد الحرب اللبنانية تنامياً لظاهرة المغنين والمغنيات في العالم العربي، خصوصاً بعدما دخل السوق الخليجي كممول داعم في هذا المجال.
شهد عام 2003 استراتجية جديدة كانت تقتضي بضم معظم المغنين في العالم العربي إلى شركة فنية واحدة هي "روتانا". لم يُعرف ما إذا كان الأمر تشجيعًا للمواهب الفنية التي اتجهت إلى شق طريقها، أم مجرد احتكار لأسماء والسيطرة على السوق. عقود بمئات آلاف الدولارت وقعت، لكنها دخلت في ما بعد إلى مرحلة "الغربلة"، من استطاع/ت العبور في امتحان الجمهور تحول إلى نجم/ة، ومن لم يقدر، اختفى فجأة.
أكثر من 20 اسماً عبروا المرحلة الأولى بنجاح، لكن من بقي لا يصل عدده إلى عدد أصابع اليد الواحدة.
عام 2002، ظهرت المغنية إليسا إلى جانب الفنان راغب علامة في دويتو غنائي "بتغيب بتروح"، واستطاعت من خلال أغنية واحدة أن تبرهن عن طموحها في وقت كانت تنافسها المغنية المعتزلة اليوم أمل حجازي، التي حققت يومها نجاحاً كبيراً، ولم تكن مشاركتها الفنان الجزائري فوديل في دويتو "عينك" أقل تأثيراً على الجمهور من نجاح إليسا وبداية رسم حكاية نجاحها المستمر.
اقــرأ أيضاً
ما غاب عن حسابات حجازي، هو إدارة الأعمال الفنية التي كانت في ذلك الوقت العنصر الأساسي، لا بل الرئيسي، لخروج المغنين إلى الناس والجمهور، خصوصاً بعد احتكار المخرج الراحل سيمون أسمر عالم الفن والأضواء والشهرة عبر مكتب فني، هو "استديو الفن"، والذي شكل تحولاً في مسار وأسماء نجوم ما زالوا حتى اليوم في الصفوف الأمامية.
اكتشاف سيمون أسمر المبكر لمجموعة من الأسماء التي تمتعت بذكاء فطري ورمت بنفسها بيد منتج يدرك كيفية صناعة النجومية، مثل وليد توفيق وراغب علامة وغيرهما، فتحوا الباب أمام هذا التحول في عالم الأضواء والغناء، لأكثر من عشرين عاماً حتى دخلت الألفية الجديدة وتبدلت الأحوال وأصبحنا في عصر النزاع على النجومية، والبحث عن إدارة جيدة على صعيد الأعمال.
عشرون عاماً منذ بداية الألفية، أصبحت شاهدة على ما تبقى من أسماء مغنين ومغنيات إلى اليوم، وبالتالي دخلنا مرحلة الطرح والبقاء للأقوى، فتغيب معظم الأسماء التي انكفأت لأسباب مختلفة، وتبقى بضع أسماء استطاعت العبور في امتحانات صعبة، كان الحَكَمُ الأخير فيها الجمهور الذي يبقي بسلاحه على نجاح هذا أو فشل ذاك.
اليوم مع تحول آخر طرأ على العالم بعد اجتياح كورونا، أسئلة كثيرة تطرح حول إمكانية أن يشهد مجال الغناء حالة من "الغربلة" الثانية، بعد عشر سنوات لم تخرج بنجم واحد يستطيع مزاحمة النجوم أو يكاد يصل إلى ما وصلوا إليه، مع ضمانة الاستمرار التي كسبتها أسماء كبيرة مضى أكثر من أربعين عاماً لها على سلم النجومية.
عشرون عاماً مرت على عبور القرن الجديد؛ عالم الفن الذي تحول إلى مجرد منصة مشاهدة أو استماع، حفِل بداية الألفية الجديدة بمجموعة من المغنين والمغنيات، البعض استطاع إكمال مشواره الفني، والبعض الآخر ذهب مع رياح التغيير المستجدة.
أسئلة كثيرة تُطرح حول بعض المغنيات، اللواتي اكتسبن بريقًا قبل عشرين عامًا. في لبنان تحديداً، ثمة مجموعة من المغنيات اللواتي ظهرن من ضمن برامج مواهب، وأخذن الفرصة من خلال شركات الإنتاج التي كانت في تلك الفترة تنتشر أيضاً كالظاهرة، رغبة في الكسب والربح.
مادلين مطر، ميسم نحاس، نيللي مقدسي، نينا وريدا بطرس، حسنا الجزائرية، وأسماء كثيرة ظهرت من خلال برامج تلفزيونية، أو بانضمامها إلى شركة "روتانا" السعودية، التي حاولت استقطاب جميع المغنين في العالم العربي والقبض على الإنتاج الغنائي عن طريق احتكار السوق، لكن حسابات الشركة، ومن قادها لأكثر من 25 عاماً، دخلت مزاد المحسوبيات، فقضت على المغنيات أنفسهن، وتحولن مع الوقت إلى مجرد تجربة استثمار فاشلة.
شهدت مرحلة ما بعد الحرب اللبنانية تنامياً لظاهرة المغنين والمغنيات في العالم العربي، خصوصاً بعدما دخل السوق الخليجي كممول داعم في هذا المجال.
شهد عام 2003 استراتجية جديدة كانت تقتضي بضم معظم المغنين في العالم العربي إلى شركة فنية واحدة هي "روتانا". لم يُعرف ما إذا كان الأمر تشجيعًا للمواهب الفنية التي اتجهت إلى شق طريقها، أم مجرد احتكار لأسماء والسيطرة على السوق. عقود بمئات آلاف الدولارت وقعت، لكنها دخلت في ما بعد إلى مرحلة "الغربلة"، من استطاع/ت العبور في امتحان الجمهور تحول إلى نجم/ة، ومن لم يقدر، اختفى فجأة.
أكثر من 20 اسماً عبروا المرحلة الأولى بنجاح، لكن من بقي لا يصل عدده إلى عدد أصابع اليد الواحدة.
عام 2002، ظهرت المغنية إليسا إلى جانب الفنان راغب علامة في دويتو غنائي "بتغيب بتروح"، واستطاعت من خلال أغنية واحدة أن تبرهن عن طموحها في وقت كانت تنافسها المغنية المعتزلة اليوم أمل حجازي، التي حققت يومها نجاحاً كبيراً، ولم تكن مشاركتها الفنان الجزائري فوديل في دويتو "عينك" أقل تأثيراً على الجمهور من نجاح إليسا وبداية رسم حكاية نجاحها المستمر.
ما غاب عن حسابات حجازي، هو إدارة الأعمال الفنية التي كانت في ذلك الوقت العنصر الأساسي، لا بل الرئيسي، لخروج المغنين إلى الناس والجمهور، خصوصاً بعد احتكار المخرج الراحل سيمون أسمر عالم الفن والأضواء والشهرة عبر مكتب فني، هو "استديو الفن"، والذي شكل تحولاً في مسار وأسماء نجوم ما زالوا حتى اليوم في الصفوف الأمامية.
اكتشاف سيمون أسمر المبكر لمجموعة من الأسماء التي تمتعت بذكاء فطري ورمت بنفسها بيد منتج يدرك كيفية صناعة النجومية، مثل وليد توفيق وراغب علامة وغيرهما، فتحوا الباب أمام هذا التحول في عالم الأضواء والغناء، لأكثر من عشرين عاماً حتى دخلت الألفية الجديدة وتبدلت الأحوال وأصبحنا في عصر النزاع على النجومية، والبحث عن إدارة جيدة على صعيد الأعمال.
عشرون عاماً منذ بداية الألفية، أصبحت شاهدة على ما تبقى من أسماء مغنين ومغنيات إلى اليوم، وبالتالي دخلنا مرحلة الطرح والبقاء للأقوى، فتغيب معظم الأسماء التي انكفأت لأسباب مختلفة، وتبقى بضع أسماء استطاعت العبور في امتحانات صعبة، كان الحَكَمُ الأخير فيها الجمهور الذي يبقي بسلاحه على نجاح هذا أو فشل ذاك.
اليوم مع تحول آخر طرأ على العالم بعد اجتياح كورونا، أسئلة كثيرة تطرح حول إمكانية أن يشهد مجال الغناء حالة من "الغربلة" الثانية، بعد عشر سنوات لم تخرج بنجم واحد يستطيع مزاحمة النجوم أو يكاد يصل إلى ما وصلوا إليه، مع ضمانة الاستمرار التي كسبتها أسماء كبيرة مضى أكثر من أربعين عاماً لها على سلم النجومية.