الفنانون اللبنانيون في مزاد تبرّعات علني

يبدو أن عدوى التبرعات المساعدة أو الداعمة لعلاجات فيروس كورونا وصلت إلى لبنان، إذ دعت محطة "أم تي في" اللبنانية، يوم الأحد الماضي، إلى المشاركة في حملة تبرعات على الهاتف، بمبادرة من فريق عمل المحطة. "تيليتون" لبناني طويل انضمت إليه مجموعة من الفنانين ليلاً، وحصد تبرعات مالية لمستشفى الحريري الملزَم بعلاجات مرضى كورونا، إلى جانب الصليب الأحمر اللبناني الذي يتكفل بنقل المصابين مجاناً، ويلزمه أيضاً الدعم اللوجستي والمعنوي.

منسق الحملة جان نخول، قال إن الفكرة خرجت كمساهمة إعلامية داعمة من "أم تي في" إلى اللبنانيين، مضيفاً أن هناك لجنة مكلفة تسلُّم هذه التبرعات، على رأسها نقيب المحامين الأستاذ ملحم خلف، وذلك تبياناً للشفافية لما يتحلى به النقيب من صدقية عند اللبنانيين.

على الرغم من الانتقادات التي تلقاها قبل أسبوع لخروجه من منزله، وعدم التزامه الحجر الصحي المفروض على اللبنانيين، تبرع الفنان راغب علامة بمبلغ مالي قدره 25 مليون ليرة لبنانية مقسمة بين 15 مليون ليرة لمستشفى رفيق الحريري، و10 ملايين لمؤسسة الصليب الأحمر اللبناني، فيما أعلنت المغنية إليسا نيتها التبرع بمبلغ مالي للصليب الأحمر من دون إعلان قيمته، والاكتفاء بتوزيع مساعدات عينية، هي عبارة عن حصص غذائية خاصة للمحتاجين، في ظل توقف معظم المواطنين عن العمل بسبب التزام المكوث في المنزل. وأبدت إليسا في اتصال هاتفي على شاشة MTV اللبنانية سعادتها برؤية التضامن والتكافل في هذه الأزمة التي يعانيها العالم، وتمنت أن ينتهي كل شيء قريباً.

إليسا فتحت شهية زميلاتها، فاتصلت هيفا وهبي بعدها، لتعلن تبرعها بـ 20 مليون ليرة لبنانية مناصفة بين مستشفى الحريري، والصليب الأحمر اللبناني، وكذلك فعلت زميلتها نانسي عجرم، وتبرعت بالمبلغ ذاته للمؤسستين.

أما الفنانة مايا دياب، فأبدت تعاطفها مع العمال "المياومين" أو الذين يعملون بمبالغ يومية، إذ يجلسون في المنازل بلا عمل، وتوجهت بتبرعات لم تذكر قيمتها إلى هؤلاء، على أن تقدم دعماً مالياً للصليب الاحمر اللبناني.

وتبرعت المغنية ميريام فارس، ضمن إطار الحملة ذاتها، بمبلغ مالي لم تشأ الإفصاح عنه للصليب الأحمر اللبناني، وقدمت المغنية تانيا قسيس مبلغ عشرة ملايين ليرة لبنانية للصليب الأحمر.

المنتج صادق الصبّاح، توجه عبر المحطة التي تبنّت يوم التبرعات الطويل وقدم مبلغ 15 مليون ليرة لبنانية مُقسمة بين الصليب الأحمر ومستشفى الحريري الجامعي.
وكانت الفنانة ماغي بو غصن وزوجها المنتج جمال سنّان قد تبرعا قبل الحملة بمبلغ 25 مليون ليرة لوزارة الصحة اللبنانية، على أن توزع بو غصن مساعدات عينية من مؤونة غذائية على العائلات المحتاجة.

أمام هول انتشار فيروس كورونا، ثمة أمل في محاولة الدعم الخاص الذي يعتمده المواطنون في لبنان من طريق الدعم المالي أو العيني، والرهان على الخروج من هذه الأزمة بقوة ونجاح.