حصل صلاح على دبلوم صناعي متخصصاً في قسم السيارات، لكنه ابتعد بخياله إلى ما هو أبعد، إلى فن نحت الخردة.
اتخذ صلاح من منطقة المريوطية بمحافظة الجيزة مكانه لإبداع أعماله. بدأ بصنع مجسمات من خامات الجبس والإسمنت، وحاول صقل موهبته في النحت بالدراسات الحرة في كلية الفنون الجميلة، إلا أنه لم يستمر فيها سوى شهر واحد، مرجعاً هذا إلى الأعباء المادية.
وحول القط الفرعوني، استخدم صلاح شوك الطعام والملاعق، بالإضافة إلى بعض الصواميل والمسامير، آملا أن يطور مشروعه وصناعة الكثير من التماثيل التاريخية.
ويقول صلاح إنه جمع قطعاً صغيرة من الخردة، وصمم مقلمة مكتب، كما عمل أيضاً على تجميع ما يتبقى من الحديد كمواسير المياه، وصمم منها أشكالاً.
على الجانب الآخر، لم يخش من استعمال مواد اللحام فخاض التجربة، وتتبع تعليمات الأمان والصيانة، ثم بدأ في التجريب العملي.
يسعى صلاح، وصديقه في العمل أحمد حسين، خلال الفترة المقبلة، للعثور على قطعة أرض لإنشاء مركز للتوعية البيئية، بغرض إعادة تدوير البلاستيك والخردة وإطارات السيارات، حيث ناشد حسين الدولة تبني مشروعهما وتزيين ميادين محافظة الجيزة بهذه النماذج من التماثيل والأعمال الفنية.