خلال الأيام الماضية، انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصٍ لم يعلم الكثيرون هُويته، وأطلق البعض على صورته وصف "صورة العام". ليتضح أن الصورة هي لراضي جمال، بطل الفيلم المصري "يوم الدين"، الذي يشارك حالياً في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية في عرضه الثاني بعد أن سبق وشارك في مهرجان كان السينمائي منافساً على جائزة السعفة الذهبية، وهو رجل مريض بالجذام وعاش في مستعمرة لهذا المرض لسنوات طويلة. "العربي الجديد" التقى الفنان راضي جمال.
ما شعورك بالمشاركات المتتالية لفيلم "يوم الدين" في المهرجانات؟
طبعا سعيد جداً، وإن كنت كثيراً ما أشعر بالخجل من الكاميرات لأني لست معتاداً على هذا الأمر، ولكن الحمد لله وجدت معاملة جيدة وجميلة من الجميع، كما تعد مشاركة العمل في المهرجانات وأولها مهرجان كان الذي أعرف أنه أهم مهرجان فني في العالم كله ثم مهرجان الجونة الذي يحظى بوجود عدد كبير من فناني العرب والأجانب، أعطت فرصة لمشاهدة الفيلم بشكل جيد.
هل تعلم أن الفيلم أيضاً تم ترشيحه للمنافسة على أوسكار أحسن فيلم في الدورة القادمة الـ 91؟
عرفت ذلك، وأتمنى إن شاء الله أن يحقق ردود أفعال جيدة مثل التي تلقيناها من قبل، وللعلم فأناً لا يهمني أبدا الحصول على الجوائز وإن كانت ستسعدني، ولكن المشاركة نفسها خطوة جيدة وأنا سعيد بها.
كيف تعرفت على مخرج الفيلم ومؤلفه أبو بكر شوقي؟
جاء التعارف بالصدفة؛ حيث كان أبو بكر يقوم بتصوير فيلم تسجيلي عمّا يواجه المرضى الموجودين في مستعمرة الجذام الكائنة في حي أبو زعبل بالقاهرة، ولأني واحد من سكان هذه المستعمرة فتعرف عليّ من وقتها، وكانت بيننا أحيانا اتصالات، حتى جاءني اتصال منه يطلب مني المشاركة في فيلم "يوم الدين" ووافقت.
هل وجدت صعوبة في تصوير دورك؟
المخرج ساعدني جدا وأراحني نفسيا ولم يشعرني بوجود أي رهبة، ولكن لا أُخفي عليكم أن الموضوع في البداية كان مرعبا بالنسبة لي، لكن بعد أن اعتدت على الكاميرا ووجدت أُلفة وحبا من كل شخص معي في الفيلم كما يقال "فكّيت" وبطّلت أخاف، ولا تنسوا أني أجسّد كذلك شخصية مريض جذام، ولكنّ هناك فارقا في التفاصيل الموجودة في قصة الفيلم عن قصتي الحقيقية، فالعامل المشترك واحد فقط وهو أني مريض بهذا المرض.
صِفْ شعورك وأنت في فترة قصيرة تحولت إلى ممثل عالمي؟
لم أشعر بهذا الأمر نهائيا، فأنا "راضي" ولا يهم أن أكون ممثلا عالميا أو محليا.. المهم أن دور "بشاي" الذي قدمته أعجب الناس وهذا ما يهم، فكنت أحرص على أن أرفع رأس أبو بكر ويقول له الناس إنه كان على صواب عندما اختارني للدور.
هل تابعت ردود فعل الصحافة الأجنبية على فيلمك؟
يضحك قائلا: "كل حاجة بتتقالي" وأنا بصدق شديد لا أعرف أن أقرأ ولا أكتب.
كم عاما وأنت تعاني من مرض الجذام؟
سنوات طويلة جدا وأنا أعاني من هذا المرض الذي أتمنى ألا يتذوق مرارته أي إنسان سواء كان عدوا أو حبيبا، فما يزيد عن الثلاثين عاما وأنا أحمل هذا المرض وأعيش في المستعمرة.
ألم يكن من الممكن أن يتم علاجك بعيدا عن المستعمرة؟
الأطباء نصحوني أن أتواجد هناك ليكون أفضل لي سواء للعلاج أو بشكل نفسي، لأن الناس لا ترحم ووجدت سخرية كثيرة من الناس في الشارع، ففضّلت فعلا أن أعيش في المستعمرة مع الناس "اللي شبهي"، فهناك في المستعمرة لا يوجد سخرية فكلنا نهوّن الحياة على بعض، ولي علاقات وأصدقاء وعِشرة عمر في هذا المكان، وأنا ليس لي أحد خارج المستعمرة حتى زوجتي توفاها الله منذ تسع سنوات، ولي أهل أيضا لكن لا أراهم كثيرا.
هل لديك أبناء؟
لا، الحمد لله على كل شيء فكانت هناك طفلة لي ستأتي إلى الدنيا لكن توفيت في بطن أمها التي ماتت أيضا، وتزوجت مرة ثانية لكن لم يحدث نصيب وانفصلنا.
الجدير بالذكر أن فيلم "يوم الدين" تدور أحداثه حول شخصية "بشاي" رجل تعافى من مرض الجذام، ولكنه ترك تشوهات كثيرة في وجهه، وأصبح أيضا دون أطراف، بشاي يكسب المال من خلال تجميع الأدوات البلاستيكية أو المعدنية من القمامة وبيعها، وهو رجل مسيحي نشأ في مستعمرة الجذام ومتزوج ولكن زوجته كانت تعامله بطريقة غير جيدة وتهمله بسبب حالته هذه، يصل بشاي إلى أزمة منتصف العمر ويقرر السفر إلى قريته التي تبعد مئات الأميال عن المستعمرة، للعثور على عائلته، وللتواصل معهم، وربما لمواجهتهم بعدما تخلى والده عنه.
ما شعورك بالمشاركات المتتالية لفيلم "يوم الدين" في المهرجانات؟
طبعا سعيد جداً، وإن كنت كثيراً ما أشعر بالخجل من الكاميرات لأني لست معتاداً على هذا الأمر، ولكن الحمد لله وجدت معاملة جيدة وجميلة من الجميع، كما تعد مشاركة العمل في المهرجانات وأولها مهرجان كان الذي أعرف أنه أهم مهرجان فني في العالم كله ثم مهرجان الجونة الذي يحظى بوجود عدد كبير من فناني العرب والأجانب، أعطت فرصة لمشاهدة الفيلم بشكل جيد.
هل تعلم أن الفيلم أيضاً تم ترشيحه للمنافسة على أوسكار أحسن فيلم في الدورة القادمة الـ 91؟
عرفت ذلك، وأتمنى إن شاء الله أن يحقق ردود أفعال جيدة مثل التي تلقيناها من قبل، وللعلم فأناً لا يهمني أبدا الحصول على الجوائز وإن كانت ستسعدني، ولكن المشاركة نفسها خطوة جيدة وأنا سعيد بها.
كيف تعرفت على مخرج الفيلم ومؤلفه أبو بكر شوقي؟
جاء التعارف بالصدفة؛ حيث كان أبو بكر يقوم بتصوير فيلم تسجيلي عمّا يواجه المرضى الموجودين في مستعمرة الجذام الكائنة في حي أبو زعبل بالقاهرة، ولأني واحد من سكان هذه المستعمرة فتعرف عليّ من وقتها، وكانت بيننا أحيانا اتصالات، حتى جاءني اتصال منه يطلب مني المشاركة في فيلم "يوم الدين" ووافقت.
هل وجدت صعوبة في تصوير دورك؟
المخرج ساعدني جدا وأراحني نفسيا ولم يشعرني بوجود أي رهبة، ولكن لا أُخفي عليكم أن الموضوع في البداية كان مرعبا بالنسبة لي، لكن بعد أن اعتدت على الكاميرا ووجدت أُلفة وحبا من كل شخص معي في الفيلم كما يقال "فكّيت" وبطّلت أخاف، ولا تنسوا أني أجسّد كذلك شخصية مريض جذام، ولكنّ هناك فارقا في التفاصيل الموجودة في قصة الفيلم عن قصتي الحقيقية، فالعامل المشترك واحد فقط وهو أني مريض بهذا المرض.
صِفْ شعورك وأنت في فترة قصيرة تحولت إلى ممثل عالمي؟
لم أشعر بهذا الأمر نهائيا، فأنا "راضي" ولا يهم أن أكون ممثلا عالميا أو محليا.. المهم أن دور "بشاي" الذي قدمته أعجب الناس وهذا ما يهم، فكنت أحرص على أن أرفع رأس أبو بكر ويقول له الناس إنه كان على صواب عندما اختارني للدور.
هل تابعت ردود فعل الصحافة الأجنبية على فيلمك؟
يضحك قائلا: "كل حاجة بتتقالي" وأنا بصدق شديد لا أعرف أن أقرأ ولا أكتب.
كم عاما وأنت تعاني من مرض الجذام؟
سنوات طويلة جدا وأنا أعاني من هذا المرض الذي أتمنى ألا يتذوق مرارته أي إنسان سواء كان عدوا أو حبيبا، فما يزيد عن الثلاثين عاما وأنا أحمل هذا المرض وأعيش في المستعمرة.
ألم يكن من الممكن أن يتم علاجك بعيدا عن المستعمرة؟
الأطباء نصحوني أن أتواجد هناك ليكون أفضل لي سواء للعلاج أو بشكل نفسي، لأن الناس لا ترحم ووجدت سخرية كثيرة من الناس في الشارع، ففضّلت فعلا أن أعيش في المستعمرة مع الناس "اللي شبهي"، فهناك في المستعمرة لا يوجد سخرية فكلنا نهوّن الحياة على بعض، ولي علاقات وأصدقاء وعِشرة عمر في هذا المكان، وأنا ليس لي أحد خارج المستعمرة حتى زوجتي توفاها الله منذ تسع سنوات، ولي أهل أيضا لكن لا أراهم كثيرا.
هل لديك أبناء؟
الجدير بالذكر أن فيلم "يوم الدين" تدور أحداثه حول شخصية "بشاي" رجل تعافى من مرض الجذام، ولكنه ترك تشوهات كثيرة في وجهه، وأصبح أيضا دون أطراف، بشاي يكسب المال من خلال تجميع الأدوات البلاستيكية أو المعدنية من القمامة وبيعها، وهو رجل مسيحي نشأ في مستعمرة الجذام ومتزوج ولكن زوجته كانت تعامله بطريقة غير جيدة وتهمله بسبب حالته هذه، يصل بشاي إلى أزمة منتصف العمر ويقرر السفر إلى قريته التي تبعد مئات الأميال عن المستعمرة، للعثور على عائلته، وللتواصل معهم، وربما لمواجهتهم بعدما تخلى والده عنه.