وأفاد المسعود بأن المادة 278 من قانون العقوبات المصري تنص على أنه "كل من فعل علانية فعلاً فاضحاً مخلاً بالحياء، يُعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة مالية لا تتجاوز ثلاثمائة جنيه"، مشيراً إلى تكرار حالات تصوير أفلام إباحية مخلة بالآداب العامة في المناطق الأثرية، خاصة في منطقة الأهرامات، خلال السنوات الماضية، ما دفع وزارتي الداخلية والآثار إلى تركيب كاميرات مراقبة في المناطق الأثرية لتجنب وقوعها.
وشدد طلب الإحاطة البرلماني على ضرورة مواجهة هذه "الجرائم بيد من حديد، حتى يكون مرتكبوها عبرة ومثالاً" لكل من يحاول تكرارها داخل مصر مرة أخرى، مستنكراً اعتياد وقائع تسلّق الأهرامات بواسطة المصريين والأجانب، خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من قرار حظر تسلقها حفاظاً على الأثر، وعدم علم السلطات في بلاده بحدوث تلك الوقائع إلا بعد إعلان أصحابها عنها.
وكان وزير الآثار المصري، خالد العناني، قد أحال واقعة مقطع الفيديو إلى النائب العام للتحقيق فيها، واتخاذ الإجراءات اللازمة، رداً على نشر المصور الدنماركي المقطع في القناة الخاصة به على موقع "يوتيوب"، والذي يوضح تسلّقه وصديقته للهرم الأكبر في منطقة الجيزة، والتقاط صور ومقاطع وصفها العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بـ"الإباحية".
وقال فيد في الفيديو إنه تسلل وصديقته من دون علم حراس منطقة الأهرامات، وتسلقا الهرم الأكبر، والتقطا تلك الصور، ويظهر في نهاية الفيديو صور ثابتة لشخصين عاريين، بدون التأكد من صلة ذلك بالفيديو، أو معرفة مدى دقة صلته بالموقع الأثري، في الوقت الذي يرجح فيه مسؤولون في وزارة الآثار المصرية أن يكون الفيديو "مفبركاً".
ووعد فيد بـ"عدم دخول مصر مستقبلاً"، لأنه يعرف أنه لو كان في قبضة المصريين لحاكموه وسجنوه، قائلاً لصحيفة "إكسترا بلاديت" الدنماركية: "آسف لغضب الكثيرين، لكنها قصة تستحق أن نتذكرها... وفي الواقع أعتقد أن اهتمام المصريين القليل بالأهرامات مثير للدهشة، هي مهمة لمصر، لكنني مفاجأ بأن منطقة الأهرامات والعديد من الأمكنة (الآثار) تعج بالقمامة، لذا تقديرهم لآثارهم قليل".