يطرح صُناع الدراما الفلسطينية في غزة مختلف القضايا الوطنية والاجتماعية والسياسية، عبر أعمال فنية ذات طابع درامي، أملاً في إظهار ومعالجة الأزمات التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
تسير الدراما الفلسطينية الناشئة بين حقول من الشوك بفعل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وغياب الاهتمام الرسمي والمؤسساتي بهذا اللون الفني، والذي يستخدم فلسطينياً لمحاكاة الواقع، وطرح الآمال والآلام التي تعانيها شرائح المجتمع.
الواقع الصعب الذي تعيشه الدراما الفلسطينية، لم يمنع عدداً من وسائل الإعلام والقنوات المحلية الفلسطينية وبعض المحاولات الفردية من خوض غمارها، عبر صناعة محتوى فلسطيني يحاول إيجاد الرواية الفلسطينية عربياً وعالمياً بهدف التأثير الإيجابي لصالح القضية الفلسطينية.
تسلط الأعمال الدرامية التي تمت صناعتها في قطاع غزة المحاصر منذ 13 عاماً الضوء على الواقع المعيش، والتفاصيل اليومية للمواطن الفلسطيني، ساعية إلى تصوير ملامح المعاناة والتطلعات والإبداعات، وغيرها من التفاصيل، إلى جانب التركيز على تفاصيل القضية الفلسطينية، وقضايا اللاجئين، الشهداء، الأسرى، الجرحى، الشعب الفلسطيني في الشتات، النكبة، المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948، وعدد من القضايا الوطنية.
يتطلع صُناع الدراما في القطاع عبر أعمالهم – وإن كانت خجولة بفعل الأوضاع الاقتصادية الصعبة – إلى التأثير الإيجابي على مختلف القضايا المطروحة، علاوة على رغبتهم في إيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم، وإخبارهم أنه شعب يتطلع للحرية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المتسبب بأزماته.
صنعت قناة الأقصى التابعة لحركة "حماس" في غزة عدداً من الأعمال الفنية الدرامية، والتي تناولت عدداً من القضايا الوطنية. عن ذلك، يقول مدير دائرة الإنتاج في القناة، والمشرف العام على الأعمال الدرامية زهير الإفرنجي: "أصبح من الضروري إيجاد دراما تعبر عن الشعب الفلسطيني وتطلعاته".
يبين الإفرنجي لـ"العربي الجديد"، أن القناة بدأت بالتفكير في هذا الجانب قبل عشر سنوات، ما دفعها إلى البدء بصناعة فيلم "عماد عقل"، وهو التجربة الأولى، والتي لاقت صدى كبيراً، وردود فعل إيجابية، على الرغم من الخبرة المتواضعة التي امتلكها فريق العمل – آنذاك – والأدوات البسيطة التي تم إنجاز العمل بها.
اقــرأ أيضاً
ردود الفعل الإيجابية هذه، شجعت القناة على صناعة عدد من المسلسلات الصغيرة التي تناقش القضايا اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني بقالب درامي وكوميدي، ومجموعة أفلام تناولت قصصاً من عمليات المقاومة الفلسطينية، إلى أن تم إنتاج مسلسل "الروح"، وهو أول مسلسل طويل، تناول مختلف تفاصيل الحياة اليومية لأهالي قطاع غزة، وعكس معاناتهم المتواصلة جراء الممارسات الإسرائيلية العدائية بحقهم.
يوضح الإفرنجي أن القناة أنتجت كذلك مسلسل "الفدائي" على جزأين بواقع 61 حلقة، تحدث عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقد عكس تفاصيل معاناتهم داخل الأسر، وممارسات إدارة السجون بحقهم، مبيناً أن العمل لاقى نجاحاً كبيراً، ما زاد من إصرارهم على متابعة الاهتمام باللون الدرامي.
يضيف: "بعد إيماننا بأهمية الدراما، قررنا تدشين أول مدينة إنتاج إعلامي، لإنتاج مسلسل (بوابة السماء)، والذي يتناول واقع مدينة القدس، وحواريها، وشوارعها وأزقتها ومبانيها العتيقة، وحياة أهلها، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم"، موضحاً أن القناة لم تتمكن من إنتاج الجزء الثاني من المسلسل على الرغم من جهوزية القصة والطواقم، وذلك بفعل الأزمة المالية التي تعانيها.
اقــرأ أيضاً
من جانبه، يلفت مدير شركة "كونتنيو" للإنتاج الفني، علاء العالول، إلى أهمية الأعمال الدرامية في عكس الواقع الفلسطيني، ونقل الرسالة الفلسطينية إلى العالم وفق قالب درامي محبب لدى الجماهير، بعيداً عن الوسائل التقليدية.
يبين العالول لـ"العربي الجديد"، أن الشركة قامت بإنتاج باقة من الأفلام والأعمال الدرامية التي تحاكي قضايا وطنية فلسطينية، كان أولها فيلم "الحلم المتحرك"، ويحكي عن شرطي مرور فلسطيني فقد قدميه في الحرب، ودارت أحداث الفيلم حول حلمه بالرجوع إلى عمله.
أنتجت الشركة فيلم "10 سنين"، والذي تم تقديمه على جزأين، كل جزء ساعة ونصف، تحدث عن قصة أسير فلسطيني حاولت شقيقته إثبات براءته. تناول الفيلم تفاصيل قضية الأسرى الفلسطينيين، وما يتعرضون له داخل السجون الإسرائيلية. كذلك قامت بصناعة فيلم "خطة بديلة"، الذي يتناول الأحداث داخل الضفة الغربية، إلا أن العمل واجه صعوبة إضافية، وهي عدم تمكن الممثلين من الانتقال إلى الضفة من قطاع غزة نظراً للمنع الإسرائيلي، ما اضطرهم إلى خلق بيئة تحاكي بيئة الضفة الغربية.
يلفت العالول إلى أهمية صناعة المحتوى الدرامي بأيد فلسطينية، على اعتبار أن الفلسطيني هو الأقدر على التعبير عن الواقع، إلا أنها تواجه رزمة من العقبات، أبرزها الأوضاع الاقتصادية الصعبة، إلى جانب تغير المناخ العربي، والاهتمام بالقضية الفلسطينية، بسبب تلاحق الأحداث في العالم العربي، والبقاع الساخنة في معظم الدول العربية، مضيفاً: "لم تعد فلسطين البقعة الأسخن من وجهة نظر عدد من المنتجين العرب".
يشير العالول إلى أن عدداً من شركات إنتاج المحتوى الدرامي في قطاع غزة، حَوّلت نشاطها إلى نشاط إعلامي، أو تسويقي، بفعل عدم الاهتمام والرعاية، غير أنه أكدّ "أننا ما زلنا نعتقد بأن الدراما من أقوى الفنون التي يمكن أن تعكس معالم قضيتنا الفلسطينية".
أما المخرج أحمد حسونة، الذي بدأ بالعمل في صناعة الدراما الفلسطينية قبل خمس سنوات، فيشير إلى أنّ تعزيز الجانب الدرامي يعد جزءاً من تعزيز الرواية الفلسطينية عربياً ودولياً، موضحاً "أننا في صراع فكري، ويجب المحاربة بالفكرة، والقدرة على فرض أنفسنا في العالم الدرامي الفني، والذي يمكننا من خلاله بث رسائلنا للجميع".
يبينّ حسونة لـ"العربي الجديد"، أن قصة عمله في الجانب الدرامي بدأت مع برنامج "مش هيك" والذي عرض في شهر رمضان، ليتناول تفاصيل الواقع والحياة اليومية للمواطنين والحالات الاجتماعية والعادات السيئة، كذلك تم إنتاج فيلم "زون"، والذي تحدث عن العنصرية الحزبية والعنصرية بمختلف أشكالها.
يوافقه صانع الأفلام يوسف الصيفي، والذي بدأ رحلته مع صناعة الدراما بإتقان التصوير والمونتاج، وتطوير قدراته الإخراجية بعد زيارة مدينة الإنتاج الإعلامي في جمهورية مصر العربية، والتدرب في عدد من الاستديوهات المصرية.
يوضح لـ"العربي الجديد"، أنه صنع برفقة كادر مختص عدداً من الأفلام الدرامية، كان من أبرزها فيلم "الكرز"، والذي عولج بتقنية "ديكو دراما"، ويحكي قصة الشهيد الفلسطيني عبد الرحمن حمد، من الضفة الغربية، ومن ثم فيلم "ايتمار"، الذي يسرد قصة مجموعة مقاومين حاولوا اختطاف أسرة مستوطنين، ولكن بعد محاولة المستوطنين إشهار السلاح، قامت المجموعة بالتعامل معهم، لكنها رفضت في الوقت ذاته قتل أطفال تلك الأسرة، وفقاً للقواعد الثورية الفلسطينية، والتي تمنع قتل الأطفال، وأن المحتل من يحمل السلاح فقط.
يضيف الصيفي: "كذلك خضت تجربة منفردة بإنتاج فيلم (الباب الدوار)، الذي يحكي قصة الشهيد باسل الأعرج ومطاردته، ونحضر الآن لفيلم يروي قصة الشهيد محمود أبو الهنود"، مشدداً على أهمية الدراما في تجسيد التاريخ، والحفاظ عليه من الضياع، ويختتم بالقول: "نحتاج إلى معاهد وأماكن مختصة، يتم فيها تطوير الأداء الدرامي الفلسطيني".
وتكمن أهمية الدراما عموماً واستخدام الدراما فلسطينياً في قدرتها على التأثير على الشارع، إذ لوحظ تأثر الكبير والصغير بعدد من الأعمال الفنية الدرامية التي عرضت على بعض الشاشات المحلية، إلى جانب محاولتها مخاطبة الرأي العام العالمي بشأن حقوق الشعب الفلسطيني ورغبته في الاستقلال، إلا أنها ما زالت تواجه شبح الأزمة المالية، وغياب الاهتمام، ما يهدد قدرتها على الاستمرار.
تسير الدراما الفلسطينية الناشئة بين حقول من الشوك بفعل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وغياب الاهتمام الرسمي والمؤسساتي بهذا اللون الفني، والذي يستخدم فلسطينياً لمحاكاة الواقع، وطرح الآمال والآلام التي تعانيها شرائح المجتمع.
الواقع الصعب الذي تعيشه الدراما الفلسطينية، لم يمنع عدداً من وسائل الإعلام والقنوات المحلية الفلسطينية وبعض المحاولات الفردية من خوض غمارها، عبر صناعة محتوى فلسطيني يحاول إيجاد الرواية الفلسطينية عربياً وعالمياً بهدف التأثير الإيجابي لصالح القضية الفلسطينية.
تسلط الأعمال الدرامية التي تمت صناعتها في قطاع غزة المحاصر منذ 13 عاماً الضوء على الواقع المعيش، والتفاصيل اليومية للمواطن الفلسطيني، ساعية إلى تصوير ملامح المعاناة والتطلعات والإبداعات، وغيرها من التفاصيل، إلى جانب التركيز على تفاصيل القضية الفلسطينية، وقضايا اللاجئين، الشهداء، الأسرى، الجرحى، الشعب الفلسطيني في الشتات، النكبة، المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948، وعدد من القضايا الوطنية.
يتطلع صُناع الدراما في القطاع عبر أعمالهم – وإن كانت خجولة بفعل الأوضاع الاقتصادية الصعبة – إلى التأثير الإيجابي على مختلف القضايا المطروحة، علاوة على رغبتهم في إيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم، وإخبارهم أنه شعب يتطلع للحرية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المتسبب بأزماته.
صنعت قناة الأقصى التابعة لحركة "حماس" في غزة عدداً من الأعمال الفنية الدرامية، والتي تناولت عدداً من القضايا الوطنية. عن ذلك، يقول مدير دائرة الإنتاج في القناة، والمشرف العام على الأعمال الدرامية زهير الإفرنجي: "أصبح من الضروري إيجاد دراما تعبر عن الشعب الفلسطيني وتطلعاته".
يبين الإفرنجي لـ"العربي الجديد"، أن القناة بدأت بالتفكير في هذا الجانب قبل عشر سنوات، ما دفعها إلى البدء بصناعة فيلم "عماد عقل"، وهو التجربة الأولى، والتي لاقت صدى كبيراً، وردود فعل إيجابية، على الرغم من الخبرة المتواضعة التي امتلكها فريق العمل – آنذاك – والأدوات البسيطة التي تم إنجاز العمل بها.
ردود الفعل الإيجابية هذه، شجعت القناة على صناعة عدد من المسلسلات الصغيرة التي تناقش القضايا اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني بقالب درامي وكوميدي، ومجموعة أفلام تناولت قصصاً من عمليات المقاومة الفلسطينية، إلى أن تم إنتاج مسلسل "الروح"، وهو أول مسلسل طويل، تناول مختلف تفاصيل الحياة اليومية لأهالي قطاع غزة، وعكس معاناتهم المتواصلة جراء الممارسات الإسرائيلية العدائية بحقهم.
يوضح الإفرنجي أن القناة أنتجت كذلك مسلسل "الفدائي" على جزأين بواقع 61 حلقة، تحدث عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقد عكس تفاصيل معاناتهم داخل الأسر، وممارسات إدارة السجون بحقهم، مبيناً أن العمل لاقى نجاحاً كبيراً، ما زاد من إصرارهم على متابعة الاهتمام باللون الدرامي.
يضيف: "بعد إيماننا بأهمية الدراما، قررنا تدشين أول مدينة إنتاج إعلامي، لإنتاج مسلسل (بوابة السماء)، والذي يتناول واقع مدينة القدس، وحواريها، وشوارعها وأزقتها ومبانيها العتيقة، وحياة أهلها، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم"، موضحاً أن القناة لم تتمكن من إنتاج الجزء الثاني من المسلسل على الرغم من جهوزية القصة والطواقم، وذلك بفعل الأزمة المالية التي تعانيها.
من جانبه، يلفت مدير شركة "كونتنيو" للإنتاج الفني، علاء العالول، إلى أهمية الأعمال الدرامية في عكس الواقع الفلسطيني، ونقل الرسالة الفلسطينية إلى العالم وفق قالب درامي محبب لدى الجماهير، بعيداً عن الوسائل التقليدية.
يبين العالول لـ"العربي الجديد"، أن الشركة قامت بإنتاج باقة من الأفلام والأعمال الدرامية التي تحاكي قضايا وطنية فلسطينية، كان أولها فيلم "الحلم المتحرك"، ويحكي عن شرطي مرور فلسطيني فقد قدميه في الحرب، ودارت أحداث الفيلم حول حلمه بالرجوع إلى عمله.
أنتجت الشركة فيلم "10 سنين"، والذي تم تقديمه على جزأين، كل جزء ساعة ونصف، تحدث عن قصة أسير فلسطيني حاولت شقيقته إثبات براءته. تناول الفيلم تفاصيل قضية الأسرى الفلسطينيين، وما يتعرضون له داخل السجون الإسرائيلية. كذلك قامت بصناعة فيلم "خطة بديلة"، الذي يتناول الأحداث داخل الضفة الغربية، إلا أن العمل واجه صعوبة إضافية، وهي عدم تمكن الممثلين من الانتقال إلى الضفة من قطاع غزة نظراً للمنع الإسرائيلي، ما اضطرهم إلى خلق بيئة تحاكي بيئة الضفة الغربية.
يلفت العالول إلى أهمية صناعة المحتوى الدرامي بأيد فلسطينية، على اعتبار أن الفلسطيني هو الأقدر على التعبير عن الواقع، إلا أنها تواجه رزمة من العقبات، أبرزها الأوضاع الاقتصادية الصعبة، إلى جانب تغير المناخ العربي، والاهتمام بالقضية الفلسطينية، بسبب تلاحق الأحداث في العالم العربي، والبقاع الساخنة في معظم الدول العربية، مضيفاً: "لم تعد فلسطين البقعة الأسخن من وجهة نظر عدد من المنتجين العرب".
يشير العالول إلى أن عدداً من شركات إنتاج المحتوى الدرامي في قطاع غزة، حَوّلت نشاطها إلى نشاط إعلامي، أو تسويقي، بفعل عدم الاهتمام والرعاية، غير أنه أكدّ "أننا ما زلنا نعتقد بأن الدراما من أقوى الفنون التي يمكن أن تعكس معالم قضيتنا الفلسطينية".
أما المخرج أحمد حسونة، الذي بدأ بالعمل في صناعة الدراما الفلسطينية قبل خمس سنوات، فيشير إلى أنّ تعزيز الجانب الدرامي يعد جزءاً من تعزيز الرواية الفلسطينية عربياً ودولياً، موضحاً "أننا في صراع فكري، ويجب المحاربة بالفكرة، والقدرة على فرض أنفسنا في العالم الدرامي الفني، والذي يمكننا من خلاله بث رسائلنا للجميع".
يبينّ حسونة لـ"العربي الجديد"، أن قصة عمله في الجانب الدرامي بدأت مع برنامج "مش هيك" والذي عرض في شهر رمضان، ليتناول تفاصيل الواقع والحياة اليومية للمواطنين والحالات الاجتماعية والعادات السيئة، كذلك تم إنتاج فيلم "زون"، والذي تحدث عن العنصرية الحزبية والعنصرية بمختلف أشكالها.
يوافقه صانع الأفلام يوسف الصيفي، والذي بدأ رحلته مع صناعة الدراما بإتقان التصوير والمونتاج، وتطوير قدراته الإخراجية بعد زيارة مدينة الإنتاج الإعلامي في جمهورية مصر العربية، والتدرب في عدد من الاستديوهات المصرية.
يوضح لـ"العربي الجديد"، أنه صنع برفقة كادر مختص عدداً من الأفلام الدرامية، كان من أبرزها فيلم "الكرز"، والذي عولج بتقنية "ديكو دراما"، ويحكي قصة الشهيد الفلسطيني عبد الرحمن حمد، من الضفة الغربية، ومن ثم فيلم "ايتمار"، الذي يسرد قصة مجموعة مقاومين حاولوا اختطاف أسرة مستوطنين، ولكن بعد محاولة المستوطنين إشهار السلاح، قامت المجموعة بالتعامل معهم، لكنها رفضت في الوقت ذاته قتل أطفال تلك الأسرة، وفقاً للقواعد الثورية الفلسطينية، والتي تمنع قتل الأطفال، وأن المحتل من يحمل السلاح فقط.
يضيف الصيفي: "كذلك خضت تجربة منفردة بإنتاج فيلم (الباب الدوار)، الذي يحكي قصة الشهيد باسل الأعرج ومطاردته، ونحضر الآن لفيلم يروي قصة الشهيد محمود أبو الهنود"، مشدداً على أهمية الدراما في تجسيد التاريخ، والحفاظ عليه من الضياع، ويختتم بالقول: "نحتاج إلى معاهد وأماكن مختصة، يتم فيها تطوير الأداء الدرامي الفلسطيني".
وتكمن أهمية الدراما عموماً واستخدام الدراما فلسطينياً في قدرتها على التأثير على الشارع، إذ لوحظ تأثر الكبير والصغير بعدد من الأعمال الفنية الدرامية التي عرضت على بعض الشاشات المحلية، إلى جانب محاولتها مخاطبة الرأي العام العالمي بشأن حقوق الشعب الفلسطيني ورغبته في الاستقلال، إلا أنها ما زالت تواجه شبح الأزمة المالية، وغياب الاهتمام، ما يهدد قدرتها على الاستمرار.