لم يغب المنجم الفرنسي نوستراداموس عن الأضواء طيلة قرون، على الرغم من وفاته منذ عام 1566، بعد أن ألف كتابه الشهير "التنبؤات"، الذي يحتوي توقعات بالأحداث التي اعتقد أنها ستحدث من الزمن الذي عاش فيه، وحتى نهاية العالم المزعومة عام 3797 ميلادي، وقيل سابقًا أنه تنبأ أيضًا بزمن هتلر ونابليون، وبأحداث 11 سبتمبر/ أيلول، قبل أن يثار جدل اليوم حول تنبؤه أيضًا باختفاء الرحلة MH370 عام 2014.
ويعتبر اختفاء رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH370، ذات الطراز بوينغ 777، والتي كانت تحمل 239 مسافرًا من بينهم أفراد الطاقم، واحدًا من أكثر ألغاز الطيران جدلًا في التاريخ، حيث فقد الاتصال معها أثناء رحلتها من كوالالمبور إلى بكين، وشاركت العديد من دول العالم في البحث عنها، قبل أن تكشف صور خرائط "غوغل" عن قطع من حطامها في غابة كمبودية الشهر الماضي، وفقًا لموقع "دايلي ستار".
وأثار هذا الاكتشاف جدلًا كبيرًا من جديد حول قضية الطائرة، بعد العثور على قطع حطام أخرى على بعد 10 أميال فقط، مما دفع المدون الهندي سوميث دوبي، لتسليط الضوء على مزاعم تفيد أن المنجم نوستراداموس، تنبأ بهذه المأساة قبل 460 عامًا، وأن مقطعًا في كتابه يحمل إجابات عن كل الأسئلة الغامضة حول الحادثة.
وأشار دوبي أن المقطع المزعوم، المكتوب باللاتينية بشكل غامض وغير مفهوم تمامًا، يتضمن العديد من القرائن المتصلة مع لغز اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية، وورد في المقطع: "قريبًا، بعيد سقوط اثنين من النجوم العظيمة بين نيسان وآذار، والذي سيكون خسارة كبيرة باثنين ودودين، سيرفع البر والبحر كل الأجزاء".
وكتب السيد دوبي: لم يتوقف البحث عن الطائرة حتى اللحظة، وربما يكشف لنا نوستراداموس عن موقعها أيضًا" وأضاف: "يقودنا الأمل أحيانًا نحو أشياء قد تبدو سخيفة، وهو خطير للغاية، إلا أنه الشيء الوحيد الذي تملكه عائلات الضحايا اليوم، أنا لا أؤمن عادة بالتنبؤات، إلا أن الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ تدابير يائسة".
وأوضح دوبي أن النجمين في كتاب نوستراداموس، قد يشيران إلى الطيارين اللامعين زهاري أحمد شاه وفريق عبد الحميد، وأن الخسارة الكبيرة قد تشير إلى مقتل جميع الأشخاص الـ 239 الذين كانوا على متن الطائرة التي فقد الاتصال معها في 8 آذار، في حين تكهن أن "التخفيف" قد يعني عمليات البحث الواسعة التي نفذتها 27 دولة عقب المأساة.
ويذكر أن جميع عمليات البحث عن الطائرة على نطاق واسع، لم تقد سوى للعثور على قطع متفرقة من حطامها، مما أدى إلى ظهور العديد من النظريات حول اختفائها، وزعمت إحداها أن الكابتن زهاري شاه، الذي قاد الرحلة، خطط ونفذ مجزرة جماعية بسبب مشاكل نفسية عانى منها.