تحلّ اليوم الذكرى الرابعة لرحيل "سيدة الشاشة العربية"، فاتن حمامة، التي تركت إرثاً سينمائياً كبيراً. حمامة اعتُبرت "أهم ممثلة مصرية في القرن"، في نهاية التسعينيات، حين صدرت قائمة بأفضل 100 فيلم مصري من قبل النقاد، كان لها 8 منها، كأكبر عدد من الأفلام لفنانة.
ومع حلول هذه الذكرى، استذكر فنانون وإعلاميون، الراحلة، على صفحاتهم وأبرز مواقفهم معها.
الفنانة نيلي كريم أحيت ذكرى الرحيل عبر "فيسبوك"، اليوم، حيث نشرت صورة من كواليس مسلسلها الوحيد معها وهو "وجه القمر". كريم قالت مراراً إن حمامة كانت سبب دخولها مجال التمثيل، لأنها أصرّت على اشتراكها في المسلسل عام 2000.
ومن ذكريات كواليس التصوير أن حمامة كانت تصر على رجوع الفتيات مبكراً إلى منازلهن، وتعاملهن كبناتها، وفق ما قالت كريم في إحدى إطلالاتها الإعلامية.
Facebook Post |
أما الفنانة سميرة عبد العزيز، التي كانت مقربة من الفنانة الراحلة، فقد سبق وقالت إنها تحب الحفاظ على خصوصيتها، وتفضّل البساطة. وأكدت أنها في سنوات حياتها الأخيرة رفضت العودة إلى التمثيل، وكان مبررها أنها تريد الاستمتاع بأسرتها وحياتها وتعوّض ما فاتها.
ومن المواقف الطريفة التي ذكرتها عبد العزيز أن "جامعة المنصورة" أرادت تكريم حمامة، لكن الأخيرة اعتذرت عن عدم الحضور، فأرسلت الجامعة إليها ملصقاً كبيراً يحمل صورتها. عبد العزيز اقترحت أن تعلقه حمامة، فاقتنعت، لكنها تراجعت قائلة "لا أنا مش هفضل كل شويه طالعه نازلة أشوف نفسي".
وكشفت المخرجة أنعام محمد علي عن مكالمة تمت بينها وبين حمامة عام 1989 عرضت عليها أن تعود للفن من خلال التلفزيون، فوافقت، شرط أن يعجبها النص، فأرسلت لها نصاً للمؤلفة إيفلين رياض، لكنه لم يعجبها، وطلبت منها أن تخرج لها مسلسلاً يكون مليئاً بالقيم التربوية بعد التغيرات في الشارع المصري. وهكذا تمّ التواصل مع الكاتب الراحل، أسامة أنور عكاشة. وبعد عام ونصف تم تقديم مسلسل "ضمير أبلة حكمت".
أما الإعلامي مفيد فوزي، فكشف أنها قالت له قبل وفاتها بـ13 يوماً: "أنا كبرت ومش عايزة ناس تقعد في عزاء تتكلم عني". وبررت ذلك بأن الأشخاص يذهبون إلى العزاء، ليتحدثوا ويتبادلوا أرقام الهواتف.