وأوضحت الشركة أنها أزالت غطاء الرأس المثير للجدل من مجموعتها، بعد انتقاده من قبل عارضة الأزياء التي اضطرت لارتدائه، وتسبب بردود فعل غاضبة على الإنترنت، وفقًا لموقع "سي إن إن".
وقال ماركو غوبيتي، المدير التنفيذي للشركة: "نشعر بالأسف العميق للضيق الذي سببه أحد تصاميمنا، التي عرضناها في مجموعة عام 2019" وأضاف: "استوحينا جميع تصاميم هذه المجموعة من موضوع الحياة البحرية، إلا أنه لم يبد كذلك، لذا نعتقد أننا ارتكبنا خطأ".
وانتقدت عارضة الأزياء ليز كينيدي التصميم، الذي ارتدته أثناء العرض، وأكدت أنها أوضحت قلقها حيال استخدام حبل المشنقة فيه، ولكن الشركة رفضت اقتراحها بإلغائه في البداية.
وكتبت كينيدي على "إنستغرام" يوم الإثنين: "الانتحار ليس موضة"، وأضافت: "طلبت التحدث إلى أحد المسؤولين في الشركة حول المسألة، إلا أن الاستجابة الوحيدة كانت، هي إخبارهم لي أن أكتب رسالة أشرح فيها وجهة نظري".
وعبرت كينيدي عن استغرابها حيال تجاهل شركة ضخمة مثل Burberry، للتشابه الواضح بين التصميم والمشنقة، في الوقت الذي يتزايد فيه معدل الانتحار حول العالم، وقالت: "دعونا لا ننسى أيضًا التاريخ المروع لحالات الإعدام غير القانوني، ومن دون محاكمة".
وزعمت كينيدي أيضًا، أن أفراد طاقم العمل كانوا يطلقون النكات حيال التصميم قبل العرض، وقالت: "تحدثت قليلًا إلى أحد الأشخاص، وكان كل ما أخبرني به هو أننا في عرض أزياء، وأن لا أحد يهتم بما يحدث في حياتي الشخصية، لذا علي أن أحتفظ برأيي لنفسي".
وانتقدت مؤسسة الصحة النفسية في المملكة المتحدة التصميم، وأوضحت أن الحادث سلط الضوء على أهمية الحاجة لوجود هيئات، تدقق التصاميم التي تنتجها شركات الأزياء، وقال أنطونيس كوسولس، المدير المساعد للأبحاث في المؤسسة الخيرية: "من المخيب للآمال رؤية تصميم كهذا في عصرنا، بعد كل التغطية التي قمنا بها فيما يتعلق بالصحة النفسية في السنوات الأخيرة".
وأضاف كوسولس: "أنا سعيد لأن شركة الأزياء اعتذرت، وأزالت التصميم من المجموعة، لكن علينا ألا ننسى الدور الذي تلعبه شركة ضخمة مثلها في تشكيل وجهات النظر الاجتماعية، حيال احترام الأشخاص الذين يتمتعون بخبرة في الحياة، لذا عليها أن تكون مثالًا جيدًا يحتذى ".
Facebook Post |