منذ أكثر من نصف قرن، لم تُقم في سورية أي مسابقة للجمال معترف بها دولياً، حيث كانت المرة الأخيرة التي أقيمت فيها مسابقة ملكات الجمال بتاريخ 1966. وبعد ذلك، لم تعد الدولة السورية تهتم بتنظيم فعاليات حقيقية على مستوى عالمي لتلك المسابقات، وإنما اكتفت ببعض المسابقات الشكلية التي لا يتم تصوير فعالياتها ونقلها على شاشات التلفزة، وإنما يكتفون بالإعلان عن نتائجها، مثل: "مسابقة ملكة جمال الساحل" و"مسابقة ملكة جمال البادية".
وفي السنوات الأخيرة، ازداد عدد المسابقات الخاصة بالجمال والموضة والتوب موديل، حيث اشتركت وزارة السياحة السورية مع العديد من الشركات خاصة لتقديم هذا النوع من المسابقات، من دون الاهتمام بأي معايير عالمية، وإنما فقط للاستفادة من تلك الفعاليات إعلامياً، وللتأكيد على استمرار الحياة في سورية بشكل طبيعي. ومن بين الفعاليات التي حدثت في السنوات الأخيرة: مسابقة ملك جمال سورية، حيث أقيمت عدة فعاليات تهتم بجمال الرجل في سورية، في الأعوام الأخيرة. علماً أنه لم يسبق أن أقيمت مسابقة لملك جمال سورية قبل الثورة. وكان آخر هذه الفعاليات تلك التي نظمتها الوكالة السورية للتوب موديل "STM"، وحملت اسم "مسابقة ملك جمال سوريا"، وتم إطلاق المسابقة عبر صفحة الوكالة على فيسبوك، وتتزامن هذه المسابقة مع عرض فعاليات "مستر ليبانون"، لتبدو كمحاولة سورية لمواكبة ما يحدث في الخارج. ولم تحدد الوكالة أي شروط للتقدم للمسابقة، من عمر أو طول أو حتى وزن! بل اكتفت بمطالبة المرشحين بإرسال صورهم الشخصية مع مواصفاتهم والمحافظة التي ينتمون إليها. ولم تذكر في صفحة الإعلان أي تفاصيل إضافية عن المسابقة. فلم تحدد الجهة الراعية أو لجنة التحكيم أو معايير الاختيار.
فيما بعد، بدأت الصفحة بنشر صور المشتركين، وطالبت الجمهور بالتصويت لهم عن طريق التفاعل مع صورهم على فيسبوك. وأغلب تلك الصور كانت ملتقطة بطريقة غير احترافية، ولا تظهر جسد المشترك بشكل كامل، وإنما أغلبها تظهر وجهه وهي ملتقطة على طريقة السيلفي، وتتضمن اسم المشترك، من دون ذكر مواصفاته ولا حتى عمره أو المحافظة التي ينتمي إليها.
ومن الملفت أن العديد من المشتركين تصوروا باللباس العسكري الكامل، والبعض ظهر في الصور خلال تأديته للخدمة العسكرية، وهو يرتدي العتاد الكامل ويحمل سلاحه! لتساهم هذه الصور في إيصال رسائل أن حمل السلاح والانضمام إلى الجيش شيء يعطي الشاب جاذبية وجمالا. وكذلك، فإن هذه الصور تحاول أن تقدم الجنود بصورة متحضرة، وتوصل رسالة أيضاً بأن العساكر السوريين قادرون على الاشتراك في مختلف نشاطات الحياة، ولا تعيقهم خدمة العلم عن فعل ما يحلو لهم. وفي رابع أيام العيد، تم الإعلان عن الفائزين في مسابقة ملك جمال سورية عبر صفحة الوكالة على "فيسبوك"، حيث تم اختيار 5 رجال لإعطائهم الألقاب، وهي: ملك الجمال ووصيفان، بالإضافة إلى توب موديل سورية، والشاب الفوتوجونيك!
اقــرأ أيضاً
واكتفت الصفحة بنشر صور الرابحين من دون توضيح آلية الاختيار أو إقامة حفل تكريم أو ما شابه. وتداول بعض الناشطين صور المشتركين في المسابقة مرفقين بها تعليقات ساخرة، وتركَّزت السخرية على الشكل، وعدم تحلّي المتسابقين بمعايير الجمال أو الأناقة. مما جعل كلمة "ملك جمال سوريا" تقترن بالسخرية في الأيام الأخيرة.
وفي السنوات الأخيرة، ازداد عدد المسابقات الخاصة بالجمال والموضة والتوب موديل، حيث اشتركت وزارة السياحة السورية مع العديد من الشركات خاصة لتقديم هذا النوع من المسابقات، من دون الاهتمام بأي معايير عالمية، وإنما فقط للاستفادة من تلك الفعاليات إعلامياً، وللتأكيد على استمرار الحياة في سورية بشكل طبيعي. ومن بين الفعاليات التي حدثت في السنوات الأخيرة: مسابقة ملك جمال سورية، حيث أقيمت عدة فعاليات تهتم بجمال الرجل في سورية، في الأعوام الأخيرة. علماً أنه لم يسبق أن أقيمت مسابقة لملك جمال سورية قبل الثورة. وكان آخر هذه الفعاليات تلك التي نظمتها الوكالة السورية للتوب موديل "STM"، وحملت اسم "مسابقة ملك جمال سوريا"، وتم إطلاق المسابقة عبر صفحة الوكالة على فيسبوك، وتتزامن هذه المسابقة مع عرض فعاليات "مستر ليبانون"، لتبدو كمحاولة سورية لمواكبة ما يحدث في الخارج. ولم تحدد الوكالة أي شروط للتقدم للمسابقة، من عمر أو طول أو حتى وزن! بل اكتفت بمطالبة المرشحين بإرسال صورهم الشخصية مع مواصفاتهم والمحافظة التي ينتمون إليها. ولم تذكر في صفحة الإعلان أي تفاصيل إضافية عن المسابقة. فلم تحدد الجهة الراعية أو لجنة التحكيم أو معايير الاختيار.
فيما بعد، بدأت الصفحة بنشر صور المشتركين، وطالبت الجمهور بالتصويت لهم عن طريق التفاعل مع صورهم على فيسبوك. وأغلب تلك الصور كانت ملتقطة بطريقة غير احترافية، ولا تظهر جسد المشترك بشكل كامل، وإنما أغلبها تظهر وجهه وهي ملتقطة على طريقة السيلفي، وتتضمن اسم المشترك، من دون ذكر مواصفاته ولا حتى عمره أو المحافظة التي ينتمي إليها.
ومن الملفت أن العديد من المشتركين تصوروا باللباس العسكري الكامل، والبعض ظهر في الصور خلال تأديته للخدمة العسكرية، وهو يرتدي العتاد الكامل ويحمل سلاحه! لتساهم هذه الصور في إيصال رسائل أن حمل السلاح والانضمام إلى الجيش شيء يعطي الشاب جاذبية وجمالا. وكذلك، فإن هذه الصور تحاول أن تقدم الجنود بصورة متحضرة، وتوصل رسالة أيضاً بأن العساكر السوريين قادرون على الاشتراك في مختلف نشاطات الحياة، ولا تعيقهم خدمة العلم عن فعل ما يحلو لهم. وفي رابع أيام العيد، تم الإعلان عن الفائزين في مسابقة ملك جمال سورية عبر صفحة الوكالة على "فيسبوك"، حيث تم اختيار 5 رجال لإعطائهم الألقاب، وهي: ملك الجمال ووصيفان، بالإضافة إلى توب موديل سورية، والشاب الفوتوجونيك!