انتشرَت، مُؤخّراً، لعبة فيديو جديدة، حملت اسم "حماة الديار"، وتجسّد اللعبة رواية النظام السوري الرسمية عن الحرب الدائرة في سورية. واللعبة متاحة مجاناً على موقع "غوغل بلاي"، بنسختين، إحداهما للكمبيوتر، والأخرى للأجهزة الذكية؛ ولم يتم الإعلان عن هوية مصمم اللعبة.
وتسمية "حماة الديار" مستوحاة من النشيد الوطني السوري الذي يبدأ بعبارة "حماة الديار عليكم سلام"، والذي تستخدمه اللعبة كمقدّمة موسيقيّة، قبل أن ترافق عمليات القتل موسيقى كلاسيكية غربية؛ علماً أن تسمية "حماة الديار" باتت تُطلَق على جنود الجيش السوري في الأعوام الأخيرة، بعد أن ساهموا بحماية عرش الأسد.
وتنتمي اللعبة لنمط الألعاب الحربية الفردية، المعروفة باسم "اقتل واهرب"، وهي من منظور الشخص الأول، يتحرك فيها اللاعب في خريطة ثلاثية الأبعاد، استوحيت إحداثياتها من شوارع ومدن سورية حية، ويتقمص اللاعب شخصية بطل اللعبة، وهو جندي من جنود الجيش التابع لنظام الأسد، يجول في أرجاء المدن السورية ليحررها من سيطرة "العصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية". وتتضمَّن اللعبة خمس مراحل، وعلى اللاعب في كل مرحلة أن يحرَّر مدينة سورية من سيطرة الإرهابيين، وتمَّ اختيار كل من حمص وحماة وحلب وإدلب ودير الزور كفضاء لعالم اللعبة الافتراضي.
وتمَّ تصوير فضاء المدن بصورةٍ دقيقةٍ ومُتقنة، ولا سيما المعالم الرئيسيَّة للمدن الخمس، كقلعة حلب، وساحة الساعة في حمص، وذلك لا يتناسَب مع ضعف التقنيّات في اللعبة، والتي تفتقد لبعض العناصر الأساسية التي تستخدم في هذا النوع من الألعاب، كتقنيّة التقريب والتصويب، والأبعاد في حالة تغيير الوضع الجسدي للاعب. أي أنّ المدن المدمّرة في سورية، صارت تستخدم من قبل الجهاز الإعلامي للنظام السوري كمادة خام لألعاب الفيديو.
وفي سبيل تحرير هذه المدن، يستطيع اللاعب أن يستخدم عدة أنواع من الأسلحة، كالسكين والمسدسات والروسيات وقاذف الآر بي جي؛ وبذلك تبدأ اللعبة أولى خطواتها نحو تحريف الحقيقة، حيث تصوّر اللعبة الحرب التي يخوضها النظام السوري، وكأنّها حربٌ نظيفة وعادلة، لا يستخدم فيها جيشه أسلحةً ممنوعة دولياً، كالأسلحة الكيميائية، أو حتى البراميل المتفجرة.
وتصوّر اللعبة الجندي السوري كبطلٍ لا يُقهَر، قادر على محاربة مئات "الإرهابيين"، ليبدو الغرض من اللعبة خلق مثل أعلى للمراهقين السوريين، والترويج للعنف والعسكرة، ولأفكار النظام السوري لدى هؤلاء المراهقين. فعلى ما يبدو أن النظام السوري يحاول أن يرغِب الأجيال الجديدة للانضمام في صفوفه، بعد أن تخلّى عنه معظم الشباب السوريين الذين فرّوا من البلاد قبيل إتمامهم سن الرشد. ومن خلال الإعلان الترويجي الذي استخدم للتسويق للعبة على موقع "غوغل بلاي"، فإنّ التطبيق المتوافر في السوق الإلكتروني، حالياً، هو الجزء الأول من اللعبة فقط؛ وذلك قد يعني بأن هناك أجزاء جديدة من اللعبة، أو أن النظام السوري سيستثمر نطاق ألعاب الفيديو مجدداً للترويج لسياسته.
اقــرأ أيضاً
وتسمية "حماة الديار" مستوحاة من النشيد الوطني السوري الذي يبدأ بعبارة "حماة الديار عليكم سلام"، والذي تستخدمه اللعبة كمقدّمة موسيقيّة، قبل أن ترافق عمليات القتل موسيقى كلاسيكية غربية؛ علماً أن تسمية "حماة الديار" باتت تُطلَق على جنود الجيش السوري في الأعوام الأخيرة، بعد أن ساهموا بحماية عرش الأسد.
وتنتمي اللعبة لنمط الألعاب الحربية الفردية، المعروفة باسم "اقتل واهرب"، وهي من منظور الشخص الأول، يتحرك فيها اللاعب في خريطة ثلاثية الأبعاد، استوحيت إحداثياتها من شوارع ومدن سورية حية، ويتقمص اللاعب شخصية بطل اللعبة، وهو جندي من جنود الجيش التابع لنظام الأسد، يجول في أرجاء المدن السورية ليحررها من سيطرة "العصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية". وتتضمَّن اللعبة خمس مراحل، وعلى اللاعب في كل مرحلة أن يحرَّر مدينة سورية من سيطرة الإرهابيين، وتمَّ اختيار كل من حمص وحماة وحلب وإدلب ودير الزور كفضاء لعالم اللعبة الافتراضي.
وتمَّ تصوير فضاء المدن بصورةٍ دقيقةٍ ومُتقنة، ولا سيما المعالم الرئيسيَّة للمدن الخمس، كقلعة حلب، وساحة الساعة في حمص، وذلك لا يتناسَب مع ضعف التقنيّات في اللعبة، والتي تفتقد لبعض العناصر الأساسية التي تستخدم في هذا النوع من الألعاب، كتقنيّة التقريب والتصويب، والأبعاد في حالة تغيير الوضع الجسدي للاعب. أي أنّ المدن المدمّرة في سورية، صارت تستخدم من قبل الجهاز الإعلامي للنظام السوري كمادة خام لألعاب الفيديو.
وفي سبيل تحرير هذه المدن، يستطيع اللاعب أن يستخدم عدة أنواع من الأسلحة، كالسكين والمسدسات والروسيات وقاذف الآر بي جي؛ وبذلك تبدأ اللعبة أولى خطواتها نحو تحريف الحقيقة، حيث تصوّر اللعبة الحرب التي يخوضها النظام السوري، وكأنّها حربٌ نظيفة وعادلة، لا يستخدم فيها جيشه أسلحةً ممنوعة دولياً، كالأسلحة الكيميائية، أو حتى البراميل المتفجرة.
وتصوّر اللعبة الجندي السوري كبطلٍ لا يُقهَر، قادر على محاربة مئات "الإرهابيين"، ليبدو الغرض من اللعبة خلق مثل أعلى للمراهقين السوريين، والترويج للعنف والعسكرة، ولأفكار النظام السوري لدى هؤلاء المراهقين. فعلى ما يبدو أن النظام السوري يحاول أن يرغِب الأجيال الجديدة للانضمام في صفوفه، بعد أن تخلّى عنه معظم الشباب السوريين الذين فرّوا من البلاد قبيل إتمامهم سن الرشد. ومن خلال الإعلان الترويجي الذي استخدم للتسويق للعبة على موقع "غوغل بلاي"، فإنّ التطبيق المتوافر في السوق الإلكتروني، حالياً، هو الجزء الأول من اللعبة فقط؛ وذلك قد يعني بأن هناك أجزاء جديدة من اللعبة، أو أن النظام السوري سيستثمر نطاق ألعاب الفيديو مجدداً للترويج لسياسته.