تنطلق في رحاب الحي الثقافي "كتارا" بالدوحة، غداً الثلاثاء، فعاليات النسخة الثانية من معرض كتارا الدولي للصيد والصقور "سهيل 2018"، الذي يستمر حتى الثامن من سبتمبر/ أيلول الجاري. وتشارك في المعرض قرابة 150 شركة عربية وأجنبية من نحو 20 دولة عربية وأجنبية، تعتبر من أهم الشركات الدولية المتخصصة في أسلحة الصيد ومسلتزمات القنص والصقور والرحلات.
ويشكل المعرض فرصة لتبادل الخبرات وعقد الصفقات بين الشركات المتخصصة في مجال الصقور والصيد وأسلحته ومستلزماته وتجهيزاته، بالإضافة إلى أنه مناسبة تثقيفية مهمة للتعريف بالتراث والبيئة القطرية وتشجيع الباحثين على سبر أغوار هذه الهواية التراثية الخليجية، علاوة على الترويج للهوايات التراثية الأصيلة، كالصيد والرماية ورحلات البر والصحراء والبادية.
كما يتميز بإدراجه للعديد من الأنشطة والفعاليات المصاحبة والشيقة التي تتوجه لمختلف الشرائح والفئات، وخاصة الأسر والعائلات، وتعرفهم بهواية الصيد والرماية، وتهدف إلى المحافظة على التراث الثقافي والموروث الإنساني العريق.
ويحفل المعرض، وفق بيان صحافي للقائمين عليه، بالعديد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة، أبرزها المزاد اليومي الذي يعرض أفخر أنواع الصقور، ويستضيف ثلاث محاضرات يومية تتناوب على إلقائها نخبة من الخبراء والمتخصصين في الصقور والصيد والأسلحة، وتتناول إنتاج وتربية الصقور والاستخدام الآمن لمختلف أنواع الأسلحة الخاصة بالصيد، بالإضافة إلى وجود مطابخ متخصصة لتحضير المأكولات والأطعمة من لحم الطرائد، مثل الطيور والغزلان والأرانب، تقوم بإعدادها نخبة من أمهر الطهاة.
وستقام مسابقة لأجمل جناح تجاري مشارك، ورصدت له إدارة المعرض جائزة قيمتها 30 ألف ريال، وذلك دعماً للشركات الحريصة على تميز أجنحتها وجمالية حضورها، وإبرازها التصاميم المبتكرة والعناصر الإبداعية لأجنحة العارضين وقدرتها على جذب أنظار الزوار، بالإضافة إلى مسابقة أجمل برقع في المعرض يمكن لجميع المهتمين والمحترفين بصناعة البراقع للصقور المشاركة فيها، وخصصت لها ثلاث جوائز، بقيمة 3 آلاف وألفين وألف دولار، وذلك لدعم المهارات والصناعات الحرفية والتقليدية.
يشار إلى أن اللجنة المنظمة للمعرض اختارت أن يكون "سهيل" اسماً للمعرض، وقد ارتبط هذا النجم ارتباطاً وثيقاً بأهل الصيد، وينتظرونه في كل موسم بشغف كبير نظرًا لأن ظهوره يعتبر بداية الرحلات البرية والصيد والقنص.
ويعتبر 24 أغسطس/ آب من كل عام هو مطلع سهيل، وابتداءً من طلوعه تبدأ عملية التحول التدريجي في المناخ وتأخذ درجات الحرارة بالانخفاض، وتصاحب ذلك تغييرات طبيعية، وتبدأ طلائع الطيور المهاجرة البرية والبحرية في الوصول إلى شواطئ الخليج العربي الدافئة. وتسمى عملية نزوح الطيور إلى هذه المنطقة "اللفو"، كما تعرف عملية هجرة الطيور في طريق عودتها الى موطنها الأصلي باسم "العبور".