يأتي ذلك ضمن الاحتفالات بذكرى ميلاد عبد الوهاب الذي، إلى جانب اسمه، اشتهر بلقبي "موسيقار الأجيال" و"النهر الخالد". ومن المعروف أن المعلومات اختلفت حول عام ميلاد عبد الوهاب، إلا أن معظم المؤرخين أجمعوا، على أنه في 13 مارس/ آذار عام 1897، أما رحيله فكان في الرابع من مايو/ أيار 1991.
وتشمل الاحتفالية عدة أمسيات تقام على مسارح الأوبرا بالقاهرة، والإسكندرية، ودمنهور، لمختلف فرق الموسيقى العربية، التي خصصت برامجها لتقديم نخبة من أعمال عبد الوهاب.
ويبدأ المايسترو سليم سحاب اليوم بروفات الحفل المقرر، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية مساء الخميس المقبل، الذي يحييه المطرب محمد الحلو، ومي فاروق، وريهام عبد الحكيم، وسارة سحاب.
وتحيي فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية حفلاً بقيادة المايسترو صلاح غباشي مساء اليوم الجمعة على المسرح الكبير، يقدَم فيه عدد من أعمال عبد الوهاب، منها "آه منك يا جارحني، وقدرت تهجر، توبة، لست قلبي، ع اليادي، إلا أنت، لا تكذبي، في يوم وليلة"، أداء نهاد فتحي، ومحمد متولي، وآيات فاروق ومروة ناجي.
كما وجهت دار الأوبرا الدعوة لأطفال المدارس وطلبة الجامعات، لزيارة المتحفين، حيث يروي متحف محمد عبد الوهاب ملامح مشوار حياته من خلال عدة قاعات، إحداها تحمل اسم "قاعة الذكريات"، وتنقسم إلى جناحين؛ الأول يلقي الضوء على طفولة الفنان محمد عبد الوهاب، ونشأته، وخطواته الأولى فى عالم الموسيقى العربية، والسينما المصرية، وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز، والتكريمات التي حصل عليها.
الجناح الثاني يضم عدداً من الغرف الخاصة بمنزله، مثل غرفة نومه، ومكتبه الخاص، ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وبعض متعلقاته الشخصية التي أهدتها أرملته نهلة القدسي إلى دار الأوبرا.
هذا إلى جانب قاعة للسينما تضم كل الأفلام التي مثّل فيها محمد عبد الوهاب، وتعرض للزائرين على شاشات خاصة، بالإضافة إلى قاعة للاستماع والمشاهدة تضم مكتبة كاملة لأعماله من موسيقى وأغان وألبومات صوره الخاصة، ومع الشخصيات العامة والفنانين. ويمكن للزائر تصفحها من خلال برنامج إلكتروني تم تنفيذه على شاشات تعمل بنظام اللمس.
أما متحف الآلات الموسيقية الموجود أيضاً بمعهد الموسيقى العربية، فيحتوي على مجموعة من الآلات القديمة، التي عثر عليها أثناء ترميم المبنى وتم تجديدها بعناية، وعرضها طبقاً لطبيعتها.
وتتنوع الآلات بين الوتريات وآلات النفخ والإيقاع وغيرها، ويوجد بجوار كل منها لوحة إرشادية تشرح موجزاً عنها، بالإضافة إلى جهاز يصدر صوتها ومنها آلات نادرة مثل بيانو الثلاثة أرباع تون المخصص للمعزوفات الشرقية، وآلة الكوتو اليابانية وآلة السينتار الهندية وآلة السانتور وآلة المندولين المعدنية التي عزف عليها محمد عبد الوهاب في أغنية "عاشق الروح" بفيلم غزل البنات.