رفع رائد الفضاء الأميركي باز ألدرين، ثاني رجل مشى على سطح القمر، دعوى قضائية ضدّ مدير أعماله السابق واثنين من أبنائه، زاعمًا أنهم سرقوا أمواله ويحاولون اليوم تشويه سمعته.
ورفعت الدعوى القضائية، التي كشف عنها أمس الاثنين، في محكمة فلوريدا، بعد أسبوع واحد من تقديم أبناء العقيد السابق في القوات الجوية الأميركية طلب التماس لتولي إدارة شؤونه المالية، زاعمين أنه يحتاج إلى وصاية بسبب تدهور صحته العقلية، وفقًا لموقع "بي بي سي".
وقال الرجل البالغ من العمر 88 عامًا في مقابلة أجرتها معه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي: "لن يجرؤ أحد حتى على التفكير بأني يجب أن أكون تحت الوصاية القانونية". كما ادعى أن ابنه وابنته ومديرة أعماله السابقة كريستينا كورب حاولوا التدخل بعلاقاته الشخصية ومنعه من الزواج.
وادعى أندرو ألدرين (60 عامًا)، وجانيس ألدرين (60 عامًا)، في المحكمة في وقت سابق من هذا الشهر، أن والدهما بدأ أخيرًا تكوين صداقات جديدة مع أشخاص حاولوا عزله عن أسرته، وطالبا بإدارة شركته الخاصة Buzz Aldrin Enterprises، ومنظمته غير الربحية ShareSpace Foundation.
كما ادعى السيد باز ألدرين أن ابنه أندرو والسيدة كورب كانا يسيطران بشكل غير لائق على ثروته التي تتضمن تذكارات وقطعا أثرية من الفضاء بقيمة ملايين الدولارات، ويستغلانها لمصلحتهما الشخصية، واتهمهما بالإساءة لسمعته طيلة سنوات من خلال الترويج لإشاعة إصابته بالخرف.
واتهم رائد الفضاء ابنه أندرو باستغلال كبر سنه لخداعه وترهيبه وحرمانه من ممتلكاته، وابنته بالاحتيال، في حين لم يذكر ابنه الأكبر في الدعوى القضائية التي رفعها في المحكمة، ومن المتوقع أن يقيم خبير عينته المحكمة صحته النفسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وصرح أولاد السيد ألدرين في بيان لهم، بأنهم حزينون بسبب الدعوى القضائية "غير المبررة"، وقالوا: "نحن نحب والدنا كثيرًا ونحترمه، وسنظل متفائلين أن بإمكاننا تجاوز هذا الوضع واستعادة علاقتنا القوية".
ويذكر أن السيد ألدرين كان أحد أفراد طاقم رحلة أبولو 11 التي أصبحت عام 1969 أول مهمة تنجح بإنزال شخصين على سطح القمر، كما دافع أكثر من مرة في السنوات الأخيرة عن فكرة بناء مستعمرات بشرية على سطح المريخ.