في 20 سبتمبر/أيلول المقبل، ينوي نحو 1.7 مليون مواطن أميركي الإغارة على "المنطقة 51" العسكرية في صحراء نيفادا، علماً بأنها تعد موقع اختبارات شديد السرية منذ الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، ويكتنفها غموض حول وجود مخلوقات فضائية وتكنولوجيا متطورة.
كيف انطلقت الفكرة؟
في 27 يونيو/حزيران الماضي أنشأ ماتي روبرتس، المقيم في كاليفورنيا، صفحة على موقع "فيسبوك"، ممازحاً متابعيه، ومقترحاً حشد أكبر عدد من المواطنين لاقتحام "المنطقة 51" العسكرية"، في الساعة الثالثة من صباح يوم العشرين من سبتمبر/أيلول، ومطلقاً شعار "لا يمكنهم إيقافنا كلّنا. دعونا نرى الفضائيين". في حديثه لقناة KLAS-TV الأميركية، يوم الخميس، قال روبرتس إن الفكرة "المزحة" جاءته بعد متابعته مقابلة أجراها الكوميدي الأميركي جو روغان، مع خبير "المنطقة 51" ومطلق نظريات المؤامرة بوب لازار، والمخرج جيريمي كوربِل. المقابلة المذكورة بُثّت في العشرين من يونيو/حزيران الماضي. ويزعم لازار أنه عمل على تكنولوجيا الهندسة العكسية لمركبات الكائنات الفضائية، خلال فترة توظيفه في إحدى منشآت "المنطقة 51"، تحت الأرض.
وشدد روبرتس على "خوفه من أن يطرق (مكتب التحقيقات الفيدرالي) على بابه".
ولا يبالغ روبرتس في مخاوفه هذه، خاصة أن سلاح الجو الأميركي حذّر مواطني البلاد من المشاركة في المزحة والإغارة على المنطقة العصية. وقد أصدرت "قاعدة نيليس الجوية" بياناً ذكرت فيه أن سلاح الجو على دراية بمنشور "فيسبوك"، ونبهت إلى أن "أي محاولة للوصول إلى المنطقة بشكل غير قانوني ممنوعة تماماً". وأكد سلاح الجو أنّه لا يناقش إجراءاته الأمنية، وأن نطاق الاختبار والتدريب يوفر "ساحة معارك مرنة وواقعية ومتعددة الجوانب"، لـ "الاختبار والتدريب المتقدم لدعم المصالح الوطنية للولايات المتحدة".
هذا التحذير الرسمي أعاد إلى الأذهان حوادث أخرى كشفت عن خوف السلطات الأميركية من خيال مواطنيها أو دعاباتهم. فذكرت صفحة "خان الخيال"، يوم الأربعاء، أن مجموعة من ضبّاط مكافحة التجسس في الجيش الأميركي اقتحمت مكاتب مجلة "الخيال العلمي المذهل" Astounding Science Fiction، في مارس/آذار عام 1944، وأخضعتها للتفتيش، بحجة "البحث عن أدلّة على تسريبات متّصلة بتطوير سلاح ذري". ووفقاً لـ"خان الخيال"، فقد دخلت هذه الحادثة في ميثولوجيا الخيال العلمي، عندما عبّر رئيس تحرير المجلة، جون وود كامبل، لاحقاً عن ارتياحه الشديد لأن الضبّاط سهَوا عن ملاحظة خريطة على جدار مكتبه عليها التوزيع الجغرافي للمشتركين بالمجلّة في الولايات المتحدة.
وأضافت الصفحة ساخرة: "ولأن بعض الظن إثم، ألقى الجيش الأميركي أول قنبلة ذرية على هيروشيما في اليابان، في 6 أغسطس/آب 1945، أي بعد سنة وخمسة أشهر على حادثة المجلة". تجدر الإشارة إلى أن "خان الخيال" صفحة عربية "تبحث في كل ضروب الخيال ومصادره وتطوّراته وتصنيفاته، لا سيّما منها الخيال العلمي، وفي دوره في الرواية والسينما والفنون عموماً والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والسياسة والاقتصاد...".
ما هي "المنطقة 51"؟
تعدّ "المنطقة 51" التي سميت رسمياً "نطاق نيفادا للاختبار والتدريب في بحيرة غرووم" Nevada Test and Training Range at Groom Lake منطقة تدريب لا تزال شديدة السرية للقوات الجوية الأميركية، جنوب نيفادا. وبعد عقود من رفض المسؤولين الحكوميين الأميركيين الإقرار بوجود "المنطقة 51"، وافقت "وكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية (سي آي إيه) على رفع السرية عن وثائق أشارت إلى الموقع الذي تبلغ مساحته 20700 كيلومتر مربع ويحمل الاسم نفسه ويقع على الخريطة قرب قاع بحيرة غرووم الجافة، وذلك في 13 أغسطس/آب من عام 2013، بعد طلب تقدّم به البروفيسور جيفري تي. ريتشيلسون الذي توفي عام 2017.
كانت القاعدة ساحة اختبار لمجموعة من الطائرات الشديدة السرية، من ضمنها طائرات "يو-2" U-2 التي ظهرت في الخمسينيات وأخيراً قاذفة القنابل "بي-2 ستيلث" B-2 Spirit stealth bomber.
نظريات المؤامرة
السرية المحيطة بالموقع غذت نظريات المؤامرة بين عشاق الأجسام الطائرة الغامضة، وأسست لصناعة سياحية صغيرة في المجتمعات الصحراوية المحيطة، من ضمنها المقاهي والفنادق الرخيصة ذات الطابع الغريب، وماخور أسس على طراز غريب أيضاً. وضمن بعض الأنشطة التي ذكرت عن هذه المنطقة، أنها تشمل تخزين وفحص الهندسة العكسية لطائرات ومركبات الكائنات الفضائية المحطمة، إضافة إلى دراسة ركاب هذه المركبات سواء كانوا أحياءً أم أمواتًا، وصناعة طائرات على أسس مستمدة من تكنولوجيا مركبات الكائنات الفضائية. وذكرت نظريات أخرى وجود اجتماعات وأنشطة مشتركة مع الكائنات الفضائية في "المنطقة 51"، وأخرى تحدثت عن تطوير أسلحة الطاقة الغريبة وسائل للتحكم بالطقس، وتطوير عملية السفر عبر الزمن، وتكنولوجيا تحريك الأشياء بواسطة التخاطر العقلي. وأشارت نظريات عدة إلى وجود منشآت تحت الأرض، أسفل بحيرة غرووم، وإلى وجود نظام سكك حديدية تحت الأرض يربط قارات العالم بالإضافة إلى مهبط خفي للطائرات.
سياسيون وسط "المنطقة 51"
خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، أطلّت المرشحة الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون على الأميركيين عبر البرنامج المسائي للمقدّم جيمي كيميل. حينها، وعدت كلينتون مواطني الولايات المتحدة الأميركية بإزاحة النقاب عن غموض "المنطقة 51" في حال وصولها إلى البيت الأبيض.
الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ألقى دعابات عدة حول "المنطقة 51" في مناسبات عدة.
أما الرئيس الحالي، دونالد ترامب، فأقرّ بإمكانية وجود أجسام فضائية، خلال إطلالته على قناة "فوكس نيوز"، الشهر الماضي. وقال ترامب: "حسناً، لا أريد الخوض في ذلك. لكني شخصياً، أشك في وجود كائنات فضائية، ولكن، أعتقد أن أي شيء ممكن".
كيف انطلقت الفكرة؟
في 27 يونيو/حزيران الماضي أنشأ ماتي روبرتس، المقيم في كاليفورنيا، صفحة على موقع "فيسبوك"، ممازحاً متابعيه، ومقترحاً حشد أكبر عدد من المواطنين لاقتحام "المنطقة 51" العسكرية"، في الساعة الثالثة من صباح يوم العشرين من سبتمبر/أيلول، ومطلقاً شعار "لا يمكنهم إيقافنا كلّنا. دعونا نرى الفضائيين". في حديثه لقناة KLAS-TV الأميركية، يوم الخميس، قال روبرتس إن الفكرة "المزحة" جاءته بعد متابعته مقابلة أجراها الكوميدي الأميركي جو روغان، مع خبير "المنطقة 51" ومطلق نظريات المؤامرة بوب لازار، والمخرج جيريمي كوربِل. المقابلة المذكورة بُثّت في العشرين من يونيو/حزيران الماضي. ويزعم لازار أنه عمل على تكنولوجيا الهندسة العكسية لمركبات الكائنات الفضائية، خلال فترة توظيفه في إحدى منشآت "المنطقة 51"، تحت الأرض.
ولا يبالغ روبرتس في مخاوفه هذه، خاصة أن سلاح الجو الأميركي حذّر مواطني البلاد من المشاركة في المزحة والإغارة على المنطقة العصية. وقد أصدرت "قاعدة نيليس الجوية" بياناً ذكرت فيه أن سلاح الجو على دراية بمنشور "فيسبوك"، ونبهت إلى أن "أي محاولة للوصول إلى المنطقة بشكل غير قانوني ممنوعة تماماً". وأكد سلاح الجو أنّه لا يناقش إجراءاته الأمنية، وأن نطاق الاختبار والتدريب يوفر "ساحة معارك مرنة وواقعية ومتعددة الجوانب"، لـ "الاختبار والتدريب المتقدم لدعم المصالح الوطنية للولايات المتحدة".
Facebook Post |
Facebook Post |
ما هي "المنطقة 51"؟
تعدّ "المنطقة 51" التي سميت رسمياً "نطاق نيفادا للاختبار والتدريب في بحيرة غرووم" Nevada Test and Training Range at Groom Lake منطقة تدريب لا تزال شديدة السرية للقوات الجوية الأميركية، جنوب نيفادا. وبعد عقود من رفض المسؤولين الحكوميين الأميركيين الإقرار بوجود "المنطقة 51"، وافقت "وكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية (سي آي إيه) على رفع السرية عن وثائق أشارت إلى الموقع الذي تبلغ مساحته 20700 كيلومتر مربع ويحمل الاسم نفسه ويقع على الخريطة قرب قاع بحيرة غرووم الجافة، وذلك في 13 أغسطس/آب من عام 2013، بعد طلب تقدّم به البروفيسور جيفري تي. ريتشيلسون الذي توفي عام 2017.
كانت القاعدة ساحة اختبار لمجموعة من الطائرات الشديدة السرية، من ضمنها طائرات "يو-2" U-2 التي ظهرت في الخمسينيات وأخيراً قاذفة القنابل "بي-2 ستيلث" B-2 Spirit stealth bomber.
نظريات المؤامرة
السرية المحيطة بالموقع غذت نظريات المؤامرة بين عشاق الأجسام الطائرة الغامضة، وأسست لصناعة سياحية صغيرة في المجتمعات الصحراوية المحيطة، من ضمنها المقاهي والفنادق الرخيصة ذات الطابع الغريب، وماخور أسس على طراز غريب أيضاً. وضمن بعض الأنشطة التي ذكرت عن هذه المنطقة، أنها تشمل تخزين وفحص الهندسة العكسية لطائرات ومركبات الكائنات الفضائية المحطمة، إضافة إلى دراسة ركاب هذه المركبات سواء كانوا أحياءً أم أمواتًا، وصناعة طائرات على أسس مستمدة من تكنولوجيا مركبات الكائنات الفضائية. وذكرت نظريات أخرى وجود اجتماعات وأنشطة مشتركة مع الكائنات الفضائية في "المنطقة 51"، وأخرى تحدثت عن تطوير أسلحة الطاقة الغريبة وسائل للتحكم بالطقس، وتطوير عملية السفر عبر الزمن، وتكنولوجيا تحريك الأشياء بواسطة التخاطر العقلي. وأشارت نظريات عدة إلى وجود منشآت تحت الأرض، أسفل بحيرة غرووم، وإلى وجود نظام سكك حديدية تحت الأرض يربط قارات العالم بالإضافة إلى مهبط خفي للطائرات.
سياسيون وسط "المنطقة 51"
خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، أطلّت المرشحة الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون على الأميركيين عبر البرنامج المسائي للمقدّم جيمي كيميل. حينها، وعدت كلينتون مواطني الولايات المتحدة الأميركية بإزاحة النقاب عن غموض "المنطقة 51" في حال وصولها إلى البيت الأبيض.
الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ألقى دعابات عدة حول "المنطقة 51" في مناسبات عدة.