ويتواصل الجدل حول اللوحة المذكورة منذ اشتراها الأمير السعودي، بدر بن عبد الله آل سعود، نيابة عن ولي العهد محمد بن سلمان، في مزاد علني خلال نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، خاصة أنها كان يُفترض أن تعرض في "متحف اللوفر أبوظبي" في سبتمبر/أيلول الماضي، وهو ما لم يحصل إلى الآن.
وقال متحدث باسم المعرض الوطني لصحيفة "ذي آرت" المتخصصة إن المعرض "ينظر في ميزات لوحة معينة عند عملية الإعارة، مثل المصلحة العامة في إطلاع الجمهور على العمل الفني والقيمة التي يقدمها للنقاشات...".
وفي "معرض ليوناردو" عام 2011، وجد المعرض أن تضمين لوحة "سلفاتور مندي" المكتشفة حديثاً إجراء شديد الأهمية، لأنها "كانت فرصة عظيمة لاختبار إسناد جديد عبر المقارنة بالأعمال المتفق عالمياً على أنها فعلاً لدافنشي"، وفقاً للمتحدث.
وعلى الرغم من أن "سلفاتور مندي" لم تطرح للبيع خلال الفترة التي سبقت المعرض عام 2011، إلا أنه كان يتوجب على المعرض الأخذ بعين الاعتبار أنه من المرجح طرحها للبيع خلال السنوات المقبلة.
وشكك الناقد الفني بِن لويس، في كتابه الجديد "ليوناردو الأخير" The Last Leonardo، في آلية إسناد لوحة "سلفاتور مندي" إلى دافنشي، لافتاً إلى أن المعرض تجاهل تعليقات 5 متخصصين في أعمال دافنشي، عرضت عليهم اللوحة عام 2008، أي قبل المعرض بثلاثة أعوام، للتأكد من أصالة اللوحة.
وجاءت أجوبة المتخصصين على الشكل التالي: اثنان اعتبرا العمل أصلياً، وواحد اعتبره مزيّفاً، واثنان رفضا التعليق، ما يطرح علامات استفهام حول أصالة اللوحة تجاهلها المعرض، بل عمد إلى طمسها، حاسماً أن العمل رسمه دافنشي نفسه.
وهذا الحسم نفسه هو الذي أدى إلى ارتفاع سعر اللوحة من 1175 دولاراً أميركياً عام 2005 إلى 450 مليون دولار أميركي في 2017، لتحصل على لقب اللوحة الأغلى في العالم.