في مواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا، أصدر رئيس تركمانستان، قربان غولي موخميدوف، تعليمات بضرورة "تبخير" البيوت والسكان باستخدام نبتة وبذور الحرمل المقدسة في الجمهورية الآسيوية الغنية الواقعة على ضفاف بحر قزوين. وأكد موخميدوف أن "الدخان الناتج عن حرق الحرمل أداة فعالة تقاوم عبور الفيروسات غير المرئية إلى جسم الإنسان".
وفي اجتماع مع الرئيس لبحث عمل الحكومة، أشار وزير الصحة التركماني، نور موخميد أمين بيسوف، إلى أن "طريقة الوقاية من الأمراض المعدية بمساعدة طرق الطب التقليدية مذكورة في كتاب الرئيس موخميدوف (النبات العلاجية في تركمانستان)، مؤكداً حسب موقع "خرونيكا تركمانستان" أن "تبخير المباني بالحرمل العادي، وكذلك استخدام الفلفل الأحمر، وغيرها من النباتات، يساهم في قتل البكتيريا". اللافت أن حديث وزير الصحة عن محاربة البكتيريا، في حين أن الحديث هو عن محاربة فيروس كورونا، الأمر الذي لم يثر حفيظة الرئيس موخميدوف الذي يحمل شهادة في طب الأسنان وشغل سابقا منصب وزير الصحة قبل صعوده إلى عرش واحدة من أكثر البلاد انغلاقاً في العالم، وشدد بدوره على أنه منذ آلاف السنين، ابتكر التركمان أساليب وطنية لمواجهة العادات السيئة والوقاية من الأمراض المعدية المختلفة، وأثبتت فعاليتها، وزاد: "اتبع أسلافنا الحكيمون التقليد بحزم: التبخير في الأحداث المهمة، سواء كان الانتقال إلى منزل جديد، أو الزواج ، وأيضًا في أوقات معينة من السنة عندما ظهرت أمراض معدية".
ووفقا لموقع "أورينت" التركماني، فقد تم تجربة الوصفة الرئاسية لمنع انتشار عدوى كورونا، وعبر جميع الحضور إلى مؤتمر حول التعاون مع الأمم المتحدة عقد أخيرا في عشق أباد عبر دخان الحرمل بعد تعقيم الأيادي باليود، ودهن أنوفهم بمرهم أوكسولين الذي يساعد في قتل الفيروسات ومنع عبورها إلى الجسم عبر الطرق التنفسية.
وحسب البيانات الرسمية، لم تسجل تركمانستان أي إصابة بفيروس كورونا المستجد حتى 17 مارس/ آذار الجاري. وفي حين يمكن التشكيك دوليا بإحصاءات الدوائر في واحدة من أقسى الدكتاتوريات في القرن الحالي، فإنه لا يمكن أبدا انتقاد أو عدم اتباع تعليمات "أبي الأمة الجديد" الذي صعد إلى الحكم بعدما تتلمذ على يد "أبي التركمان" سلفه الراحل صابر مراد نيازوف الذي حكم الجمهورية التي تعوم على بحر من موارد الطاقة، وتصدر الغاز إلى روسيا والصين، لكنه تفوق على معلمه، واستطاع بعد سنوات من توليه الحكم في 2007 أن يتحول إلى بطل قومي محا ذكرى نيازوف، وبات الزعيم الأوحد.
اقــرأ أيضاً
وإضافة إلى كتاب "النباتات العلاجية في تركمانستان" متعدد الأجزاء والذي يعاد إصداره بإضافات، ألف موخميدوف نحو أربعين كتاباً بمواضيع مختلفة تثبت معرفته بقضايا تتجاوز الطب إلى تصنيف أنواع الكلاب والخيول. كما أثبت رئيس الجمهورية حسه الأدبي الرفيع بإصدار عدد من الروايات.
وإضافة إلى ابتكار "التبخير"، والكتب في مختلف العلوم والأدب، برزت عبقرية "القائد الملهم" في تأليف الشعر، وأداء أغاني الراب مع حفيده. ونظرا لشغفه بالخيول الأصيلة، فقد أطلق "الفارس" أغنيات عدة حول الفروسية.
وربما كان سبب حظر سفر المواطنين تحت أربعين عاما من تركمانستان سببا في عدم انتشار الأوبئة والأمراض في البلد المغلق بأسوار حديدية. لكن المؤكد أنه لا يوجد في البلاد إلا قائد واحد يحميها ويجب أن يسهر الجميع على راحته، فمنذ سنوات مُنع التدخين في الأماكن العامة لمساعدته على الإقلاع عن هذه العادة السيئة. وللتشبه بالقائد وحكمته، بعدما قرر عدم صبغ شعره مرة أخرى، تبرعت "الرعية" ممن فوق أربعين عاما بصبغ شعرهم باللون الرمادي، واضطرت الوزارات المعنية إلى تبديل جميع صور الزعيم القديمة بأخرى تظهر الشيب في شعره.
وظهر موخميدوف منتصف الشهر الماضي بسيارة بيضاء رياضية لينفي إشاعات حول مرضه، وأثبت مهاراته في القيادة على الرمال وسط تصفيق من الجماهير.
وفي اجتماع مع الرئيس لبحث عمل الحكومة، أشار وزير الصحة التركماني، نور موخميد أمين بيسوف، إلى أن "طريقة الوقاية من الأمراض المعدية بمساعدة طرق الطب التقليدية مذكورة في كتاب الرئيس موخميدوف (النبات العلاجية في تركمانستان)، مؤكداً حسب موقع "خرونيكا تركمانستان" أن "تبخير المباني بالحرمل العادي، وكذلك استخدام الفلفل الأحمر، وغيرها من النباتات، يساهم في قتل البكتيريا". اللافت أن حديث وزير الصحة عن محاربة البكتيريا، في حين أن الحديث هو عن محاربة فيروس كورونا، الأمر الذي لم يثر حفيظة الرئيس موخميدوف الذي يحمل شهادة في طب الأسنان وشغل سابقا منصب وزير الصحة قبل صعوده إلى عرش واحدة من أكثر البلاد انغلاقاً في العالم، وشدد بدوره على أنه منذ آلاف السنين، ابتكر التركمان أساليب وطنية لمواجهة العادات السيئة والوقاية من الأمراض المعدية المختلفة، وأثبتت فعاليتها، وزاد: "اتبع أسلافنا الحكيمون التقليد بحزم: التبخير في الأحداث المهمة، سواء كان الانتقال إلى منزل جديد، أو الزواج ، وأيضًا في أوقات معينة من السنة عندما ظهرت أمراض معدية".
ووفقا لموقع "أورينت" التركماني، فقد تم تجربة الوصفة الرئاسية لمنع انتشار عدوى كورونا، وعبر جميع الحضور إلى مؤتمر حول التعاون مع الأمم المتحدة عقد أخيرا في عشق أباد عبر دخان الحرمل بعد تعقيم الأيادي باليود، ودهن أنوفهم بمرهم أوكسولين الذي يساعد في قتل الفيروسات ومنع عبورها إلى الجسم عبر الطرق التنفسية.
وحسب البيانات الرسمية، لم تسجل تركمانستان أي إصابة بفيروس كورونا المستجد حتى 17 مارس/ آذار الجاري. وفي حين يمكن التشكيك دوليا بإحصاءات الدوائر في واحدة من أقسى الدكتاتوريات في القرن الحالي، فإنه لا يمكن أبدا انتقاد أو عدم اتباع تعليمات "أبي الأمة الجديد" الذي صعد إلى الحكم بعدما تتلمذ على يد "أبي التركمان" سلفه الراحل صابر مراد نيازوف الذي حكم الجمهورية التي تعوم على بحر من موارد الطاقة، وتصدر الغاز إلى روسيا والصين، لكنه تفوق على معلمه، واستطاع بعد سنوات من توليه الحكم في 2007 أن يتحول إلى بطل قومي محا ذكرى نيازوف، وبات الزعيم الأوحد.
وإضافة إلى كتاب "النباتات العلاجية في تركمانستان" متعدد الأجزاء والذي يعاد إصداره بإضافات، ألف موخميدوف نحو أربعين كتاباً بمواضيع مختلفة تثبت معرفته بقضايا تتجاوز الطب إلى تصنيف أنواع الكلاب والخيول. كما أثبت رئيس الجمهورية حسه الأدبي الرفيع بإصدار عدد من الروايات.
وإضافة إلى ابتكار "التبخير"، والكتب في مختلف العلوم والأدب، برزت عبقرية "القائد الملهم" في تأليف الشعر، وأداء أغاني الراب مع حفيده. ونظرا لشغفه بالخيول الأصيلة، فقد أطلق "الفارس" أغنيات عدة حول الفروسية.
وربما كان سبب حظر سفر المواطنين تحت أربعين عاما من تركمانستان سببا في عدم انتشار الأوبئة والأمراض في البلد المغلق بأسوار حديدية. لكن المؤكد أنه لا يوجد في البلاد إلا قائد واحد يحميها ويجب أن يسهر الجميع على راحته، فمنذ سنوات مُنع التدخين في الأماكن العامة لمساعدته على الإقلاع عن هذه العادة السيئة. وللتشبه بالقائد وحكمته، بعدما قرر عدم صبغ شعره مرة أخرى، تبرعت "الرعية" ممن فوق أربعين عاما بصبغ شعرهم باللون الرمادي، واضطرت الوزارات المعنية إلى تبديل جميع صور الزعيم القديمة بأخرى تظهر الشيب في شعره.
وظهر موخميدوف منتصف الشهر الماضي بسيارة بيضاء رياضية لينفي إشاعات حول مرضه، وأثبت مهاراته في القيادة على الرمال وسط تصفيق من الجماهير.