وقال غونتر هاسينجر، وهو المدير العلمي لوكالة الفضاء المركزيّة الأوروبية ESA، إنّ الملاحظات التي جمعها تسلكوب "غايا" قد أعادت تأسيس علم الفلك، وستترك أثرًا بالغًا ورئيسياً في الأبحاث المقبلة. في سبتمبر/ أيلول من عام 2016، قدم الباحثون بناء على معطيات "غايا"، أوّل خريطة كبيرة وتفصيلية لمجرّة درب التبانة. في ذلك الوقت، تضمنت الخريطة فقط 1.15 مليار نجم. تقوم "غايا" بإجراء مسح ثلاثي الأبعاد، وهي تقع على بعد 1.5 مليون كيلومتر عن كوكب الأرض.
تحتوي "غايا" على أكبر كاميرا ديجيتال رقميَّة توصّلت إليها الصناعة البشرية التكنولوجية حتّى الآن، وقم تم إنشاؤها خصيصاً من أجل الفضاء، إذْ تبلغ دقّة هذه الكاميرا حوالي مليار بيكسل! ومن خلال هذه الصور، يأمل الباحثون في معرفة معلومات أدقّ عن أصل درب التبانة ومظهرها اليوم. ومن بين أشياء أخرى، ستجيب "غايا" عن معضلة الأذرع الحلزونية التي تربط مجرتنا بالمجرات الأخرى، وما هي الأذرع التي تدفقت من خلالها مجرّتنا، وكيف تتشكّل هذه الأذرع.
تم تصنيع "غايا" بواسطة أفضل شركات تصنيع الأقمار الصناعية في العالم، وهي Space وAirbus Defense، ويتم استلام البيانات التي يرسلها هذا القمر من خلال المحطات التابعة للوكالة ESA في إسبانيا وأستراليا وواشنطن.
(العربي الجديد)