على ساحل إندونيسيا، تمَّ غسلُ بطن حوت ميت، إذْ خرج من بطنه أكثر من 6 كيلوغرامات من البلاستيك. ووُجِد الحيوان الذي يبلغ طوله 9.5 أمتار، يوم الإثنين الماضي، بالقرب من جزيرة سولاويسي. ومن بين الأمور التي تمّ العثور عليها في بطن الحوت: 4 زجاجات بلاستيكية، و25 كيساً بلاستيكياً، و3.2 كلغ من الحبال البلاستيكية، و115 كوب بلاستيك. أعلن عن نفوق هذا الحوت، يوم البارحة الثلاثاء، عبر بيانٍ نشرته منظّمة حماية البيئة WWF، كما ذكر موقع "شبيغل أون لاين".
ولأنّ جثة الحيوان كانت في وضع سيئ للغاية، لمّا تم العثور عليها، فلم يعد ممكنًا من قبل العلماء إعادة بناء قصّة سبب الوفاة. وقال، دوي سوبرابتبي، من صندوق حماية البيئة في إندونيسيا: "ما رأيناه كان فظيعاً حقّاً".
واستخدم نشطاء حقوق الحيوان هذه الحادثة، من كلّ أنحاء العالم، وذلك من أجل الإشارة إلى مشكلة التلوُّث البيئي بشكل عام، ورمي البلاستيك إلى البحر بشكل خاص. وتعتبر إندونيسيا والتي يبلغ عدد سكانها 260 مليون نسمة، إلى جانب كلّ من الصين والفيليبين، أكثر 3 دول حول العالم، تساهم في تلوُّث المحيطات، وذلك وفقًا لتقرير نُشِر عام 2015.
وتنتج الدولة الإندونيسية 3.2 ملايين طن من النفايات البلاستيكية، والتي يتمُّ التخلص من حوالي 1.2 منها بشكل غير شرعي. ويهدف نشطاء الحقوق الحيوان، عبر هذه الحملة، إلى زيادة الوعي لدى المواطن الإندونيسي نفسه، بضرورة الحفاظ على البيئة، وذلك بالتقليل من استخدام المواد البلاستيكية.
ونتيجةً للضغط الدولي، تحاول إندونيسيا تقليل استخدام البلاستيك في البلاد. على سبيل المثل، صدر قرار، يمنع المحلات التجارية بإعطاء الأكياس البلاستيكية لزبائنها. وانتشرت برامج على الصعيد الوطني في المدارس، تهدف إلى غرس التوعية البيئية لدى الأطفال. وبحلول عام 2025، تريد إندونيسيا خفض استهلاكها من البلاستيك بنسبة 70%.