ملابس تراثيّة مزيّنة بالحروف العربيّة

عمد مصممو الأزياء إلى استخدام الكتابة العربية وخاصة الخط العربي والكوفي على ملابس النساء وذلك لجمالها وتميّزها، فباتت موضة انتشرت بسرعة في البلاد العربية، وهناك أنواع عديدة من الخطوط العربية، منها: الرقعي والنسخي والكوفي والعثماني والعربي.

اعتبر مصممو الأزياء المصريون أن استخدام الكتابة بالخط العربي على الملابس والعباءات والشالات هو إعادة تذكير للتمسك بالتراث العربي الغني بالتصاميم والرسومات المميّزة، واستخدموا الطباعة على الملابس القطنية لأنها تضفي جمالية على الخط العربي.

أما في لبنان، فقد انتشرت الملابس التي تحمل كلمات وعبارات مكتوبة بالخط العربي المزخرف. ويقول علي درويش السبليني، ابن بلدة خيزران في جنوب لبنان والذي يملك متجراً في مدينة صيدا، لـ"العربي الجديد": "افتتحت متجراً لبيع الهدايا التذكارية اللبنانية من تحف وما شابه منذ 30 سنة، وفي البداية لم يشجعني أحد واعتبروا أن هذه المهنة لن تجد مكانها في الأسواق اللبنانية، ولكنني كنت مقتنعاً أن السياح وخاصة الأجانب يرغبون دائماً باقتناء ما يذكّرهم بلبنان".

ويضيف: "لاحظت أن هناك طلباً على الملابس التراثية اللبنانية وخاصة في المدارس وحفلات الزفاف، وبدأت بالبحث عن معامل تصنّع الملابس التراثية ولكن كان سعرها مرتفعاً جداً وصرت أتعامل مع مصانع خارج لبنان لأصنع ملابس تراثية لبنانية".

إقرأ أيضاً: عودة موضة الستينيات

ويلفت السبليني إلى أن وجود الفلسطينيين في لبنان وطلبهم المستمر للملابس التراثية الفلسطينية التي يتمسكون بها، دفعه لتجهيز متجره بهذه الملابس، بالإضافة إلى الهدايا التذكارية التي ترمز إلى لبنان وفلسطين، هناك أيضاً تجد بعض الهدايا التذكارية والتحف التي تصله من فلسطين عن طريق الأصدقاء وهي مطلوبة جداً عند المغتربين الذين يزورون لبنان وخاصة في فصل الصيف، حيث إن الفلسطيني بالذات يبحث عن كل ما يتعلق بفلسطين سواء كان خريطة فلسطين أو أي رمز يذكره بوطنه.

ويقول السبليني: "انتشرت منذ حوالي الثلاث سنوات موضة الخطوط العربية المكتوبة على الملابس وخاصة العباءات النسائية والإشاربات والحقائب اليدوية، بتصاميم وألوان مختلفة، ولاقت رواجاً لدى اللبنانيين وحتى السياح الأجانب الذين يلفتهم الخط العربي وزخرفته باعتبارها هدية نادرة وغير متوفرة في أوروبا".

زاد أيضاً طلب الشباب على الملابس المزخرفة بكتابات عربية، وخاصة التي تحمل أبياتاً من الشعر، أو المتعلقة بقضية وطنية، وكانت الملابس التي تحمل عبارة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" للشاعر الفلسطيني محمود درويش الأكثر رواجاً.

وختم السبليني قائلاً: "نقوم بصناعة الملابس النسائية المزخرفة بالخط العربي في مصر، لأن اليد العاملة هناك أقل كلفة من لبنان، ونستورد أيضاً من هناك الملابس المزيّنة برسومات وكتابات فرعونية، كما أضفت إلى مجموعتي ربطات عنق تحمل العلم اللبناني حيت تطلبها مني الفرق الرياضية والوفود المغادرة إلى دول أخرى".

إقرأ أيضاً: الحدّاد: 7 خطوط عربية نجت من النسيان