لم تتمكن تيريزا ماي، من منع نفسها عن ذرف الدموع على الملأ، وهي تعلن اليوم، أنها ستستقيل في 7 يونيو/حزيران، من منصبها كرئيسة الحكومة البريطانية، على خلفية فشل مشروع قانون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي، في بيان إعلان الاستقالة، الذي ألقته أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن: "سأترك عما قريب الوظيفة التي كان شغلها أعظم شرف في حياتي... ثاني رئيسة للوزراء ولكن بالتأكيد ليست الأخيرة... أفعل ذلك وأنا لا أكن أي ضغينة، بل أحمل امتناناً هائلاً وراسخاً لأن الفرصة سنحت لي لأخدم البلد الذي أحبه".
وظهرت ماي في مقاطع الفيديو، وهي متأثرة بشكل ملحوظ، إذ بكت وهي تتلو الكلمات الأخيرة من بيان الاستقالة، وأشاحت بوجهها عن الكاميرات، قبل أن تختتم الخطاب وتعود إلى داخل مقر رئاسة الحكومة.
ويذكر أن تيريزا ماي أصبحت رئيسة وزراء بريطانيا عام 2016، وهي ثاني امرأة تتولى هذا المنصب بعد مارغريت تاتشر، وثالث سياسي بريطاني يتولى المنصب من دون انتخابات رسمية، إذ أصبحت المرشحة الوحيدة، إثر انسحاب منافستها على زعامة حزب المحافظين.