تناوب أكثر من 550 قسًا من 20 طائفة مسيحية حتى هذه اللحظة، على الصلاة في كنيسة بيثيل في لاهاي بهولندا، والتي بدأت منذ أكثر من 6 أسابيع، لحماية مجموعة من اللاجئين الأرمن من الترحيل، لأن القانون الهولندي يقتضي منع دخول الشرطة للقيام باعتقالات، أثناء الصلاة في الكنيسة.
ولم يتمكن مسؤولو الهجرة من دخول كنيسة بيثيل، منذ فرار اللاجئين الخمسة إليها في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، وبدء تدفق رجال الدين والمصلين، من قرى ومدن مختلفة في جميع أنحاء هولندا، للصلاة فيها بالتناوب من دون أخذ استراحة، ليتحول الأمر إلى حركة وطنية لحماية عائلة تامرازيان المهددة بالترحيل.
وتعتبر هذه الحملة في كنيسة بيثيل، بمثابة تذكير بالتأثير الكبير الذي يمكن أن تحدثه المؤسسات الدينية، في أوروبا الغربية العلمانية، في وقت تتضاءل أهمية المسيحية هناك، وتتزايد كراهية الأجانب واللاجئين، الذين منحوا المصلين على ما يبدو سببًا لإظهار قوة إيمانهم، وفقًا لموقع "نيويورك تايمز".
واستخدم القوميون في السنوات الأخيرة، رسائل الكراهية ضد الأجانب، للفوز بمناصب سياسية في إيطاليا والمجر والنمسا، وحققوا شهرة في السويد وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وهولندا، مما أعطى انطباعًا بأن القارة الأوروبية تنطوي على ذاتها، إلا أن حملة كنيسة بيثيل أعادت الأمل بوجود أوروبا أخرى مختلفة.
ولم يقتصر تدفق الناس إلى الكنيسة على المؤمنين، بل قدم آخرون فقط بغاية المساعدة، حيث قالت فلورين كوتي، استشارية العلاقات العامة: "لست متدينة، إلا أني سمعت عن الحملة فأخبرت زوجي ألا يصاب بالذهول، عندما يراني أذهب للكنيسة". وأضافت: "هذا النوع من الأنشطة الاجتماعية، يجعل صلة الكنيسة بالناس تتجدد مرة أخرى".
ولم تبدأ قصة الحملة في لاهاي بل في كاتفيك، وهي بلدة ساحلية جنوب غربي أمستردام، لجأت إليها عائلة تامرزيان عام 2010، بعد اضطرار الأب للفرار من أرمينيا مع زوجته وأطفاله الـ 3 لأسباب سياسية، وحاول المسؤولون الهولنديون حرمانهم من اللجوء طيلة 6 سنوات، ونجحوا بذلك بعد هزيمتهم قانونيًا مرتين، على الرغم من أن الأطفال كانوا مرشحين للحصول على عفو، بموجب تشريع سن عام 2013، لأنهم كانوا موجودين في البلاد لأكثر من 5 سنوات.
اقــرأ أيضاً
وأوضح متحدث باسم وزارة العدل الهولندية، أن الأسر اللاجئة لا يمكن أن تتأهل للعفو، إلا إذا كانت مستعدة للتعاون مع الجهود الرسمية للترحيل من البلاد، وهذا ما لم تفعله عائلة تامرازيان، خوفًا من الخطر المحدق الذي يتربص بهم في أرمينيا، مما اضطرهم للجوء إلى كنيسة في كاتفيك، وعندما عجز المسؤولون فيها عن حمايتهم، طلبوا نقلهم إلى كنيسة بيثيل التي رحبت باستقبالهم.
ولم تقتصر مساعدة العائلة في كنيسة بيثيل، على الصلاة من دون توقف على مدار الساعة، بل قدم لهم المصلون الدعم النفسي، وساهموا في تعليم الأطفال الذين لم يعد بإمكانهم الذهاب إلى المدرسة، وقال القس دورك ستيغمان، المنظم الرئيسي للحملة: "إنه لأمر مدهش، الناس يتدفقون للكنيسة من غير توقف، من جميع أنحاء البلاد".
ووعد القساوسة بمواصلة الصلاة إلى أجل غير مسمى، حتى بعد تصريح الوزير الهولندي مارك هاربرز يوم الجمعة، بأن الحملة لم تغير رأي الحكومة بالترحيل، في حين كتب أكبر أبناء عائلة تامرزيان، باللغة الهولندية على مدونة إلكترونية على الإنترنت، بتاريخ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني: "أنا أشعر بأن الكنيسة هي ملجأنا الوحيد، ونشعر بالأمان فيها فقط".
ولم يتمكن مسؤولو الهجرة من دخول كنيسة بيثيل، منذ فرار اللاجئين الخمسة إليها في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، وبدء تدفق رجال الدين والمصلين، من قرى ومدن مختلفة في جميع أنحاء هولندا، للصلاة فيها بالتناوب من دون أخذ استراحة، ليتحول الأمر إلى حركة وطنية لحماية عائلة تامرازيان المهددة بالترحيل.
وتعتبر هذه الحملة في كنيسة بيثيل، بمثابة تذكير بالتأثير الكبير الذي يمكن أن تحدثه المؤسسات الدينية، في أوروبا الغربية العلمانية، في وقت تتضاءل أهمية المسيحية هناك، وتتزايد كراهية الأجانب واللاجئين، الذين منحوا المصلين على ما يبدو سببًا لإظهار قوة إيمانهم، وفقًا لموقع "نيويورك تايمز".
واستخدم القوميون في السنوات الأخيرة، رسائل الكراهية ضد الأجانب، للفوز بمناصب سياسية في إيطاليا والمجر والنمسا، وحققوا شهرة في السويد وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وهولندا، مما أعطى انطباعًا بأن القارة الأوروبية تنطوي على ذاتها، إلا أن حملة كنيسة بيثيل أعادت الأمل بوجود أوروبا أخرى مختلفة.
ولم يقتصر تدفق الناس إلى الكنيسة على المؤمنين، بل قدم آخرون فقط بغاية المساعدة، حيث قالت فلورين كوتي، استشارية العلاقات العامة: "لست متدينة، إلا أني سمعت عن الحملة فأخبرت زوجي ألا يصاب بالذهول، عندما يراني أذهب للكنيسة". وأضافت: "هذا النوع من الأنشطة الاجتماعية، يجعل صلة الكنيسة بالناس تتجدد مرة أخرى".
ولم تبدأ قصة الحملة في لاهاي بل في كاتفيك، وهي بلدة ساحلية جنوب غربي أمستردام، لجأت إليها عائلة تامرزيان عام 2010، بعد اضطرار الأب للفرار من أرمينيا مع زوجته وأطفاله الـ 3 لأسباب سياسية، وحاول المسؤولون الهولنديون حرمانهم من اللجوء طيلة 6 سنوات، ونجحوا بذلك بعد هزيمتهم قانونيًا مرتين، على الرغم من أن الأطفال كانوا مرشحين للحصول على عفو، بموجب تشريع سن عام 2013، لأنهم كانوا موجودين في البلاد لأكثر من 5 سنوات.
وأوضح متحدث باسم وزارة العدل الهولندية، أن الأسر اللاجئة لا يمكن أن تتأهل للعفو، إلا إذا كانت مستعدة للتعاون مع الجهود الرسمية للترحيل من البلاد، وهذا ما لم تفعله عائلة تامرازيان، خوفًا من الخطر المحدق الذي يتربص بهم في أرمينيا، مما اضطرهم للجوء إلى كنيسة في كاتفيك، وعندما عجز المسؤولون فيها عن حمايتهم، طلبوا نقلهم إلى كنيسة بيثيل التي رحبت باستقبالهم.
ولم تقتصر مساعدة العائلة في كنيسة بيثيل، على الصلاة من دون توقف على مدار الساعة، بل قدم لهم المصلون الدعم النفسي، وساهموا في تعليم الأطفال الذين لم يعد بإمكانهم الذهاب إلى المدرسة، وقال القس دورك ستيغمان، المنظم الرئيسي للحملة: "إنه لأمر مدهش، الناس يتدفقون للكنيسة من غير توقف، من جميع أنحاء البلاد".
ووعد القساوسة بمواصلة الصلاة إلى أجل غير مسمى، حتى بعد تصريح الوزير الهولندي مارك هاربرز يوم الجمعة، بأن الحملة لم تغير رأي الحكومة بالترحيل، في حين كتب أكبر أبناء عائلة تامرزيان، باللغة الهولندية على مدونة إلكترونية على الإنترنت، بتاريخ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني: "أنا أشعر بأن الكنيسة هي ملجأنا الوحيد، ونشعر بالأمان فيها فقط".