في انعكاس للواقع الذي يعيشه العراق منذ عام 2003 وحتى اليوم، تحوّل الفن العراقي، خصوصاً الغناء، إلى استعراض للقوة والسلاح، بلغة تهديد ووعيد وتحريض على العنف، الأمر الذي لاقى انتقادات شديدة، ومطالبات برقابة على شركات الإنتاج الفني في البلاد.
وكثر إنتاج الأغاني العراقية، خلال الفترة الأخيرة، في بيئات تعكس واقعاً عشائرياً ومليشياوياً، وسط استعراض للسلاح بأنواعه، بينما تدور كلمات الأغاني حول التحريض الطائفي والعنف والإرهاب.
وقال عضو نقابة الفنانين العراقيين، محمد العوادي، في حديث إلى "العربي الجديد"، إنّ "السنوات الأخيرة شهدت إنتاج مئات الأغنيات، التي لا تخدم المجتمع العراقي، ولا تحمل أفكاراً إيجابية تدعم رسالة الفن الحقيقي، بل تحمل أفكاراً هدّامة للمجتمع العراقي، فهو اليوم فن هابط بكل معنى الكلمة".
وأوضح أنّ "رسالة الفن رسالة سامية، وتهدف لإصلاح المجتمع لا هدمه"، مبيناً أنّ "غياب دور الدولة عن كافة مفاصل الحياة منح شركات الإنتاج فرصة للعمل وفق أجندات مختلفة، والخضوع لسياسات وأجندات مختلفة، استطاعت أن تجندها لأجل تحقيق أهداف لا تخدم المجتمع".
وحمّل الحكومة "مسؤولية جر الفن الى أتون الفتنة، واستغلاله بتأجيج الشارع العراقي، وإثارة روح التعصب والعنف والطائفية، في وقت تتطلّب فيه البلاد تسخير الفن لأجل بث روح المحبة والوئام بين أبناء الشعب الواحد".
وأثّر الفن في الشارع العراقي بشكل خطير، إذ إنّ الأهالي يشكون من تقليد أبنائهم للمطربين، وحملهم السلاح وتعاملهم بالعنف. وقال فؤاد الحمداني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أطفال المنطقة بدؤوا بتقليد الأغاني، وحمل السلاح، واستعمال لهجة العنف والتحريض، بسبب تلك الأغاني".
وأوضح أنّ "هذه الأغاني انعكست على الواقع، وتسببت بمشاكل، وزرعت حب العنف لدى الأطفال والشباب، وغرزت ثقافة العنف بشكل لا يمكن استئصاله مستقبلاً".
ولا يرى المطرب الشعبي، علي الورد، أي تأثير سلبي لتلك الأغاني، معتبراً أنّ "اتساع شعبيتها في المجتمع العراقي، يعكس مدى نجاح هذه الأغنيات". وقال الورد لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقياس نجاح الأغنية يأتي من خلال تفاعل الشارع معها، وأنّ ما نراه اليوم، من اهتمام الشارع العراقي الكبير بسماع هذه الأغنيات، يؤكد نجاحها بشكل كبير كأداء ولحن وكلمات وكفيديو كليب"، رافضاً "ربط الغناء بالسياسة، إذ إن لكل منهما جانباً مختلفاً عن الآخر".
وأكد أنّ "الغناء العراقي خلال الفترة الأخيرة أثبت نجاحاً كبيراً، وأنّ شعبيته بدأت تتخطّى البلاد، ويحقق شهرة في الخارج"، مشيراً إلى أنّ أغنية نور الزين وغزوان الفهد شايل غدارة حققت نجاحاً منقطعاً لم يسجل من قبل".
اقــرأ أيضاً
وتعالج هذه الأغنيات استعراض القوة تحديداً، وتأجيج روح الانتقام و"الفزعة" لدى الأهالي، إذ تركّز على الفخر بالعشيرة، والمحافظة، واستصغار المقابل، بينما تلمّح الكلمات بالفخر إلى الطائفة وتهديد الطوائف الأخرى، بلغة شعرية تؤثر بتأجيج مشاعر العنف، وتعمد إلى استخدام لغة الجنوب العراقي حصراً. لم يقتصر هذا النمط من الغناء على المطربين فقط، إذ تؤديها مطربات عراقيات أيضاً وهن يرتدين الزي العسكري ويحملن السلاح، كما في أغنية شمس المصلاوي.
يشار إلى أنّ الحكومة العراقية أغفلت بشكل كبير الجانب الفني في البلاد، ما تسبب باستغلال الفن من قبل جهات سياسية وحزبية لتأجيج الشارع العراقي وإثارة الفتن.
وكثر إنتاج الأغاني العراقية، خلال الفترة الأخيرة، في بيئات تعكس واقعاً عشائرياً ومليشياوياً، وسط استعراض للسلاح بأنواعه، بينما تدور كلمات الأغاني حول التحريض الطائفي والعنف والإرهاب.
وقال عضو نقابة الفنانين العراقيين، محمد العوادي، في حديث إلى "العربي الجديد"، إنّ "السنوات الأخيرة شهدت إنتاج مئات الأغنيات، التي لا تخدم المجتمع العراقي، ولا تحمل أفكاراً إيجابية تدعم رسالة الفن الحقيقي، بل تحمل أفكاراً هدّامة للمجتمع العراقي، فهو اليوم فن هابط بكل معنى الكلمة".
وأوضح أنّ "رسالة الفن رسالة سامية، وتهدف لإصلاح المجتمع لا هدمه"، مبيناً أنّ "غياب دور الدولة عن كافة مفاصل الحياة منح شركات الإنتاج فرصة للعمل وفق أجندات مختلفة، والخضوع لسياسات وأجندات مختلفة، استطاعت أن تجندها لأجل تحقيق أهداف لا تخدم المجتمع".
وحمّل الحكومة "مسؤولية جر الفن الى أتون الفتنة، واستغلاله بتأجيج الشارع العراقي، وإثارة روح التعصب والعنف والطائفية، في وقت تتطلّب فيه البلاد تسخير الفن لأجل بث روح المحبة والوئام بين أبناء الشعب الواحد".
وأثّر الفن في الشارع العراقي بشكل خطير، إذ إنّ الأهالي يشكون من تقليد أبنائهم للمطربين، وحملهم السلاح وتعاملهم بالعنف. وقال فؤاد الحمداني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أطفال المنطقة بدؤوا بتقليد الأغاني، وحمل السلاح، واستعمال لهجة العنف والتحريض، بسبب تلك الأغاني".
وأوضح أنّ "هذه الأغاني انعكست على الواقع، وتسببت بمشاكل، وزرعت حب العنف لدى الأطفال والشباب، وغرزت ثقافة العنف بشكل لا يمكن استئصاله مستقبلاً".
ولا يرى المطرب الشعبي، علي الورد، أي تأثير سلبي لتلك الأغاني، معتبراً أنّ "اتساع شعبيتها في المجتمع العراقي، يعكس مدى نجاح هذه الأغنيات". وقال الورد لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقياس نجاح الأغنية يأتي من خلال تفاعل الشارع معها، وأنّ ما نراه اليوم، من اهتمام الشارع العراقي الكبير بسماع هذه الأغنيات، يؤكد نجاحها بشكل كبير كأداء ولحن وكلمات وكفيديو كليب"، رافضاً "ربط الغناء بالسياسة، إذ إن لكل منهما جانباً مختلفاً عن الآخر".
وأكد أنّ "الغناء العراقي خلال الفترة الأخيرة أثبت نجاحاً كبيراً، وأنّ شعبيته بدأت تتخطّى البلاد، ويحقق شهرة في الخارج"، مشيراً إلى أنّ أغنية نور الزين وغزوان الفهد شايل غدارة حققت نجاحاً منقطعاً لم يسجل من قبل".
يشار إلى أنّ الحكومة العراقية أغفلت بشكل كبير الجانب الفني في البلاد، ما تسبب باستغلال الفن من قبل جهات سياسية وحزبية لتأجيج الشارع العراقي وإثارة الفتن.