وظهر الممثلان في تاريخ 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في برنامج يحمل اسم "ساحة الشعب" وأدليا بتصريحات وصفت بأنها "تستهدف رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، وتسيء له".
ووفقاً لبيان صادر عن النيابة العامة التركية نقلته "وكالة الأناضول" بنسختها التركية، فإن سبب استدعاء الممثلين للتحقيق، هو دعوتهما للانقلاب والتهديد بالموت، وقالت إن التحقيق يستند إلى قانون الإجراءات الجنائية.
وكان الممثل التركي أكبينار قال خلال المقابلة التلفزيونية: "إذا لم نصل للديمقراطية فربما يتم تعليق القادة من أرجلهم أو سيموتون بالسم في السجون، وربما يعيشون النهايات السيئة التي عاشها قادة آخرون". وأشار الممثل التركي في مجرى حديثه إلى نهاية عدنان مندريس وسليمان ديميريل، اللذين حكما الجمهورية التركية سابقاً.
وفي خلال حديثه عن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم وقاعدته العريضة في البلاد، قال أكبينار: "لا خيار لنا غير مواجهة هؤلاء، وبعكس ذلك ربما نصل إلى الحرب الأهلية". ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هذه التصريحات من دون ذكر أسماء الممثلين قائلا "من يهاجمون الرئيس التركي سيدفعون ثمن ذلك في القضاء".
ويرى أكبينار أنه لا توجد ديمقراطية في تركيا، حيث قال إنه "لا حل لهذه الفوضى إلا بالديمقراطية"، متجاهلاً الانتخابات الأخيرة في 24 يونيو/تموز الماضي، والتي شهدت واحدة من أعلى نسب الإقبال في العالم وصلت إلى88%، وفقاً لما نقلته صحيفة "صباح" التركية.
وصرح محامي الممثل أكبينار بأن تصريحات موكله التي ظهرت في وسائل الإعلام فهمت بشكل خاطئ، وتبعتها استنتاجات خاطئة ومحزنة. ولفت إلى أن بعض وسائل الإعلام، أظهرت كلامه وكأنه يستهدف رئيس الجمهورية، وأضاف بأنه سيتبع كل الإجراءات القانونية للدفاع عن موكله.