إطلاق أول مهرجان سينمائي عربي لأفلام الرعب

وذكرت الشركة أنها "تطمح إلى تكريس نقطة التقاء للإنتاجات العربية، التي لا تزال خجولة في هذا المجال، وأن يُساهم (المهرجان) في زيادتها".

وأضافت أن الدورة الأولى ستُقام في صالة سينما "متروبوليس" في بيروت، بين 14 و18 سبتمبر/أيلول الجاري.

من جهتها، قالت مديرة المهرجان، ميريام ساسين، إن "الإقبال الشعبي على هذه الأفلام زاد في الأعوام الأخيرة"، مشيرةً إلى أن عروضها التجارية العربية قليلة، لأن "الصالات تفضّل عرض أفلام هوليوودية، تستقطب الجمهور العريض".

أضافت، أن مهرجان "مسكون"، يهدف إلى "سدّ هذا النقص"، على أن يكبر المهرجان مع الوقت، "فيصبح موعداً سنوياً لمحبّي هذه الأنواع السينمائية في لبنان والعالم العربي".

وأشارت إلى أن "أحد الأهداف الرئيسية للمهرجان، كامن في تشجيع الإنتاج المحلي لهذا النوع السينمائي"، ما يعني أنه يُعلِّق أهمية كبيرة على النشاطات المرافقة للعروض، "إذ يتيح الفرصة أمام الجمهور اللبناني وطلاب السينما، وسواهم من المهتمين والعاملين في القطاع، للتواصل مع ضيوف المهرجان، من صانعي أفلام وخبراء فنيين ونقّاد ومبرمجي مهرجانات، والإفادة من خبراتهم".

هذا يعني أن منظّمي المهرجان يأملون "جذب جمهور شبابي ومتنوّع، من خلال برنامج غني، يتيح اكتشاف أفلام حديثة من كل أنحاء العالم، تندرج في فئات أفلام الرعب والإثارة والفانتازيا والحركة والخيال العلمي".

إلى ذلك، لاحظ المدير الفني للمهرجان، أنطوان واكد، أن هناك "ندرةً" في صناعة أفلام الرعب والفانتازيا، عربياً، "رغم أن العالم العربي شهد إنتاجات عديدة في الأعوام الأخيرة". وأشار إلى أن "المنطقة غنية جداً بقصص كهذه، لكن سينمائيين قليلين يستفيدون منها".

وأكّد أن المهرجان "سيحاول تغيير هذا الواقع، وتمهيد الطريق لإنتاج أفلام من هذا النوع، في المنطقة، تتميز بالجودة". وأضاف أن "مسكون" يسعى إلى "أن يكون محوراً لاستقطاب هذه الأفلام وإطلاقها ودعمها وتسليط الضوء عليها، ما يجعله مساحة لصانعي الأفلام العرب والفنيين وهواة هذه الأفلام للالتقاء والنقاش والتعاون المحتمل في المستقبل".

يُذكر أن الافتتاح معقودٌ على "رجل الجيش السويسري" لدان كوان ودانيال شينرت (تمثيل دانيال رادكليف وبول دانو): قصة صداقة بين رجل يائس وتائه وجثة، ورحلة سريالية مشتركة بينهما.

يتضمّن البرنامج أفلاماً عديدة، منها:

"باسكن" للتركي كان أفرينول (يدخل رجال الشرطة من باب مسحور إلى الجحيم)، و"بلايند سان" لليونانية اللبنانية الأصل جويس نشواتي (تزداد حدّة العنف، بعد أن ضربت موجة حرارة قوية منتجعاً بحرياً في اليونان)، و"تحت الظلال" للإيراني باباك أنفاري (شرير غامض يزرع الرعب في نفسَي أم وابنتها، اللتين تناضلان للتكيّف مع أهوال ما بعد الثورة والحرب، التي دمّرت إيران في ثمانينيات القرن العشرين)، و"تطور" للفرنسية لوسيل هاديه إليانوفيتش (في جزيرة بعيدة، يسكنها نساء وفتيان فقط، يخضع الفتيان فيها لعلاجات طبية غامضة ومخيفة). والوثائقي "اختراع مصمّمين، عقدة فرانكنشتاين" للفرنسيين ألكسندر بونسيه وجيل بونسيه (تاريخ الكائنات والوحوش في الأفلام، من خلال مقابلات مع أهم مصمّمي هذه الكائنات، ومشاهد من أهم أفلام الفانتازيا الكلاسيكية).