يواصل النظام السوري وحلفاؤه الروس والمليشيات المدعومة من إيران مذبحتهم في سورية، وآخرها شن غارات جوية سامة على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، ويتصدر الأطفال السوريون قائمة الضحايا.
وبانتظار "تحرر البلاد من الأبد السوري، وقدرة السوريين على رواية تاريخهم"، تلخص صور الأطفال فصولاً من خروج السوريين على الصمت والقهر في ثورة لا تزال مستمرة منذ مارس/آذار عام 2011.
طفل خان شيخون
تسبّبت غارات جوية بالغازات السامة شنّها طيران النظام السوري على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، اليوم الثلاثاء، بمقتل عشرات المدنيين، معظمهم من الأطفال، وإصابة المئات.
وانتشرت مئات الصور المروعة لمجزرة اليوم، لكن صورة هذا الطفل تحديداً جسّدت معنى واحداً للعالم الذي يشاهد صامتاً: لماذا؟ وسيتردد صدى هذا السؤال في العالم كله، بانتظار "موت الأبد السوري".
عمران دقنيش
انتشرت صورة الطفل عمران دقنيش (5 سنوات) الذي كان يجلس على كرسيّ الإسعاف ساكناً وهو مغطى بجراحه وآثار القصف، بعد إنقاذه من تحت ركام منزله الذي هدمه الطيران الروسي والسوري، في أغسطس/آب عام 2016.
اعتبر دقنيش الوجه الإنساني لمذبحة حلب، وأعادت صورته تسليط الضوء على جرائم النظام السوري وحلفائه الروس والمليشيات المدعومة من إيران في المدينة، وسط صمت المجتمع الدولي.
أيلان الكردي
"أبي لا تمت يا أبي" هذه آخر جملة نطق بها الطفل أيلان الكردي، قبل أن تغمره المياه، ويلفظ آخر أنفاسه، عندما كان والده عبدالله الكردي يحاول المستحيل لإنقاذه. ودفع البحر جثة أيلان (3 سنوات) إلى شاطئ مدينة بودروم الساحلية التركية في سبتمبر/أيلول عام 2015، لتهز صورته الرأي العام العالمي، وتلفت أنظار العالم إلى معاناة اللاجئين السوريين.
أطفال من دون أسماء
"سأخبر الله كل شيء" هذه آخر كلمات نطق بها طفل سوري قبل وفاته متأثراً بجراحه، بسبب قصف البراميل. لم يُعرف إن قال الطفل السوري هذه الكلمات بنفسه، أم أنها قيلت على لسانه، ليصبح السؤال الأبدي في سورية الأسد: كم طفلاً سيخبر الله كل شيء؟
مصدر الصور: فيسبوك/تويتر
(العربي الجديد)